كشف مدير عام وزارة التوجيه والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم التجاني الأصم عن دراسات توصلت إلى وجود 140 ألف تلميذ وتلميذة بولاية الخرطوم لا يتناولون وجبة الإفطار، واشار إلى أن دعم رئاسة الجمهورية ل 150 ألف أسرة فقيرة بالولاية سيتضمن دعم الوجبة المدرسية ، بينما أشار مسؤول منظمة مجددون ،فارس النور، إلى تغطية أكثر من 84 ألف تلميذ وتلميذة بالوجبة المدرسية المجانية حتى العام الحالي من جملة 140 ألفاً ،داعياً أصحاب المدارس الخاصة للمساهمة في دعم الوجبة والتبرع بالملابس الفائضة والكتب للتلاميذ الفقراء. أمر محزن ويدعو للأسى فلا الدولة ومؤسساتها وولايتها تقوم بواجبها تجاه الفقراء من التلاميذ وغالبيتهم زغب الحواصل يذهبون إلى مدارسهم يتأبطون كتبهم وفي فترة الفطور تعتصم بطونهم الخاوية وتتظاهر في صمت،وهذه بالطبع مسؤولية المجتمع فكيف لجار يعلم أن طفل جاره يتوجه الى مدرسته بلا فطور ولا يساهم ،وأين المنظمات التي توجه معظم إيراداتها إلى موظفيها،وأين رجال البر والإحسان.. أين هم،يا ولاية الخرطوم، هبي لهؤلاء الجوعى ،هذه قضية لا تتحمل التسويف والتفكير فابتدروا نفيراً لإشراك المجتمع، وتحديد آلية فاعلة تمكن من يرغب في المساهمة من توصيل مساهمته بلا بيروقراطية أو تباطؤ.. لا تهملوا غرب كردفان تظاهر المئات من مواطني مدينة بابنوسة بولاية جنوب كردفان للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع ،احتجاجاً على تردي الأوضاع الخدمية على صعيد الصحة والتعليم والتنمية، وانضم إليهم محتجون من مدينة المجلد لتأييد مطالبهم والإسراع في تنفيذ طريق بابنوسة -المجلد . واحتشد المواطنون في ساحة بالقرب من مبنى المحلية، ورددوا هتافات تطالب الحكومة الولائية والمركزية بتحسين الخدمات وإنشاء مشاريع بنى تحتية والتصدي لتفشي البطالة، وتعد الاحتجاجات هي الرابعة من نوعها خلال عدة أشهر، ويستعد شباب المنطقة لاحتجاج مماثل الثلاثاء المقبل. هذه التحركات ليست وليدة أسبوع أو شهر وإنما منذ أكثر من عامين، فقد دخل شباب الولاية السابقة التي ذابت في ولايتي شمال وجنوب كردفان منذ العام 2005 في حوار مفتوح مع المسؤولين ووعدتهم قيادة الدولة بتنفيذ مطالب محددة تتصل بالخدمات والتوظيف ،ثم تعهدت خلال الحملة الانتخابية في العام 2010،بعودة ولايتهم السابقة،ولكن لم تترجم أي من تلك الوعود والتعهدات. ينبغي أن تتعامل الحكومة الاتحادية وحكومة جنوب كردفان مع هذه التحركات بجدية والنظر إليها بموضوعية، فما عاد حديث المؤامرة عن وقوف جهات مناهضة للحكومة وراء الشباب الغاضبين يقنع أحداً،ولم يعد التسويف واللعب على عنصر الوقت والمناورة مجدياً،فهناك مطالب موضوعية ،ويمكن أن تنزلق الأمور إلى ما هو أسوأ وسيكون ثمن معالجتها باهظاً،فلا تتركوا مواطنيكم يستعينون عليكم بآخرين للضغط، ولا تدفعوهم إلى خيارات صعبة لايفضلونها ..!!. محنة ثورة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الذي قرر خوض الانتخابات الرئاسية، تحدث قبل أيام عن محاولات الولاياتالمتحدة لإعادة فرض هيمنتها على المحيط الاستراتيجي لروسيا، ومن ضمنه إيران وسوريا، وقال إن الادارة الأميركية ضد بشار الأسد لأنه حليف موسكو. إذن روسيا مع بشار الأسد، وإيران، لأنها تريد استخدام ذلك في الصراع الاستراتيجي على المنطقة مع الولاياتالمتحدة، والتي تقدم بدورها اعتبارات أمن إسرائيل على كل شيء آخر. فقد دعمت التغيير في كل مكان من دون تحفظ، أما في سوريا، رغم استمرار كلينتون بمطالبة بشار الأسد بالتنحي، فإن العسكريين الأميركيين مضى عليهم أسبوعان وهم ينبهون إلى تغلغل "القاعدة" بين الثوار السوريين، في حين تنبه وفود إسرائيلية زارت الولاياتالمتحدةوروسيا الاتحادية إلى مخاطر انهيار النظام السوري. الاعتبارات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية التي تدفع روسياوالولاياتالمتحدة لعدم الاشتباك الذي كاد يحصل من قبل في كوسوفو وجورجيا، وقد شجع ذلك الروس على الإصرار على موقفهم الداعم للنظام السوري، والمواجه للمبادرة العربية. وهكذا فإن الاستقطاب يضر بالثورة السورية، وبلا شك يصب الاستقطاب الروسي - الأميركي، في مصلحة إسرائيل وأنظمة الممانعة «التي تدعي هي مواجهتها»، يتفاقم أثره وتداعياته على قضية الشعب السوري، والشعوب العربية الأخرى التي تريد التغيير وتحاول تحقيقه بدمائها وتضحياتها. إن هذا الاستقطاب الدولي أعطى النظام السوري فرصة ودافعاً وزماناً لمحاولة الفوز على الثورة واستعادة الغلبة تحت اسم الحل الأمني، وهو يعتقد بإمكان سحق الثوار وإبادتهم - كما يحدث في حمص- تحت مظلة الاستقطاب الروسي - الأميركي، والرهان الإيراني، واستمرار العرب في البحث عن حل سلمي وتخفيف للعنف! ويستشهد الثوار جماعات برصاص الجيش السوري وشبيحة الأسد، ويدفن مواطنون في المدن والقرى تحت ركام منازلهم التي تقصفها الدبابات والصواريخ...حكم بالحديد والنار يتغذى بدماء شعبه..يا للعار على نظام الأسد ، ويا ويح شعب ينتظر دعماً من العرب ولا يجد إلا عبارات الإدانة والاستنكار التي لم تقتل ذبابة،.. لكم الله يا ثوار سوريا وكفى..!!