حثت الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي زعيمي السودان وجنوب السودان أمس، على عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن في أعقاب اشتباكات استمرت يومين على الحدود بين البلدين كادت تتحول الى حرب شاملة. وقال رئيس مفوضية السلم والامن بالاتحاد الافريقي رمضان العمامرة «ثمة دعوة عامة وتأييد لعقد القمة في أقرب وقت ممكن ان لم يكن في موعدها المقرر.» وأضاف في تصريحات للصحفيين في أعقاب اجتماع حضره مسؤولون في الاممالمتحدة ونائبا وزيري الخارجية في البلدين «الكل يقر بالاهمية الحاسمة للقاء الزعيمين في الظروف الراهنة.» وقال أعضاء في لجنة تابعة للاتحاد الافريقي تضطلع بدور وساطة في المحادثات بين الشمال والجنوب ان المفاوضات بين الجانبين استؤنفت في أديس أبابا بخصوص قضايا أمنية وستعقبها مفاوضات بشأن النفط وقضايا أخرى. وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم: «ما نتوقع إنجازه هو وقف الأعمال العدائية»، مضيفاً سنوقف القتال الجاري هناك، ونضمن أن لا يتحول إلى حرب بين البلدين،واضاف اموم ان الوساطة الافريقيةابلغتهم بارجاء موعد المحادثات الفنية التي كان متوقعا لها ان تبدأ أمس،الى وقت لاحق مرجحاً ان يكون يوم غد السبت من ناحيته قال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان إن الخرطوم لا تريد الحرب مع الجنوب ولكن إذا أرادوا التصعيد فسندافع عن أنفسنا،واستبعد عثمان انعقاد القمة المعلقة بين الرئيس عمر البشير ونظيره بجنوب السودان سلفاكير ميارديت في وقت قريب. وقال عثمان ل«الصحافة» انه من الصعب الدخول في مفاوضات بين الطرفين في الوقت الراهن ، ورأى ان الجو غير مناسب لزيارة الرئيس عمر البشير الي جوبا لانعقاد القمة مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت..