قال تقرير جديد لتحالف مكافحة تجارة الأعضاء (COFS) إن الإتجار بالأعضاء يرتفع في «مصر»، و إن تجار الأعضاء يستهدفون اللاجئين السودانيين وطالبي اللجوء الآخرين في البلاد، مشيرا إلى أن مصر بها آلاف الضحايا لتجارة الأعضاء أغلبهم من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين. ووفقا للتقرير، الذي جاء بعنوان «السودانيون ضحايا الإتجار بالأعضاء في مصر»، إن تجار الأعضاء يستأصلون الكلى من ضحاياهم «إما عن طريق الحث على الموافقة أو الإكراه أو السرقة الصريحة». وأشار التحالف إلى أن التقرير استند إلى دراسات حالة أجريت ل 57 من اللاجئين السودانيين، تشمل رجالا ونساءً وأطفالا، الذين قالوا إنهم كانوا ضحايا الإتجار بالأعضاء. وأجرى تحالف تجارة الأعضاء مقابلات متعمقة مع 12 من الضحايا: ثلاثة منهم أفادوا بأن المهربين الذين ساعدوهم على الهروب من السودان ودخول مصر عملوا بشكل مباشر مع المتاجرين بالأعضاء، كما يتضمن التقرير أيضا شهادات بالڤيديو، وتقارير أشعة وتسجيلات طبية. ويقدر تحالف مكافحة تجارة الأعضاء أن هناك الآلاف من ضحايا الإتجار بالأعضاء في مصر، وأشار إلى أن اللاجئين هم الضحايا الأكثر شيوعا، حيث يسعى تجار الأعضاء إلى استغلال وضعهم القانوني غير الآمن في البلاد.ووفقا للتقديرات التي أوردها التقرير، فإنه يتم إجراء من 500 إلى 1000 عملية زرع كلى مرخصة سنويا، بالإضافة إلى 100 - 200 عملية زرع غير مرخصة. وقال تحالف مكافحة تجارة الأعضاء إن تقارير عن عمليات خطف واعتداءات على اللاجئين والمهاجرين في شبه جزيرة سيناء آخذة في الإرتفاع أيضا، حيث يستمر الفراغ الأمني في البلاد وسط عملية الإنتقال السياسي وعدم الإستقرار بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير 2011.