محلية طويلة احدى المحليات التابعة لولاية شمال دارفور وهى محلية حديثة الولادة خرجت من رحم محلية الفاشر سابقًا وحدة ادارية تتبع لها وتقع غربها ب «60» كيلو مترًا مساحتها «3750» كلم ، وتقدر سكانها ب «14000» نسمة ، وعدد مجالس قراها «86» مجلس قرية . احتفلت طويلة فى أواخر اكتوبر من العام الماضي على شرف مؤسسة هيئة آل مكتوم الخيرية التى افتتحت عددًا من المؤسسات والمنشآت الخدمية. وكانت المناسبة قد أحدثت تحولاً مفصليًا فى مسيرة التاريخ الحديث لهذه المنطقة والتى أفل نجمها الذي سطع خلال سبعينيات القرن الماضى وكان الأهالى دائمًا يطالبون بمنحهم محلية لما تمتاز به من مقومات وموارد وكثافة سكانية، حيث شهدت هذه المنطقة آنذاك طفرة تنموية واقتصادية كبيرة، ونجد أن أبناءها الذين يمارسون التجارة موجودون بكل مدن السودان كما ان الزراعة بشقيها المطرى والشتوى قد امتازت بها المنطقة التى تغذى مدينة الفاشر مايقدر ب 30% من الخضروات وكذلك مدينة نيالا بجنوب دارفور والدخن وغيرها الى دولة إفريقيا الوسطى، وفى وقت سابق قال معتمد محلية الفاشر الاستاذ نصرالدين بقال سراج ل «الانتباهة» ان طويلة كانت من ضمن وحدات اداراتها بأن هذه الوحدة من أكثر الوحدات تأثرًا بمشكلات دارفور وأضاف أن الحكومة استطاعت بإرادتها استقطاب الدعم من المنظمات والجمعيات الخيرية فى اطار التحول الادارى والأمنى واتسعت الدائرة الأمنية لهذه الوحدة «المحلية الجديدة» وقامت الحكومة بتطبيع العمل المدنى. وقال العمدة الهادى ابوالبشر عمدة عمودية تارنى ل«الانتباهة» وتارنى هى احدى العموديات الثلاث التابعة لمحلية طويلة قال طويلة منحت محلية وفقًا للتطور الحاصل فى تقييم تجربة الحكم المحلى وان هذه المنطقة «لديها» ميزات معلومة واكثر الوحدات التى كانت مقتدرة جدًا فى مرحلة من المراحل التى تفي بكافة التزاماتها المالية من مدفوعات وأضاف العمدة الهادى أن هذه الرقعة تأثرت بويلات الحرب والتشرد، ولكنها تعافت بجهد ابنائها ووفقًا لجهود ونداءات متكررة استجاب والى شمال دارفور الاستاذ عثمان محمد يوسف كبر لهذه الرغبة وأصدر قراراً تم بموجبه منح هذه المنطقة «محلية»، وناشد العمدة الهادى جميع أهل طويلة بألوان الطيف المختلفة ضرورة اعادة الروح والحيوية لتطوير طويلة لتعود الى سابق عهدها مؤكدًا ان طويلة تعنى للجميع مكتسبات وتاريخًا وجهودًا متواصلة لأجيال سلفت أسست هذه البلدة الطيبة. وتعهد معتمد محلية طويلة ادم احمد محمد طاهر بالعمل سواء مع المواطنين حتى تعود المنطقة الى سابق عهدها واضعًا الأوليات المستقبلية لمحليته منها تحقيق الأمن والاستقرار بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والادارات الأهلية كما قال معتمد طويلة بأنه يعمل على بناء النسيج الاجتماعى وتقوية العمل الاجتماعى اضافة الى تفعيل دور الادارة الأهلية والمصالحات وتحريك دور المنظمات الطوعية والمؤسسات التكافلية وحث الأحزاب والجمعيات المختلفة على العمل على بناء المحلية وتقوية الجهود كما اضاف الطاهر انه سوف يهتم بالتعليم والمياه والامومة والطفولة وكافة الخدمات الاساسية وتمكين القرى بالمحلية، وقال: لابد من التنسيق مع المحليات المجاورة خاصة فيما يخص المراحيل وقال انه يريد ان يجعل العلاقات أكثر ودًا بين الراعى والمزارع، ايضًا من ضمن برنامجه لتنمية واستقرار المنطقة العمل على تشجيع الاستثمار لأبناء الولاية وأبناء المحلية بصفة خاصة كما دعا النازحين للتعاون من أجل العودة وانه يعمل على توفير البيئة المناسبة لهم حتى يتمكنوا من العودة. ويرى الكثير من المراقبين أنه لابد من ضرورة الوجود الأمنى والادارى فى المنطقة وان هذه المحلية سوف تحتاج لدعم لوجستى قوى اضافة لوقفة صلبة من القائمين بالأمر خاصة وان طويلة بعد كل فترة وحين تحصل مشكلة أمنية سواء فى الطرقات أو داخل المحلية، لذلك نقول للسيد معتمد المحلية وأركان حربه لابد من توسيع الدائرة الأمنية وضبط كل المتفلتين بالطرقات واعمار المنطقة من ثم دعمها بالخدمات الأساسية لكى تستعيد طويلة سيرتها الأولى حتى تكون منطقة جاذبة لعودة أهلها طوعًا كما قال فنان المنطقة الصادق يوم الاحتفاء بالمعتمد «طويلة طيرى ديمسا، معسكر ابوشوك طيرى ديمسا» : برطانة الفور وهذه تعنى لابد من العودة لطويلة مناشدًا أهالى طويلة بمعسكر ابوشوك العودة الى طويلة.