*يحمد لرئاسة الجمهورية إنفعالها وتجاوبها مع القضية التى شغلت الرأى العام الرياضى كثيرا وهى المتعلقة ببث مباريات الدورى الممتاز والتى نشبت عقب مطالبة المريخ والهلال بتمييزهما عن بقية الأندية الأخرى عند توزيع عائدات النقل التلفزيونى عبر مذكرة شرحا خلالها الظلم الذى يقع عليهما بسبب البث التلفزيونى من منطلق أنهما يتضرران منه إقتصاديا ، ومن واقع أنه - أى البث - يؤدى إلى تدنى دخل مبارياتهما بنسبة تفوق ال (50%) وقد تشعبت هذه القضية وتعقدت فى ظل التحدى بين طرفى القمة من جهة وإتحاد الكرة من الجانب الآخر، ووصل الأمر إلى مراحل بعيدة مما أدى إلى أن يوقف الإتحاد إتصالاته فى هذا الشأن وكان نتاج ذلك أن غاب النقل التلفزيونى فى مباريات الأسابيع الأولى للدورى للممتاز. وهذا ما جعل المطالبات الجماهيرية بالبث تتواصل وتتزايد الإحتجاجات ليتحول هذا الموضوع إلى قضية رأى عام ويصبح قضية رئيسية أساسية فى الصحف تتناولها الأقلام كل حسب وجهة نظره ومزاجه مما أدى إلى تدخل الجهات العليا لا سيما وأن البعض يرى أنه من حق العاشق الرياضى أن يشاهد مباريات الدورى من منطلق أن مشاهدة المباريات من الخدمات الأساسية مثلها مثل ( الصحة والتعليم والأمن ) بالتالى فمن واجب الدولة أن توفر هذه الخدمة ولأن التوجيه جاء من ( فوق ) فقد كان التنفيذ سريعا من جانب تلفزيون السودان حيث سارع بنقل كاميراته للإستادات ونجح فى أن يبث المباريات منفذا القرار السيادى (بحذافيره ) ولكن تبقى هناك أسئلة وأحاديث ومطالبات معلقة وحقوق يجب أن لا تضيع *فقد ثبت فعليا وبالأرقام ومن واقع التجرية أن مطالبة طرفى القمة كانت فى ( محلها ) خاصة فى جزئية أن البث يقلل عائد المباراة بنسبة كبيرة تفوق ال ( 50%) بالتالى فهو يضر بهما إقتصاديا وهذا ما أكده الفرق الكبير ما بين دخل مباريات المريخ التى لم يتم نقلها والمباراة التى تم بثها ونترك الحديث للأرقام فمباراة المريخ والأمل حققت دخلا قدرة (165) مليون ومع الموردة (218 ) مليون وبلغ دخل مباراته مع الرابطة كوستى (200) مليون علما به أن تذاكر هذه المباراة كانت مخفضة بنسبة 50% ومع النيل الحصاحيصا وبرغم أنها أقيمت فى إستاد الكاملين والذى يسع لعشرة ألف متفرج فقط فقد حققت مباراته دخلا قدرة ( 105) مليون كأعلى دخل تحققه مباراة فى ولاية الجزيرة وكانت المفارقة فى الدخل الذى حققته مباراته الأخيرة أمام هلال كادقلى والتى تم نقلها تلفزونيا فبرغم أنها أقيمت فى إستاد المريخ وهى أول مباراة يؤديها المريخ بعد عودته من زيمبابوى وكانت فئات التذاكر عالية ولهذا فقد كان المتوقع أن تحقق دخلا يفوق ال ( 300) مليون إلا أن دخلها لم يتجاوز ال ( 115) مليون بمعنى أن متوسط الفرق بين المباراة غير ( المتلفزة والأخرى المنقولة يبلغ مئة مليون جنيه ) وفى هذا تأكيد على أن المريخ مثلا يتضرر من البث التلفزيونى بالتالى يبقى من حقه أن يطالب بالتعويض الذى يقيه شر الخسائر جراء النقل التلفزيونى المباشر لمبارياته *لا ندرى طبيعة الإتفاق الذى سيتم بين تلفزيون السودان والإتحاد واندية الممتاز فيما خص الناحية المالية وكيفية توزيعها ويبدو أن كل الأطراف لا تعلم شئ فى هذا الامر وسيظل الصمت سيدا للموقف إلى أن تأتى المبادرة من رئاسة الجمهورية ولكن ما نود قوله هو أن بث المباريات يضر بكل الأندية وليس طرفى القمة فقط وندلل على ذلك بالعائد الذى تحصل عليه فرق العاصمة بالممتاز عندما تلتقى بأحد طرفى القمة إضافة لذلك فنرى أنه بالضرورة أن يكون هناك إتفاق خاص مع طرفى القمة على إعتبار أن (99%) من عشاق كرة القدم فى السودان ينتمون إليهما وهذه حقيقة لا تقبل الجدال ولا فيها مجال ( للغلاط ) ومن له رأى آخر فعليه أن يرجع للأرقام ويراجع دخل مباريات الفرق الأخرى عندما تلعب مع بعضها ويحسب عدد الذين شهدوا المباراة المعنية من داخل الإستاد وبما أن الرئاسة ( دقت صدرها وتصدت لمسئولياتها وقررت الإنحياز للعاشق الرياضى فنتمنى أن تتحمل المسئولية كاملة وتدفع القدر المجزي *فى سطور *يبقى من غير المنطقى ولا المقبول أن يكون طرفا الخلاف فى الهلال هما رئيس النادى وكابتن الفريق *إن كان من حق جماهير المريخ أن تشاهد مباريات فريقها من داخل الإستاد فمن واجبها أن تدعم ناديها وتسهم وتشارك فى تحمل جزء من النفقات *إختيار الإخوة المصريين للسودان ليكون أرضاً لهم وتحديدهم لإستاد المريخ ليلعبوا عليه هو أمر له معنى ومدلول *مرحبا ود الأمين *سعدنا بوصول الأخ والشقيق إبن البلد الأصيل والرمز الإجتماعى المعروف والقطب المريخى المرموق التاج الأمين ( أبو جمال) وأسرته قادمين من كندا وذلك لقضاء إجازتهم وسط الأهل والأحباب والأصدقاء وبرغم أننا لم نلتقِ حتى الآن إلا أننا إلتقينا فى الوجدان خصوصا وأننا لم نفترق إلا عبر المسافات، فالتاج هو موجود فى القلب وعشر ته ساكنة فى دواخلنا وتجرى فى دمائنا أهلا بك أبو جمال وكل الأمنيات أن تقضى وزوجتك وإبنك إجازة هنية.