أقامت مفوضية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة الانمائي ورشة تنويرية للاعلاميين بفندق السلام روتانا بالخرطوم بحضور ممثلي الوسائط الاعلامية والصحفية وعدد من الخبراء وممثلي اجهزة المفوضية المختلفة ووحدة الاعلام ببرنامج الاممالمتحدة الانمائي. وتضمنت الورشة ثلاث اوراق من خبراء في عملية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج ووحدة اعلام الاممالمتحدة الانمائي. وخاطب الورشة المفوض العام الدكتور سلاف الدين صالح الذي طالب الاعلاميين والصحفيين بضرورة التنسيق والتعاون مع برامج المفوضية التي تفضي الى بناء السلام واعادة الاعمار والتنمية. واستعرض تاج السر علي الزين منسق الاعلام والتوعية بالمفوضية في ورقته التي حملت عنوان «أفضل الممارسات والدروس المستفادة» وقال إن الاعلام يمثل الواجهة المعرفية العاكسة للنشاطات الذي تضطلع بها المفوضية. واشار الى دور الاعلام الهادف الى تنوير المستهدفين تجاه تغير سلوكهم لضبط توجهاتهم وتوقعاتهم لتسهيل عملية انتقالهم من الحياة العسكرية الى الحياة المدنية، وشدد على ضرورة اقناع المسؤولين وصناع القرار والمانحين باهمية البرنامج لمساندته مادياً ومعنوياً، داعياً الاعلاميين الى الاطلاع على برامج المفوضية التي تمت خلال الفترات الماضية للاستفادة منها في تجويد الاداء والتوسع في الانشطة خلال الفترة القادمة، ويرى مقدم الورقة ان نجاح الامر يتطلب اقامة علاقات عمل مع معظم الصحف المحلية لضمان التغطية الصحفية لانشطة المفوضية، داعياً الى عمل المطبوعات والنشرات والبوسترات المعلوماتية والاعلامية الموجهة، واقامة المعارض المصاحبة لكل النشاطات والبرامج ، خاصة برنامج اعادة الدمج وأمن المجتمع، وطالب الزين في ورقته بخلق قنوات اتصال تستهدف الاشخاص المعنيين ببرامج المفوضية لتسهيل نقل رسالتها بالاسلوب الامثل منوها باهمية برنامج الاتصال الشخصي الذي يأخذ شكل مناقشات. والبرامج الاذاعية والتلفزيونية وموقع المفوضية على الانترنت واعلانات الشارع والاسواق والانشطة الرياضية والثقافية فضلا عن اللقاءات التنويرية بقادة المجتمع (السلاطين والعمد والقادة الدينيين واساتذة الجامعات والافلام والمقالات المطبوعة والحكامات والهداؤون والتشكيليون وفرق الغناء الشعبي والمحاضرات واللقاءات التنويرية). وشدد المنسق الاعلامي على ضرورة انتظام سير السياسة الاعلامية بسرعة منتظمة ومتأنية وقال بضرورة الالمام الكامل بالسياقات المحلية ثقافياً وسياسياً واقتصادياً لوضعها في الاعتبار عند عملية التخطيط مطالباً بزيادة الدعم للمشاريع التي تهدف الى امن المجتمع ومضاعفة الميزانيات المخصصة للانتاج والبث التلفزيوني وضرورة تقوية العلاقة مع الصحافة لخلق كادر صحفي مساند للبرنامج ووضع جدول زمني للمطبوعات والمنتجات التي تلائم المرحلة حتى لا تحدث فراغا في البرنامج، وأمّن مقدم الورقة على الضوابط التي تفضي الى نجاح العمليات الاعلامية والتي تتضمن اختيار الادوات الاعلامية الملائمة وضمان كفاءة موظف الاعلام للتنبوء المسبق بغرض التخطيط الجيد للحملات الاعلامية والتوعوية ومراعاة حساسية العمل الاعلامي. وتحدث منسق وحدة الاعلام ببرنامج الاممالمتحدة الانمائي اريل دوني اشار في ورقته التي تستند على الاعلام والاتصال الاستراتيجي عن الفئات المستهدفة التي تنقسم الى الجمهور الاساسي والمشتركين والمستفيدين، وقال ان المشتركين في برنامج نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج هم المقاتلون