*المنتخب الوطني الاول لكرة القدم قدم مباريات جيدة فى بطولة الامم الافريقية التى تستضيفها هذه الايام دولتا الجابون وغينيا الاستوائية وذلك المستوى الطيب الذى ظهر به المنتخب فى الثلاث مباريات التى خاضها حتى الآن أهله الى الصعود الى ربع النهائي ليصبح من الثمانية الكبار وهذا يعتبر انجازا فى حد ذاته اذا نظرنا الى غياب السودان من بطولة الامم الافريقية لسنوات طويلة بسبب ضعف المستوى نتيجة للسياسات الخاطئة فى الفترة الماضية من قبل القائمين على امر الكرة فى البلاد وهو الاتحاد السوداني لكرة القدم . *المستوى الطيب الذى ظهر به منتخبنا فى البطولة الافريقية جاء نتيجة لتضافر الجهود بدءا من الاعلام الرياضي الذى ظل يقوم بدوره كاملا تجاه المنتخبات الوطنية وكل فريق يمثل السودان فى المحافل الخارجية فبالاضافة لدور الاعلام فى عكس كل اخبار المنتخب ومتابعته بصورة دقيقة لاعبيه وجهازه الفني وعكس الايجابيات بغرض تدعيمها والسلبيات والتى كانت كثيرة لتصحيحها ومن ثم يأتى دور الدولة التى لم تبخل على المنتخب الوطني وقدمت له الكثير وما التنسيق مع الاخوة القطريين لاستضافة معسكرات المنتخب الا خير دليل وكذلك اتحاد الكرة برئاسة الدكتور معتصم جعفر الذى ظل يتابع كل كبيرة وصغيرة ويسعى لحل كل المشاكل وفى نفس الوقت يتقبل النقد بصدر رحب ويعمل على تصحيح الاخطاء بدون مكابرة او عناد كما كان يحدث فى السابق وايضا الجهاز الفني الذى استعاد الهيبة بامساكه لمقاليد الامور الفنية دون تدخلات ولا حتى مراكز قوة كما تحدث البعض فى السابق عن شلليات وتأثير بعض اللاعبين فى التشكيلة وغيرها من الامور الفنية ليأتي اللاعبون انفسهم هذه المرة وقد وعوا الدرس تماما وساعد فى ذلك العناصر الشابة التى دخلت المنتخب امثال نزار حامد - رمضان العجب - امير كمال - معاوية فداسي - مصعب عمر - نجم الدين - اكرم الهادي - بهاءالدين وغيرهم والذين غيروا بعض المفاهيم الخاطئة ليضعوا الوطن فى المقدمة ومن ثم بحثهم عن امجاد عل وعسى يبلغوا مكانة جكسا واخوانه الذين حققوا كأس البطولة فى العام 1970 ومن ثم الوصول الى اولمبياد ميونيخ 1972 وحقيقة اقول انهم يسيرون الآن فى الطريق الصحيح فبقليل من الجهد يمكن أن يصلوا ويبلغوا بالسودان مراتب رياضية عليا وعليهم أن يعلموا أن المسؤولية كبيرة على عاتقهم خصوصا وانهم كما ذكرت اصبحوا فى المرتبة الثانية بعد جيل جكسا الذى فاز بالكأس وحقيقة تفوقوا على كل الاجيال التى أتت بعد انجاز 1970 و1972 م. *الاستاذ عبدالمجيد عبدالرازق لم يحالفه التوفيق فى عموده المقروء «حروف كروية» بالامس بصحيفة السوداني عندما ذكر ان صحيفته هى الصحيفة الوحيدة التى ارسلت مبعوثا منها لتغطية فعاليات بطولة الامم الافريقية بغينيا الاستوائية والجابون وانها سجلت حضورا بمعسكر المنتخب بالدوحة ولا أدري الى ماذا يهدف الاستاذ عبدالمجيد من حديثه هذا خصوصا وأن ارسال صحافيين لتغطية الفعاليات التى يشارك فيها السودان رياضيا بالخارج هو من صميم عمل الصحافة ولا ينبغي أن «ندق له الطار» ومع احترامي الشديد للسوداني التى يعمل بها عبدالمجيد واهتمامها بهذا الشأن لتقديم الخدمة للقارئ الكريم فهناك صحف كثيرة تقوم بواجبها كاملا تجاه قرائها ذلك دون تفاخر بهذه الاشياء التى اكرر انها واجب الصحافة وانبه الاخ عبدالمجيد بأن تكرار الحديث باشارات وايحاءات وراءها ما وراءها عن زملاء المهنة غير محبذ وينبغي الا نشغل القارئ الكريم بمثل هذه الاشياء ونظهر امامه بمظهر غير مشرف خصوصا وان الباب مفتوح للاستاذ عبدالمجيد لمعالجة السلبيات فى الصحافة الرياضية فقط يكون ذلك داخل البيت فهلا فعلت اخي عبدالمجيد وتركت الهجوم على الصحافة الرياضية فى كل منبر اعلامي ترتاده . [email protected]