السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وانتم بخير بمناسبة يوم المرأة العالمي. رسالتي هذه عن التعليم ورأي بعد مؤتمر التعليم الذي عقد اخيراً والذي لم يأتِ بجديد حول السلم التعليمي والمناهج وتدريب واعداد المعلم واللغة الانجليزية.. اللغة العالمية الاولى في العالم. مخرجات التعليم العام تؤثر على التعليم العالي وسبب تميز التعليم العالي في الماضي هو قوة التعليم العام واسأل لماذا لا تعاد معاهد التربية وعلى رأسها شيخ المعاهد معهد بخت الرضا؟! لماذا لا نستفيد من تجاربنا الرائدة في مجالات التعليم والخدمة المدنية والعلاج والاقتصاد.. لماذا؟! ادلف مباشرة الى الاحتفال بعيد المرأة.. ودرجت جامعة الاحفاد على الاحتفال بهذا الاسبوع بصورة مميزة وجامعة الاحفاد لها نكهتها الخاصة في هذه الاحتفالات، والى جانب التميز كونها جامعة متخصصة اي اول جامعة للبنات بالسودان وربما في افريقيا والعالم العربي فإنها تهتم بمتابعة كل ما يخص تطور المرأة (ليس هذا تكسير تلج للجامعة التي اعمل بها ومن قبل قرأت في مدارسها) الطالبات والاساتذة بذلوا جهدا كبيراً ناجحاً في اخراج الاحتفال الكورال بقيادة الاستاذ مصطفى شريف والفرقة الموسيقية بقيادة الاستاذ ممدوح طاهر فريد والدراما بقيادة الاستاذ محمد شريف علي، والنشاط الرياضي ومنافسات الكليات (schools) وهذا العام فازت كلية علم النفس (مكتب التربية الرياضية بقيادة الاستاذة افكار). هذه مواهب تهتم الجامعة بصقلها وإبرازها في مثل هذه المناسبات التي تربط الجامعة بالمجتمع وتفيد الطالبة في مقبل حياتها. الفقرة الاولى كانت عن التعليم ومخرجات مؤتمر التعليم الذي اضعفته تدخلات السياسيين وسياسات التمكين واصبحنا نبكي على اطلال ماضي التعليم التليد وضعف التعليم يؤثر على الخدمة المدنية التي اصابها ما أصاب افضل المؤسسات والمصالح الحكومية في السودان. اللواء (م) عبد القادر النصري حمزة له رأى في هذا البكاء على الاطلال فقال الماضي الجميل كان واقعاً جميلاً لأن عددية السكان قليلة والتعليم كانت عددية المدارس محدودة ولأنها محدودة فإن المعلم كان يتلقى تدريباً ممتازاً ولذا نجد المعلم والتعليم العام والمناهج الجيدة اثرت كثيراً على مستوى الاستنارة والوعي ومثلاً مجتمع امدرمان في الزمن الجميل كان جميلاً لأن العدد قليل (عدد السكان) واثرت فيما بعد الهجرات الكبيرة على العاصمة والتي طمست معالم التطور والوعي والاستنارة.. (انتهى). الى حد بعيد هذا الرأى صحيح ونحن اليوم في ام درمان نعاني من اختلال بل طمس للتميز الهجين الرائع الامدرماني ولعل خطورة الامر في رأيي ان ام درمان مدينة رائدة، وهى مشروع بناء الشعب السوداني الموحد والثقافة والحضارة والهوية السودانية والتعليم صحيح رغم محدودية المدارس منذ 0091 لعب دوراً اساسياً في نشأة وتطور المجتمع السوداني وان الرعيل الاول هو لا غيره الذي قادط الوعي والاستنارة والتقدم نحو الافضل.. نحو البناء لا الهدم.. نحو الثقافة السودانية والفكر السوداني الاصيل الذي استوعب كل القيم والموروثات والمعتقدات والتباين العرقي، ويا حليل امدرمان وأهل امدرمان وقيم ام درمان وامدرمان هى النموذج الرائع للامل الجميل الرائع. احيي المرأة في عيدها واشيد بالاحتفال في عيد المرأة بجامعة الاحفاد واهنيء الطالبات والاساتذة الاجلاء وهذا العمود وصاحبته د. امال عباس، على منحنا الفرصة للتعقيب تعميماً للفائدة واحيي انا امدرمان.. انا السودان، وابكي في بكائية مستمرة جهدنا الذي لم يبلغ غايته في انشاء ندوة اولاد أو أبناء امدرمان وبالصدفة فإن معظم الذين اسسوا ندوة اولاد امدرمان وسجلوها واشعلوا نشاطاً مميزاً ومركزاً هم من جامعة الاحفاد للبنات، واشهد المجتمع الامدرماني على هذا فقد رحل معظم زملائي وبقيت وحدي كالسيف بعيداً عن المنتدى. كمال دقيل فريد امدرمان