السابقون والقادة السياسيون الموقعون على وقف اطلاق النار واتفاقيات السلام مثل اتفاقية السلام الشامل وسلام شرق السودان واتفاقية سلام دارفور، اضافة الى ان القيادة العسكرية هم الجهات الفاعلة الرئيسية في البرنامج بجانب الجنود العاديين في القوات والمجموعات المسلحة والنساء المرتبطات بالقوات المسلحة والاطفال المرتبطين بالقوات المسلحة والمقاتلين المعوقين. وقال دوني ان الجمهور الثانوي يتضمن منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والدولية ووسائل الاعلام المحلية والدولية المزودة بالمعلومات الدقيقة حول برنامج نزع السلاح واعادة الدمج. واشار الى ان المجتمع الدولي هي الجهة التي تساعد في الضغط على الاطراف لتنفيذ الاتفاق وشركاء التنفيذ والقطاع الخاص الذي تستقطب الدعم للبرنامج، وحث العاملين في وسائل الاعلام على عملية التوعية ببرنامج التسريح واعادة الدمج للتعامل مع المعلومات المضللة ومواجهة الرسائل التي ينشرها المخربون لا سيما عندما يكون الشخص مسيطراً على الاذاعة ووسائل الاعلام الاخرى، وتابع ان مراجعة الاطر القانونية المحلية والقومية التي تنظم وسائل الاعلام وانشاء آليات خاصة بالرصد للحد من نشر الرسائل التحريضية بين الجماعات المسلحة التي من شأنها تقويض عملية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج، داعياً الى تفعيل الطرق الاكثر فعالية في الاتصال بين الجمهور المستهدف من خلال التنوير والدورات الاعلامية وورش العمل. وشدد على العاملين وخبراء الاعلام والتوعية بالبرنامج باهمية اختيار الوسيلة الاعلامية التي تتوافق مع تفضيلات الجمهور المراد استهدافه وفقاً للاطار القومي في البلد الذي تتم فيه العملية الخاصة بنزع السلاح والتسريح. وفي السياق ذاته قدم منسق مشروعات المفوضية شكري أحمد علي ورقة حول منهجية الاعلام والتوعية في برنامج نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج وفصل الادوار الاعلامية والتوعية تجاه البرامج، وتشمل التعريف بالبرنامج والترويج لرسالته واهدافه تحتاج لتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ مناشط البرنامج وكسب التأييد المحلي والاقليمي والدولي واحاطة منسوبي البرنامج بالتقدم المحرز واعداد التقرير الفوري بشأن التطورات في عملية السلام والاحتفاظ بعلاقات راسخة مع كافة المؤسسات الاعلامية والصحفية وتفنيد الانتقادات للبرنامج والناجمة عن سوء الفهم والاسهام في بناء الثقة وترميم العلاقات الاجتماعية التي تأثرت سلباً بالنزاعات، واشار الى الاهداف العامة للبرنامج والتي تتكون من ثلاثة محاور والتي تتمركز في تثقيف وارشاد المستفيدين الرئيسيين وترقية فهم الشركاء والمجتمعات من خلال حملات توعية اضافة الى الترويج لعمليات نزع السلاح واعادة التسريح بين الجمهور المحلي والاقليمي والدولي لاستحواذ اهتمام المانحين لجلب الدعم ،ولفت علي إلى الاستخدام الشامل لكافة القنوات للمراقبة والتقييم المستمر وانشاء وحدة المعلومات والرسائل وضرورة مراعاة التنوع الثقافي والتعامل بحساسية تجاه النوع. وقال ان اعداد استراتيجية اعلامية يتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين كافة مكونات البرنامج بمشاركة خبراء الاعلام ببعثات الاممالمتحدة ونظرائهم الوطنيين، وزاد لابد من تخصيص ميزانية للاحتياجات قبل وقت كافٍ من بدء تنفيذ الاستراتيجية الاعلامية، وشدّد على ضرورة تصميم منشط اعلامي يلائم الاحتياجات المحلية والسياق الاجتماعي والسياسي والثقافي.