* النظافة عامل أساسي للفرد، لذلك يجب المحافظة على البيئة نظيفة ونقية لتمدنا ب (صحة وعافية) ويعيش الانسان فيها متمتعاً ومستمتعاً). * للأوساخ والقمامة وجود سالب في وجه مدينتي التي تغرق شوارعها في الأكياس المنتشرة هنا وهناك، تلوح بها الرياح تارة على الاسفلت وأخرى تلصقها عمداً بأسوار المنازل والميادين ما يمنح البيئة شكلاً غير حضاري ومقززا في نفس الوقت. * السلوك الجيد هو عنوان التقدم والحضارة، وتقاس الأمم بوعيها ونحن هنا يلتحم دورنا كأفراد في هذا المجتمع مع دور وزارة البيئة وهيئة نظافة الخرطوم التي يجب ان تستصحب كل الحلول الممكنة وتطرق معها ابواب المستحيل.. ان دعا الحال لجعل شوارع العاصمة وأزقتها انموذجاً راقياً في الالتزام بالنظافة للوصول لدرجات التحضر خاصة وان البيئة هبة من عند الله يجب رعايتها والمحافظة عليها نظيفة والبعد عن كل ما يشوهها ويقلل نفعها ويفسد عناصرها.. * الاهتمام والتركيز على التوعية والبعد عن السلوك السلبي هو ما يهب بيئتنا عافيتها، ولكن هذا لن يتأتى إذا لم تتكاتف الجهات المختصة في زراعة هذه العافية والمطلوب هنا ليس عصياً على التحقيق فقط يحتاج لخروج هيئة نظافة الخرطوم وشركات النظافة الى الشارع لرؤية ما يشوه البيئة بعين غير (جابية) لرسوم النفايات قبل ان يسود الشارع وأمام المنازل نظافة تامة ومطلوبة، فالله سبحانه وتعالى سخّر البيئة لخدمة الانسان ومنفعته، فلماذا تحرمنا الهيئة وشركات النظافة من هذه الهبة التي يجب أن تصونها وترعى التوجيه الإلهي بضرورة الحفاظ عليها؟. * سيبقى حديثي (صرخة في واد سحيق) ما لم يأت التطبيق الفعلي من قبل المؤسسات المعنية ل (لملمة القمامة والأوساخ) يومياً من أحياء الخرطوم، فالبطء في تنفيذ هذه (اللملمة) والجمع هو ما يفاقم مشكلات البيئة ويتسبب في ضررها الذي يمتد للإنسان والنبات والحيوان الذي يلعب دوراً أساسياً في (تمزيق) أكياس القمامة التي لا تواظب الشركات والهيئة على جمعها يومياً، مما يجعل محتويات الكيس البلاستيكي المهترئ بفضل عوامل الطقس تعود ثانية الى اماكنها الأولى لينطبق علينا (نعيب زماننا والعيب في شركات النظافة وهيئة نظافة الخرطوم) (ياخي بيت الشعر من عندي).. * إذاً تصبح المسؤولية مشتركة ولكن العبء الأكبر يقع على هيئة النظافة والشركات العاملة في ذات المجال؛ لأنها الجسم المناط به رفع الضرر تماماً عن كاهل البيئة والمواطن لذلك يجب ان يكون الاتجاه الأول هو تنفيذ المسؤولية الانسانية بقيام الشركات بالواجب الوطني المطلوب منها في تحقيق بيئة متوازنة، تطبق فيها الجهات جميعها ذات العلاقة لائحة المعايير البيئية التي تحافظ على نظافة البيئة وحمايتها، خاصة فيما يتعلق بمخلفات المصانع والمستشفيات وما الى ذلك من المؤسسات الأخرى التي يجب الزامها بالتخلص من نفاياتها بطريقة سليمة ومدروسة. * التعليم والإرشاد البيئي ونشر الثقافة البيئية هو ما نتوق الى تطبيقه، بجانب الاجتهاد الحقيقي والملموس والفعلي من جانب هيئة نظافة الخرطوم والشركات الشريكة الأخرى قبل طرق الأبواب لجمع (رسوم النفايات) فهلا فعلت؟! * همسة: وعلى الوجوه نقوش من ارث قديم.. تقتفي.. الليل البهيم.. تتكئ على عشب جحيم.. وبينهما خطى.. لم تعد هي الطريق.. nimiriat@hot mail.com