الشاعر عبد الحليم عبد الله صاحب صولات وجولات في عالم الغناء والموسيقى والطرب، وقد وقفنا في ملف «قرية الفنون» يوم الأحد الماضي على تجربته في مجال الغناء والموسيقى والطرب، فقد رفد الساحة الغنائية بعدد من الاغاني الخالدة، وغنى له الفنان علي ابراهيم اللحو «تواه انا كل الدروب جربتها» وغنت له حنان النيل «أنا السودان جمال اشراق وعيدية» والفنان احمد شاويش اغنية «تنوح الساقية» في مسلسل «البيت الكبير»، وغنى الفنان عصام محمد نور «بعد فرقة وعذاب طوَّل قليبنا الحبَّ ما اتحوَّل» وبعد هذه التجارب الغنائية انتقل الى مجال كتابة الاناشيد الوطنية والمدائح النبوية. يعود سر تحوله من الغناء الى المدائح النبوية الى انه من اسرة جذورها صوفية، حيث نشأ في بيت يتبع الطريقة القادرية، وقام لاحقاً هو بأخذ الطريق من الشيخ مهدي بن الشيخ الطيب الشيخ المكاشفي، وتشيَّخ على يد استاذه وشيخه العارف بالله الشيخ الجيلي عبد الباقي المكاشفي. وبعد دخوله في منهج التصوف الاسلامي تشبعت روحه بمعاني ووجدانيات الاذكار والاوارد، وتجددت المعاني، وتحول الشعر عنده من شعر غنائي الى المديح النبوي والمشاعل الرمضانية واغاني الاطفال والانشاد. وقدم مدائحه عدد كبير من الفنانين والمادحين من جيل الرواد وجيل الشباب، وقدم له الفنان اللحو مدحة «هادي يا بحر الصفا»، وقدم له الفنان عصام محمد نور مدحة «الاله الواحد» و «صلي على الرسول يا خلي»، وقدم له المادح سعيد احمد حسن مدحة «حن الفؤاد». عبد الحليم مع التقليدية والتجديد، ومع مخاطبة كل جيل بادواته، وكون فرقتين للمديح الاولى فرقة اولاد المكاشفية وهي تمدح بالطار، والثانية فرقة التقوى وهي تمدح بالاورغن، وكل المدائح من كلماته، ولديه تسجيلات رسمية في قناة «ساهور» واذاعة الكوثر وتلفزيون السودان، وسجل معه برنامج «حلل البريق» بقناة النيل الازرق سهرة كاملة. يقوم عبد الحليم عبد الله بتأليف كلمات المديح ويقدمها بلحنه الخاص، ويرى ان استخدام الحان الأغاني في المدائح النبوية ظاهرة قديمة بدأت في فترة الحقيبة، فعندما لاحظ المشائخ ان الشباب انجرفوا نحو اغاني حقيبة الفن قاموا بمجاراة بعض الاغاني ووضع الحان للمدائح مشابهة لالحان الحقيبة، ومن الذين قدموا مدائح نبوية جاذبة وجيدة الشيخ البرعي والصابونابي ومحمد عبد الرحمن وشاطور وغيرهم. ويرى عبد الحليم عبد الله ان المرأة يمكن ان تمدح في حضرة النساء وليس الرجال، ولا مانع ان تحيي النساء المادحات ليالي المديح في مناسبات الزواج والختان والعقيقة، ولكن ظهور المرأة مؤديةً للمديح يحتاج الى مزيد من التنقيح والحذر في المظهر والاداء، ولا مانع ان تكون هناك امرأة مادحة لكن في ما يناسب وحدة المكان والزمان ونوع الجمهور المتلقي. من مدائحه المشهورة: للرسول الفي ام رخام للرسول الفي أم رخام يا خلي قوماك باحترام الليلة جدَّ على غرام بديت قصيدي بانتظام لله يا باري الأنام يا باعث البلى والحطام حمى الرحيم كاسي العظام بي حق نبيك بدر التمام أكرم عِبِيْدَك لا يُضام سيرنا بي سير الكرام العروة وسطى بلا انفصام نسلك طريق الحق دوام ونجافي لي فعل الحرام ٭٭٭ نصر نبيك من آزرو يا ربي كيد من باغضو لله در من أصحبو صديق عمر الدين دفو عثمان يرتل ينصتو وكرار علي البي همتو لي رأس عدوهم ينسفو والمابي دينهم كم نفو راكبين جيادهم ما قفو وبالتقوى نور يتلاصفو يا ربي دينك اتحفو ورايتو في السما رفرفو ٭٭٭ من جبهتم لاح لي بريق هيج لحالي وما بفيق فاح لي شذى أب قلباً شفيق هبت على عرفاً رقيق بي مسو طه الما بيفيق