٭ في رحلتنا نحو منزل الدكتور الترابي لمحاورة السيدة وصال المهدي ونحن نبحث عن مدخل للبيت المفتوح على مصراعيه لكل القادمين من أبناء الوطن، فاجأنا الشيخ بالابتسامة التي سبقت التحية ومعها عبارة اتفضلوا، والتي ارتفعت نبرتها حينما علم بأننا نمثل «الصحافة» قائلاً: تجاوزوا حرارة الشمس فبالداخل كراسي تتسع لكم ولآخرين، وكأنما يعني بحديثه آخرين، وهو وما وجدناه فعلاً ونحن نجلس لمحاورة بت المهدي وزوجة الترابي ومرشحة المؤتمر الشعبي للبرلمان من خلال القائمة النسبية للمرأة، والمتسع لآخرين وجدناه من خلال جلوسنا امام السيدة وصال تلك المرأة التي وجدت نفسها داخل بحر السياسة المتلاطم من خلال انتمائها لأسرة المهدي واقترانها بالسيد الترابي، وهى ما عبرت عنه بأنها تأكل سياسة وتشرب سياسة وتتنفس ايضاً سياسة، تسعى من خلالها خريجة القانون في جامعة الخرطوم والناشطة في مجال العمل العام السياسي والتي تعرضت للاعتقالات منذ سنوات وهى تشارك في المظاهرات في أية انتفاضة مرت على البلاد، وتستعد الآن للانتفاضة الانتخابية من خلال المشاركة فيها ضد المؤتمر الوطني وضد حزب أخيها الامة، تسعى من خلالها لأن تشرق شمس الحرية التي تضئ بنورها كل الوطن انطلاقاً من قيم الدين الحقيقي. وهذه ونسة انتخابية بطعم ونكهة خاصة بطلتها وصال المهدي التي تستعد لدخول البرلمان.. فإلي مضابط الونسة: ٭ احكي لينا قصتك مع الانتخابات؟ - أنا شاركت أولاً قبل الانتخابات في المظاهرات في اكتوبر وأبريل، وبعد داك شاركت من خلال الحملات الانتخابية لجبهة الميثاق مع أخريات، خاصة بعد أن بدأ يتبلور دور المرأة في المشاركة السياسية في السودان. ٭ انتي كنتِ في الانتخابات رئيسة حملة ترشيح الشيخ؟ - «ضحكت وأجابت»: لا نحنا كنا مجموعة من الاخوات شاركنا معاً في حملة جبهة الميثاق الاسلامي، من خلال التنافس في دائرة المسيد مع مرشح الاتحادي الحاج مضوي. ٭ دخول فاطمة أحمد ابراهيم هو الذي فتح مساحات المشاركة للمرأة؟ - الكلام ده ما صحيح.. هى نعم كانت نقطة اولى حاول الشيوعيون أن ينسبوها لأنفسهم وهو أمر خاطئ، فالنجاح قادته جبهة نهضة المرأة السودانية برئاسة الوالدة رحمة عبد الله جاد الله ومعها الاخوات المسلمات، والشيوعيون كانوا معانا، لكن المطالبة حقتنا نحنا، وده ما يمنع القول بأن دخول فاطمة أحمد ابراهيم كان مكسباً للنساء في السودان، وبعده انفتحت مساحة المشاركة للنساء. ٭ أنتِ مرشحة لأنك زوجة الشيخ؟ - انا مرشحة في قائمة الشعبي النسوي بالرقم ثلاثة، ولم تتم استشارتي في المسألة، وفي واحدة صحفية قالت وصال ما سياسية، أنا سياسية قبال ما يلدوها، ونحن حياتنا كلها سياسة نأكل وننوم ونشرب سياسة، والناس بقولوا علينا انو نحنا في فرشاتنا بنتكلم في السياسة، أنا ما استشرت في الترشيح لكن كنت مصرة على المشاركة في برلمان نهاية الانقاذ، وهى التي صنعتها الحركة الاسلامية اساساً. ٭ باعتبارك الاقرب للشيخ مافي امكانية تلاقي ما بين المؤتمرين؟ - لا- لا «رددتها أكثر من مرة.. وقالت»: هي اماني تنطلق من عواطف السودانيين، ولكن الاختلاف اختلاف مبادئ لتطبيق الاسلام وليس الاغتناء وترحيل الاموال وقمع الشعب. ٭ ما هى فرص فوزكم بالانتخابات؟ - الشعب السوداني هو الحكم الفصل، وهذه الانتخابات ليست نزيهة 001%، وضبطوا في جوبا أوراق تسجيل مزورة، نحنا دخلنا في معمعة الانتخابات بحثاً عن مساحة للحرية. ٭ حتصوتي لأخوك الصادق واللا لعبد الله دينق؟ - دي حاجة خاصة بي، وانتو ما تزرزروني كده، والإمام لحدي هسة ما اعلن رأيه صراحة، وأنا بلتزم بقرارات الحزب الذي رشحني، فأنا لم أرشح من قبل حزب الأمة وإنما من المؤتمر الشعبي. ٭ علاقتك كيف مع الإمام الصادق؟ - الصادق شقيقي، وأكن له علاقة الإخوة انطلاقاً من العاطفة الأخوية التي لن تؤثر عليها السياسة وما بتتغير. ٭ بنات الإمام حيصوتو ليك؟ - احتمال وراء الستارة يصوتوا لعمتهم واحتمال يقوموا بسند مرشحات الحزب، لكن عمتهم دي جاية، فأنا بت الإمام المهدي بكل التاريخ والإرث والنضال من أجل السودان. ٭ حتلاقي الشيخ في جلسات البرلمان؟ - احتمال وارد جداً، لانو الشيخ ضامن وجوده وما حيكون في مشكلة، بل احتمال كبير يضاف لنا ابننا عصام الترابي المرشح في ابو دليق والتي تربطنا بها ان حبوبة ابوي من ابودليق التي تربطنا بها علاقة فحبوبة أبوي من أبو دليق، غير انو عصام صاحبهم لأنهم يتحدثون باللغة العربية، وناس دين وشعراء، وحافظين للمهدي وده معهم هذا بالإضافةالي ابنتي اسماء وهي مرشحة بولاية الخرطوم وناشطة في مجال المحاماة، وليست لأنها بنت الشيخ حسن. ٭ شيخ حسن قاعد يوريك الحاصل؟ - لا.. لا ما قاعد يقول الحاصل شنو؟ الإنقاذ دي انا ذاتي ما كنت عارفاها، ولما جوا قبضوا شيخ حسن قلت ليهم انو شيخ حسن في المعارضة، وقبضوه قبل الصادق، مما جعلني في حالة نفسية سيئة. ٭ تتمني منو يجي رئيس؟ - اتمنى أن يكون عبد الله دينق لأنه مننا وفينا وزولنا ومن حزبنا. ٭ وكان جابت الانتخابات زول غيره.. البشير مثلاً؟ - البشير ما اظنه يجيء وما حا نؤيده لأنه حيمشي في نفس طريق القمع والشتات والانفضال الذي شهده الوطن. ٭ الحملات الانتخابية والتنافس كيف؟ - المؤتمر الوطني بتعامل بشكل سيئ، ومثال لذلك ما قاله الفاتح عز الدين الذي هدد بقطع رأس الترابي ومصادرة دور الحزب، ورد عليه ابراهيم السنوسي بأنو نحن حنقطع رأس البشير، والأمر ينطوي على خطورة يجب تلافيها قبل ما تقع الفأس في الرأس. ٭ إنتِ عندك اهتمامات أخرى غير السياسة؟ - نعم أنا بحب الاستماع للقرآن والشعر، وأدين بالفضل للشيخ الطيِّب السراج الذي علم نفسه بنفسه، وقد توفي رحمه الله في فترة عبود، وهو القائل انه كلما قرأ جهل، وهو المصحح بالمجمع اللغوي في القاهرة «وقد تلت علينا قصيدة فيها عبارات جزلى». ٭ سؤال أخير الشمس حتحرق الشجرة وللا ضل الشجرة حيكون الأصل؟ - ده كلام في رحم الغيب، لكن حسبنا القول أننا أكثر صدقاً في دعوتنا لله من أجل إصلاح حال الشعب.