في أول رد للحكومة الارترية ، وصف وزير الاعلام الارتري على عبده، الهجمات الاثيوبية بأنها عمل عسكري يمس السيادة الارترية وحيلة مكشوفة لصرف الأنظار عن احتلال اثيوبيا لأراضي ارترية منذ 10 أعوام ،مؤكداً ان أسمرا ستقاوم الانجرار وراء الاستفزازات الاثيوبية، مبينا أن بلاده تدرس خطة للتعامل معها . وحول اتهام ارتريا بدعم المعارضة الاثيوبية، قال عبده « لا يمكن أن نلام على فشل اثيوبيا في معالجة أزماتها الداخلية »، وأضاف ان الأزمة الداخلية الاثيوبية سببها اقصاء وتهميش المكونات الاثيوبية ،ودعا الأممالمتحدة لاتخاذ اجراءات عقابية بسبب انتهاكها لقرارات لجنة الحدود بين اثيوبيا وارتريا . من جهتها ، دعت الولاياتالمتحدةوفرنسا طرفي النزاع في القرن الافريقي ، ارتريا واثيوبيا ، الى الاعتماد على الحلول التفاوضية لتجاوز خلافاتهما وذلك عقب الهجوم الذي قامت به اثيوبيا على قواعد عسكرية ارترية بالقرب من حدودها أمس الاول. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند « ندعو الطرفين بوضوح لضبط النفس وعدم القيام بأي عمليات عسكرية أخرى ». من جانبه، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنارد فاليرو ،ندعو الطرفين الى تجنب التصعيد العسكري ، وأضاف ان فرنسا تعتقد بأن الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات بين البلدين هي الحوار والتفاوض . وفي السايق ذاته، أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عن قلقها البالغ ازاء تصاعد التوتر بين اثيوبيا وارتريا، وذلك اثر دخول وحدة عسكرية اثيوبية الى أراضى ارتريا. ودعت آشتون - فى بيان لها امس - كلا البلدين الى وضع حد للعنف والالتزام بالقانون الدولى، وتفعيل اتفاقية السلام التى تم توقيعها بين البلدين فى الجزائر عام 1975م. وأكدت على الاهتمام البالغ الذى يوليه الاتحاد الأوروبى للأمن والاستقرار فى منطقة القرن الأفريقى.