ظلت محلية ميرشينج الواقعة شمال مدينة نيالا بجنوب دارفور تعانى جملة من الاشكالات الامنية والخدمية وواصبحت تتجاذبها المصالح الشخصية الضيقة ما افقدها الكثير خاصة تماسك النسيج الاجتماعى الذى تميزت به وعزا عدد من سكان المنطقة الامر الى غياب السطلة الفعلية للادارة الاهلية ، وابدوا بالغ اسفهم لعدم تمكن المعتمد السابق من التدخل فى معالجة قضايا المنطقة كما تجاهل الجلوس مع اهل المنطقة. واشار الزين عمر عبدالمولى المتحدث باسم اهالي المنطقة فى حفل استقبال المعتمد الجديد مصطفى الربيع الى ان المواطنين يثمنون التوجه الجديد لوالى الولاية حماد اسماعيل الذى اتي بما لم تاتِ به الاوائل باختياره لواحد من ابناء المحلية كمعتمد، واشار الزين الى ان منطقتهم عانت طيلة الحقبة الماضية الامرين، فقد ظل المواطنون يفتقدون الاذن الصاغية لتبني قضاياهم على مر الحكومات التى تعاقبت على الولاية علما بأن محلية ميرشينج تمثل سلة غذاء الولاية، لافتا الى ان المحلية نتقصها الخدمات الاساسية حتي رئاسات الوحدات الادارية باتت تفتقر الي المدارس والمستشفيات، مطالبا بضرورة اصغاء الحكومة لمطالب اهل المحلية والسعى الجاد لتوفير الامن وتخطيط قرى العودة الطوعية وتشجيع النازحين علي العودة وذلك عبر حفر مزيد من الحفائر و السدود على الاودية وفتح مكتب للرعاية الاجتماعية وتطوير العمل الزراعى والحيوانى وتوفير الخبراء الزراعيين وتوفير المدخلات الزراعية حتى تدخل المحلية فى دائرة الانتاج القومى للمحاصيل الزراعية من اوسع الابواب. وطالب مواطنو ميرشينج علي لسان المتحدث باسمهم بضرورة توفير الاطباء فضلا عن اقامة حواجز غابية لتدارك عوامل التصحر التى تهدد المناطق الشمالية وفتح مكتب للغابات ، مع التمكين للادارة الاهلية وتكملة الهياكل الادارية والتنفيذية والتشريعية واشاد الزين بالدور الذى لعبته منظمة الرؤية العاليمة فى استقرار الاوضاع الانسانية وخاصة التعليمية ، ومن جانبه تحدث وكيل ناظر عموم البرقد احمد محمد على ممثلا للادارة الاهلية عن مستقبل العمل الادارى مع ضرورة اجازة النظام الاساسى للادارة ولائحة العموديات و تقنين امتلاك الارض واستخدامها للرعى والزراعة حتى تتمكن الادارة من رتق النسيج الاجتماعى. من جانبه، اكد معتمد محلية الوحدة عبدالله ياسين ان شعب محليات الملم وميرشينج وشرق الجبل كلهم شعب واحد وانها محليات استثنائية تمر بظروف صعبة تحتم التنسيق المحكم بين المحليات الثلاث للخروج بمناطق نيالا شمال من الاشكالات الامنية فى المرحلة المقبلة وفتح الطرق بين المحليات لتسهيل الحركة التجارية. معتمد محلية ميرشينج مصطفى الربيع قال انه يتطلع الى مرحلة جديدة تطوي صفحة الاحتراب خاصة ان المحلية لم تشهد اى تقدم فى مجال الخدمات، داعيا الي ضرورة تجاوز العنصرية والجهوية والتمترس خلف القبيلة خاصة وان هنالك بعض المناطق مازالت بها بعض الاشكالات تحتاج جهدا لتداركها لافتا الى ان هنالك اتجاها لانشاء وحدات زراعية وبيطرية متكاملة وتوفير الكادر الطبى والخبرات بالمحلية، منوها الى ان هنالك مراكز لتدريب المرأة والشباب سيتم افتتاحها بمناطق منواشى وميرشينج. منطقة مشيرينج التى تتوشح ثوب الخضرة والتى تحفها اشجار المانجو والفافا والقشطة والبرتقال والعنب كانت حضورا فى المعرض البستانى فى باحة الاحتفال مما ادى الى مفاجأة الذين زاروا المنطقة لاول مرة فضلا عن قدح الضيفان الذى جاءت تحمله ميارم ميرشينج على رؤسهن فيها اطيب واشهى الاكلات ومازاد الاحتفال ألقا وجمالا حضور المندولة والبرتال والسجاجات وبعض المشغولات اليدوية.