رويترز- حثت الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي زعيمي السودان وجنوب السودان يوم أمس الخميس على عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن في أعقاب اشتباكات استمرت يومين على الحدود بين البلدين كادت تتحول الى حرب شاملة. وسحب جنوب السودان قواته من منطقة هجليج المنتجة للنفط في السودان يوم الاربعاء بعد أن اتهم الخرطوم بقصف حقول نفطية رئيسية ومناطق أخرى على جانبه من الحدود. ونفى السودان شن غارات جوية لكنه ذكر أن قوات جنوب السودان هي التي بدات القتال بعد أن هاجمت هجليج أحد حقول النفط الرئيسية الباقية على الجانب السوداني من الحدود. وعلق الرئيس السوداني عمر حسن البشير خططا لزيارة جنوب السودان في الثالث من ابريل نيسان بسبب أعمال العنف التي كانت الاسوأ من نوعها منذ أعلن جنوب السودان انفصاله عن السودان في يوليو تموز العام الماضي محتفظا بمعظم احتياطات الخام المعروفة. وقال رمضان العمامرة رئيس مفوضية السلم والامن بالاتحاد الافريقي “ثمة دعوة عامة وتأييد لعقد القمة في أقرب وقت ممكن ان لم يكن في موعدها المقرر." وأضاف في تصريحات للصحفيين في أعقاب اجتماع حضره مسؤولون في الاممالمتحدة ونائبا وزيري الخارجية في البلدين “الكل يقر بالاهمية الحاسمة للقاء الزعيمين في الظروف الراهنة." واندلع القتال هذا الاسبوع بسبب خلاف على الحدود المشتركة والسيادة على مناطق متنازع عليها والرسوم التي ينبغي أن يدفعها الجنوب الذي لا يطل على أي منافذ بحرية مقابل نقل نفطه عبر أراضي السودان. وقال أعضاء في لجنة تابعة للاتحاد الافريقي تضطلع بدور وساطة في المحادثات بين الشمال والجنوب ان المفاوضات بين الجانبين استؤنفت أمس الاربعاء في أديس أبابا بخصوص قضايا أمنية وستعقبها مفاوضات بشأن النفط وقضايا أخرى. ورغم توقيع البلدين على اتفاقية عدم اعتداء وأخرى بخصوص الجنسية وثالثة بشأن اعادة ترسيم الحدود فلا توجد مؤشرات تذكر لاستعداد اي منهما لتقديم تنازلات فيما يخص النفط. وأوقف جنوب السودان انتاجه من النفط الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا للحيلولة دون مصادرة السودان لاي كميات من الخام مقابل رسوم تقول الخرطوم انها لم تسدد. ويصدر معظم النفط الى الصين.