اكد الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون، ان طرفي اتفاق السلام الشامل أحرزا تقدمًا في حل النزاع بشأن نتائج التعداد ، وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ، إلا أنه اشار الى ان المناخ السياسي لا يزال متوترا،وكشف عن جملة تحديات تواجه الانتخابات ابرزها قيام الأجهزة الأمنية في شمال السودان وجنوبه بأعمال اعتقال عشوائية ومضايقة وتدخل طالت أعضاء الأحزاب السياسية، بجانب كبر حجم الناخبين مقارنة بالمراكز المخصصة للاقتراع إضافة إلى إن كمية الحبر الذي تم توفيره لن تكفي لهذه الأعداد الكبيرة. وحذر كي مون في احدث تقرير له امام مجلس الامن امس، من اي تأخير في موعد الاستفتاء على حق تقرير المصير،وقال ان ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة على عملية السلام برمتها. ورأى الامين العام أن الفترة التي تسبق الانتخابات، والتي تليها مباشرة، ستكون فترة حساسة بصفة خاصة، وان تلعب الانتخابات دورا إيجابيا في تعزيز الفرص المتاحة أمام الشعب السوداني للعب دور أكثر نشاطا في الحياة السياسية وقال ان بعثته في الخرطوم تلقت تقارير عديدة عن قيام الأجهزة الأمنية في شمال السودان وجنوبه بأعمال اعتقال عشوائية ومضايقة وتدخل طالت أعضاء الأحزاب السياسية، واضاف ان الحالة الأمنية في جنوب السودان ودارفورخلال فترة الانتخابات تدعو إلى القلق . واتهم كي مون قبيلة المسيرية بمنع فرق الرصد من دخول منطقة ابيي، وقال ان ذلك أعاق إحراز تقدم في الترسيم المادي لحدود أبيي وفقا لقرار هيئة التحكيم الدائمة. وكشف ان اللجنة الفنية المخصصة بالحدود قامت بزيادة عدد المناطق المتنازع عليها من ثلاث مناطق إلى خمس مناطق، وذلك بإضافة بلدة كاكا (بمحاذاة الحدود الشمالية لولاية أعالي النيل )، والمنطقة على جانبي بحر العرب /كير (على الحدود بين ولايتي جنوب دارفور وشمال بحر الغزال ). واقر الامين العام بحدوث بعض التطورات الإيجابية في التصدي للتحديات المتعلقة بحقوق الإنسان في السودان، الا انه اشار الى ان الشواغل الرئيسية المتعلقة بالتشريعات والسياسات لا تزال قائمة،ولا سيما فيما يتعلق بالبيئة الانتخابية وفي هذا السياق، ويوفّر استمرار تطبيق قانون قوات الأمن الوطني وقانون الإجراءات الجنائية مظلة قانونية لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن الحكومية في الشمال والجنوب.