برزت الى السطح قضية امتلاك الاوراق الثبوتية الشخصية لنازحي دارفور التي تعتبر من ابرز القضايا الملحة والتى فرضت نفسها فى الوقت الحاضر فى ظل المطالبات المتكررة من قبل النازحين لاستخراجها بعد ان فقد بعضهم اوراقه الثبوتية بسبب النزوح، بينما البعض الآخر لم يقم باستخراجها من قبل. وفى ظل سعى الكل الى وظائف جديدة او التقديم للخطط الاسكانية للحصول على قطعة سكنية او التقديم للجامعات اصبحت عملية امتلاكها من القضايا الملحة باعتبارها ابرز القضايا المحلية التى يجب معالجتها وايجاد الحلول لها . ويرى بعض النازحين ان الاوراق الثبوتية اصبحت تمثل لهم تحديا كبيرا واجمع عدد من النازحين ل ( للصحافة ) على انهم فقدوا بعض اوراقهم الثبوتية وانهم يواجهون صعوبات فى عملية استخراجها وخاصة بعض الاسر التى فقدت اولياء امورهم مشيرين الى البعض من تفرقت بهم الحياة فى معسكرات اخرى الذين لم يتمكنوا من الالتقاء بأسرهم . تقول النازحة خديجة من معسكر ابوشوك بالفاشر ان عدم وجود الاوراق الثبوتية للمرأة النازحة اضر بها كثيرا واعاق فرص الحصول على بعض الامتيازات الضرورية ومؤكدة الصعوبة التي تواجههم فى كيفية الحصول عليها مطالبة الحكومة بضرورة مساعدتهم فى ذلك الامر. بينما عبر النازح عمر اسحاق عن بالغ اسفه لعمليات المراوغة التى يجدونها اثناء المطالبة باستخراج الجنسية،مشيرا الى الشرط الذي يطالب بتوفر اربعة من الشهود والذي اصبح صعبا ومكلفا مطالبا بان يسمح لهم بتوفير اشخاص عارفين من المعسكرات باماكن استخراج الجنسية ، مشيرا الى وجود شيوخ بالمعسكرات مسؤولون مسؤولية مباشرة من النازحين ويعرفونهم من قبل عمليات النزوح من مناطقهم الاصلية. واوضح عدد من النازحين الى ان عملية امتلاك الاوراق الثبوتية اصبحت ضرورية ومهمة بالنسبة لهم لابرازها فى اى وقت متى ما طلب منهم. وفى ذات السياق طالب نازحو معسكر السلام بولاية جنوبنيالا بولاية جنوب دارفور وزارة الداخلية ووالى الولاية حماد اسماعيل حماد بضرورة التدخل فى مسألة استخراج الاوراق الثبوية خاصة الجنسية التى اصبحت تمثل لهم عقبة حقيقية فى حياتهم اليومية شاكين الصعوبات التى يواجهونها فى عملية الحصول على الجنسية والمتمثلة فى احضار اربعة شهود مشيرين الى فقدانهم فرص العمل مع المنظمات العاملة بداخل المعسكر فضلا عن حرمان العديد من طلاب الشهادة السودانية من التقديم للجامعات مما افقدهم فرصهم التعليمية. واشار ابراهيم عبدالرحمن يحى ادارى بالمعسكر ان مسألة عدم توفر الاوراق الثبوتية للنازحين كان لها الاثر الاكبر فى حرمان الكثيرين من فرصهم العملية او الدراسة منوها الى ان هنالك جملة من الصعوبات تواجههم اثناء استخراج الجنسية وخاصة مسألة الشهود، ولهذا نحن نطالب بتدخل وزارة الداخلية عبر حكومة الولاية بتخصيص اماكن بالمعسكر لاستخراج الاوراق الثبوتية فضلا عن توفير (عريفين) بالمعسكر كشهود للنازحين الذين فقدوا اولياء امورهم. ومن جانبة اشار الشيخ سعيد احمد على بالمعسكر الى انهم جلسوا مع بعثة اليوناميد بالمعسكر، ووعدوهم بتوفير مكتب كامل ومؤثث مزود بالكهرباء بالمعسكر إذا وافقت إدارة السجلات بالقدوم للمعسكر.