جمع ( تحالف مكافحة تجارة الأعضاء COFS) أدلة دامغة على ان تجارة الأعضاء استغلت وتستمر تستغل اللاجئين السودانيين وطالبي اللجوء السياسي في مصر . وأورد تقرير للتحالف بان الانتهاكات تشمل إزالة الكلى ، اما بحمل الضحية على الموافقة ، أو بالاكراه أو بالاحتيال والسرقة . وترتبط تجارة الأعضاء في بعض الأحيان مع الاتجار في الجنس . ويشمل الضحايا الرجال ، النساء ، والأطفال . وقد قدم عديد من الضحايا إلى مصر هرباً من الإبادة والنزاعات المسلحة في بلدانهم . وبناء على مسوحات ميدانية ، حدد التحالف (57) من اللاجئين السودانيين وطالبي اللجوء السياسي الذين يقولون انهم ضحايا تجارة الاعضاء . وجميعهم يقولون انهم تعرضوا لإزالة احدى كلياتهم . وأجرى التحالف مقابلات معمقة مع (12) منهم وقد وصفوا تجاربهم بتفاصيل مقنعة . وأجرى التحالف فحوصات ل (5) من الضحايا بالموجات الصوتية ، وأكدت الفحوصات إزالة الكلى في الحالات الخمسة . وعرض (14) من الضحايا على التحالف وثائق من مستشفيات تثبت إزالة الكلى . ويستمر التحالف في إجراء الفحوصات وتوفير العناية الطبية لبقية الضحايا . ومن ال (57) ضحية الذين تم تحديدهم كان 68% من دارفور . و 46% منهم نساء ، و9% أطفال . وقال ثلاثة من الذين عاينهم التحالف ان المهربين / تجار الأعضاء هم الذين ساعدوهم على دخول مصر ، من ثم نظموا ودبروا لإزالة أعضائهم . وكشفت المقابلات بأن عدداً من النساء والأطفال يتم تهريبهم من أجل الجنس وتجارة الأعضاء في نفس الوقت – (9) حالات من ال (57)- ، وان اعداد النساء بصورة عامة تفوق أعداد الرجال . واشتملت الحالات على ( التجنيد ، النقل ، الايواء ، واستلام الأشخاص، والتهديد باستعمال القوة واستعمالها ، وطرائق الاكراه الاخرى – كالاختطاف ، والخداع ، والاحتيال ، واساءة استخدام السلطة على اناس في موقف ضعف باعطائهم مزايا لنيل موافقتهم) مما يجعل تجارة الأعضاء بحسب بروتوكول الأممالمتحدة ، اتجاراً في البشر . وأكد جميع الضحايا انهم بسبب إزالة اعضائهم عانوا من تدهور صحي ، اضافة لآثار سلبية اجتماعية واقتصادية ونفسية . وكشف التقرير انه إضافة إلى المصريين فان مئات الضحايا من السودانيين ، والاثيوبيين والاريتريين والعراقيين والسوريين . وقدر جملة ضحايا تجارة الأعضاء في مصر بالآلاف . وأورد التقرير ان نتائجه تقتصر على الناجين من تجارة الأعضاء ، ولا يشمل الذين لقوا مصرعهم بسببها ، وهؤلاء أعداد مقدرة ، حيث كشفت تقارير حديثة عن إختطاف الافارقة في شبه جزيرة سيناء في طريقهم لاسرائيل . وكشفت هذه التقارير عن تعذيب واستئصال أعضاء الضحايا مما أدى إلى موتهم . ودعا التحالف الحكومة الانتقالية المصرية والحكومة القادمة وهيئات الأممالمتحدة ذات الصلة ومنظمات حقوق الانسان إلى التحقيق في تجارة الأعضاء ومحاسبة المسؤولين عنها .