مازال مسلسل شح الادوية وتوقف اجهزة غسيل الكلى مستمرا رغم التوجيهات الرئاسية التي ظلت حبرا على ورق حيث شكا مرضى الكلى من عدم توفر الادوية بالمراكز ولفتوا الى الوعود المتكررة التي يسمعونها عن توفير الدواء دون جدوى، وعبروا عن خوفهم من ان يؤدي تذبذب الجرعات الى تعرضهم لانتكاسات ومضاعفات صحية بسبب تقليص كمية الجرعات التي تهدد بالعودة الى مربع الغسيل مرة اخرى. الصحافة تنقلت بين عدد من المراكزالمختصة بامراض الكلى بالعاصمة والتقت مجموعة من المرضى وذويهم بهدف معرفة حجم الأزمة التي يعانى منها مريض غسيل الكلى خاصة بعد وجود شح في بعض الادوية وتوقف بعض ماكنات غسيل الكلى وتقليل عدد الجلسات للمريض . (نعاني من شح في بعض الادوية) هكذا ابتدرت بخيتة صديق حديثها بالاضافة الى تراجع توقف بعض الادوية التى كانت تقدمها المراكز الى المرضى مما يضطر المريض الى البحث عنها في الصيدليات الخارجية مشيرة الى مطالبة بعض المراكز باحضارالمريض لحقن (EPREX) لاجراء الغسيل له وارجحت بخيته ذلك لشح هذه الحقنة وعدم توفرها وعلى جزع الشجرة احد مراكز غسيل الكلى وقفت فائزة في انتظار زوجها للخروج من غرفة الغسيل ابتدرت حديثها قائلة : عملية الغسيل تبدأ منذالثامنة صباحا ولكنا نضطر الى النهوض منذ الفجرللوصول الى المستشفى لحجزسرير مناسب واوضحت ان كل عنبر من عنابر المركز لديه عدد محدد ومعروف من المرضى ،مؤكدة ان المشكلة تكمن في تعطل و توقف بعض ماكنات الغسيل كما حدث بمركز ابن سينا حيث عاد بعض المرضى دون الغسيل بسبب تعطل احدى الماكينات وعدم توفر الاسبير الخاص بها. خالد عبد الفضيل الذى كان خارجا لتوه من عملية الغسيل ورغم حالة الارهاق الذي كان باديا عليه اكد شح بعض الادوية خاصة حقن (EPREX) وبعض ادوية الحديد مما اضطر البعض الى التوقف عن اخذها واشار خالد الى ضرورة اخذها كل اسبوع لانها من الادوية المهمة في حياة مرضى الكلى وصمت خالد برهة واخذ نفسا عميقا ليضيف ان ابنته ترسل له الادوية التى يتناولها من انجلترا فهي طبيبة هنالك. ( منذ الإثنين الماضي لم اخضع للغسيل ) هذا ما قالته احدى المريضات والتى فضلت حجب اسمها مشيرة الى انها ومنذ بداية الاسبوع لم تجد فرصة للغسيل بمركز ابن سينا وارجعت ذلك الى ان احدى ماكينات الغسيل تعطلت ويتطلب اصلاحها تغييراحد الاسبيرات ماضية للقول ان وضعها الصحي لا يتطلب اي تأخير في مواعيد عمليات الغسيل لجهة ضغطها المرتفع والذي يتوجب غسيلا متواصلا وسريعا مبينة ان جسدها بات ممتلئا بالماء وارتفع مستوى (البولينا ) لديها واوضحت المريضة ن ادارة مركز ابن سينا طالبت المركز القومي لغسيل الكلى منذ ثلاثة اسابيع مدهم بالاسبير بيد ان المركز القومي لم يستجب لهم حتى هذه اللحظة واكدت مجموعة من مرضى الفشل الكلوى بالمستشفيات انهم يواجهون ظروفا صحية بالغة التعقيد مبدين قلقهم من الاوضاع المأساوية التى يعيشونها بسبب نقص الادوية المنقذة للحياة ،اذ توقف ضخ بعض الادوية في كافة المستشفيات الحكومية في وقت لازال يواجه فيه مرضى الفشل الكلوي تراجع مرات الغسيل. وقال هاشم يحى الذي كان مرافقا لوالده ان والده عانى عدم توفر بعض الادوية التي لم يجدوها حتى بالصيدليات غير انه استدرك قائلا بعد جهدوبحث مضن تم العثور على احدها وهو دواء (الادروفين ) الذي يستخدم لتوسعة الشعب الهوائية الذي كان يباع بجنيه واحد فقط، لكن فخري اضطر لدفع ثمانية جنيهات اما الدواء الآخر (اميدرون ) وهو عبارة عن حقن فلم يجدها واضطرلاستخدام البديل بسعر 35 الى 45 جنيه. من جانبه اتهم احد الصيادلة الدولة بالتراجع عن مجانية العلاج ووصف مايحدث من تأخر صرف الدواء بانه عملية قتل بطئ ،واضاف قائلا ان تذبذب تناول الدواء ينذر بعواقب كارثية تتراوح مابين الفشل والموت كما انتقدعملية تغيير الادوية بدون بحوث توضح الآثار الجانبية للادوية ودراسات تبين الاحوال الصحية للمرضى. وطالب الدولة بتحمل مسئولياتها لانقاذ زارعي الكلى من الموت الحتمي وقال احمد محمد (زارع كلى ) انهم كانوا يتلقون حصة من الدواء تكفيهم لمدة شهر كامل لكنها تقلصت الى 15 يوماً وتابع ان حصة شهر يناير تقلصت الى 12 يوما مؤكد ان معظم المرضى يواجهون ظروفا مادية بالغة التعقيد