اختتم الخبير المستقل لاوضاع حقوق الإنسان في السودان محمد عثمان شاندي زيارته للبلاد بلقاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ببرج العدل عصر امس. وقال شاندى للصحافيين ، عقب اللقاء، انه تم الاتفاق مع المجلس الاستشاري علي الطريقة التي سيبدأ بها العمل لبناء القدرات، وتم الاتفاق على ان يكون الاستعراض الدوري الشامل للسودان والذي قدمه امام مجلس حقوق الإنسان في اجتماعه الاخير بجنيف هو الهيكل الذي ستبنى عليه بناءً علي قدرات حقوق الإنسان . واضاف ،ان اتفاقا تم كذلك على اشراك المجتمع الدولي والناشطين في مجال حقوق الإنسان داخلياً من خلال مؤتمر سينشأ عنه منتدى لحقوق الإنسان لكي يكون الآلية المستمرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من برامج الدعم الفني . من ناحيته، قال وكيل وزارة العدل عصام الدين عبدالقادر، في تصريح صحافي، ان الخبير المستقل أمن على ان رصد حقوق الإنسان سيتم عبرالآليات الوطنية وعلي رأسها المفوضية القومية لحقوق الإنسان . واضاف،ان شاندي لاحظ ان هناك تطورا ووعيا كبيرا فيما يتعلق بحقوق الإنسان عبر الآليات الوطنية، كما لاحظ ان هناك خطوات جادة في مجال بناء القدرات ورفعها للعاملين في مجال حقوق الإنسان ما سيمكن الحكومة من المساهمة مستقبلاً في استقطاب الدعم لتعزيز وتقوية حقوق الإنسان . وكان شاندي قد عبر عن تقديره لمستوى التطورات الايجابية في مجال حقوق الإنسان التي شهدها السودان . وأبدى، لدى اجتماعه بمنظمات المجتمع المدني برئاسة المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان، إشادته بالآليات التي أنشأتها الحكومة بشأن تحسن الأوضاع الإنسانية خاصة في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان . واكد رئيس المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان، مدير مؤسسة الزبير الخيرية ابراهيم عبد الحليم، ان اللقاء مع شاندي تطرق الى معلومات اللجنة الوطنية تجاه دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، والتي اشارت الى احتجاز المتمردين في جنوب كردفان وبمساعدة الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب لعدد من الأطفال والنساء وكبار السن، واتخاذ تلك الحركات المتمردة الأسلوب القسري، وفتح المعسكرات لتجنيد القُصر ما يتنافى مع حقوق الإنسان .