* طوى مؤتمر التعليم أوراقه وأصدر توصياته وكم كنا نأمل في (إضافة) توصيات أخرى يستحق ان ينالها التعليم والمعلم لدفع هذا الجيل للالتحام بالقادم من أجل ارتقاء سلم العلم وكسب المزيد من المعرفة وحسن الاخلاق. * مهنة التعليم رسالة عالية الشأن والمستوى وهي مهنة تحظى باحترام الجميع لما لها من مكانة سامية ووجود متغلغل في قلب الحياة العامة والمجتمع بكافة فئاته لذلك فمهنة التعليم من أصعب المهن وهي سامية، فالمهنة لا تقتصر على نقل المعارف من بين أوراق الكتب الى العقول فقط لأنها مهنة لها توابع شتى يجب أن تلازمها ولا تنفصل عنها وهي كمهنة موغلة في القدم وكغيرها من المهن لابد لها من اخلاقيات تنظيم السلوك العام لأعضاء المهنة مع بعضهم البعض ومع غيرهم من العاملين في المهن الأخرى، ولأنَّ التعليم مهنة ذات قداسة خاصة لذلك ينبغي على العاملين في حقل التعليم الاخلاص في العمل والصدق في أدائه كاملاً غير منقوص وذلك لما في الصدق من طوق نجاة وشرف يظل درعاً واقياً يحمي به المعلم نفسه من السهام التي قد تصيبه يوما ما. * أخلاقيات مهنة التعليم تعتمد استمراريتها من أن التعليم عطاء بلا حدود لنشر العلم والقضاء على الجهل وهنا تظهر ثمرة الرسالة التي يجب أن تغشى كل بيت حتى لا ينهدم عزه خاصة وان المعلم هو قدوة طلابه الذين يرون فيه السيرة الحسنة والمثل الخير. * لابد من بيئة مهنية للتعليم والتعلم لكي تدعم بها اخلاقيات مهنة التعليم ولتسهم بصورة فاعلة في تطوير التعليم وتقديمه بصورة أفضل في كل مرة حتى يستطيع من خلال هذه البيئة ان يقدم المعلم كل ما هو مطلوب منه بصورة جيدة ومفيدة لتظهر قيمة هذا العطاء سلوكاً وأخلاقاً ينعكس أثرها على الطالب والمجتمع. * لكل مهنة أخلاقياتها ولكن تبقى اخلاقيات مهنة التعليم هي الأكثر (طلباً) وذلك لأن المدرسة هي البيت الثاني الذي يجب أن تسوده روح المحبة والاحترام بين أفراده ولأن الطالب يأخذ كثيرا من معلمه فيحرص على تطبيق الموجهات المدرسية التي تظل لصيقة حتى في منزله. * أخلاقيات مهنة التعليم هي انتماء حقيقي للخصال والسجايا الحميدة والسلوك الكريم الذي يجب أن يتحلى به العامل في حقل التعليم وهي نقطة الارتكاز الحقيقية التي يبدأ منها الانطلاق نحو (النمو المهني) والتواصل للقيام بواجبه بكل تجرد وحيادية مع تأصيل العلم النافع لتحقيق الأهداف والمؤسسية العلمية بعيداً عن لعب الادوار السالبة.. * لم تكن بين أوراق مؤتمر التعليم العام الذي انعقد مؤخراً بالخرطوم ورقة واحدة تحتفي بأخلاقيات مهنة التعليم رغم أن هذه (الأخلاقيات) هي من تستشعر عظمة العلم والتعليم والانتماء للمهنة ولأهميتها كرسالة داخل الفصل وفي المجتمع لنشر فضائل العلم.. لماذا تم تجاوزها يا وزارة التربية؟.. همسة: مازلت لهذا المكان.. أسيرة.. افتح عيني على الشمس الجديدة.. لربيع قادم.. انتظر.. أفرد له.. شراعاً من أمل.. وخطوات.. وسيرة..