طالب نازحو معسكر السلام بولاية جنوب دارفور وزارة الداخلية وحكومة الولاية بضرورة التدخل لمعالجة مشكلة استخراج الأوراق الثبوتية الخاصة بهم، ومن بينها الجنسية التي قالوا إنها تمثل عقبة حقيقة بالنسبة لهم، وأكد النازحون وجود صعوبات تواجههم في عملية الحصول على الجنسية التي تتطلب إحضار أربعة شهود، وأضافوا: "في نفس الوقت هنالك أفراد فقدوا ذويهم وأسرهم بجانب أوراقهم الثبوتية وهذا ما يشكل عقبة حقيقة أمامهم في كيفية الحصول على الجنسية"، واعتبروا أن عدم تمكن الكثيرين من الحصول على الجنسية أدى إلى فقدانهم الكثير من فرص العمل مع المنظمات العاملة داخل المعسكرات، بجانب عدم تمكن طلاب الشهادة السودانية من التقديم للجامعات مما أفقدهم فرصهم في التعليم. وقال الإداري بمعسكر السلام بولاية جنوب دارفور إبراهيم عبد الرحمن يحيى إن قضية عدم توفر الأوراق الثبوتية للنازحين كان لها الأثر الأكبر في حرمان الكثيرين فرصهم العملية أو الدراسية، مؤكدا وجود جملة من الصعوبات تواجههم أثناء استخراج الجنسية وخاصة قضية الشهود، وطالب بضرورة تخصيص يوم للنازحين بالمعسكر لاستخراج الأوراق الثبوتية وخاصة الجنسية مع توفير كافة الضمانات التي تساعد في ذلك، وتعهد بتوفير عريفين بالمعسكر شهودا للنازحين الذين فقدوا أولياء أمورهم، ومن جانبه كشف أحد شيوخ المعسكر الشيخ سعيد أحمد علي عن جلوسهم مع بعثة اليوناميد بالمعسكر، مبينا أنها وعدتهم بتوفير مكتب كامل وكهرباء بالمعسكر إذا وافقت إدارة السجلات بالقدوم للمعسكر.