*قدم فريق الخرطوم الوطنى خدمة كبيرة للمريخ قبل اللقاء الأفريقى الحاسم الذى سيقام السبت القادم بالقلعة الحمراء بأمدرمان ذلك من خلال مباراة الفريقين التى جرت يوم الأحد الماضى حيث لعب فريق الخرطوم الوطنى بالاستراتيجية التى يتوقع أن يلعب بها الزيمبابوى اضافة لذلك فقد كشف لريكاردو الثغرات ونقاط الضعف الموجودة فى دفاع المريخ وأوضح له أن التنظيم الذى يلعب به وهو «:3:3:4» فيه خطورة كبيرة عليه وتعتبر مباراة الأحد الماضى هى بمثابة « جرس انذار للمريخ وتنبيه لنجومه وجهازه الفنى » قبل اللقاء الأفريقى لا سيما وأن الفريق يسجل تدهورا مريعا وتراجعا مخيفا وبات أداؤه لا يقنع أحدا حتى من عشاقه . *فريق الخرطوم لعب مع المريخ بمبدأ الجرأة والندية وظل يهاجمه ويهدد مرماه باستمرار وسعى جادا لهز شباكه ونجح مرتين فى ذلك دون أن يضع اعتبارا لاسم أو شهرة أو حجم وتجاوز نجومه احساس اللعب بمبدأ الدونية ولهذا فقد سيطروا وكانوا الأفضل من المريخ فى كل شئ وان كان ريكاردو من النوعية التى تعرف الاستفادة من التجارب فان مباراة الاحد تعتبر تجربة « مطابقة لمواجهة السبت ». *من الصعوبة بل من الاستحالة أن تتم معالجة كل السلبيات التى ظلت تصاحب أداء المريخ فى مبارياته الأخيرة ولكن من الممكن اللجوء « للمسكنات والمهدئات والتصبيرات والعلاج المؤقت » على الأقل فى المرحلة الحالية. *أول ما يحتاجه المريخ هو عودة الروح القتالية لنجومه حيث اللعب بالجدية المطلوبة وبمسئولية وهمة وحماس ورجولة وعنف وشراسة مع أهمية التركيز واكتساب هذه الصفات ليس صعبا كما أنها لا تحتاج لمدرب وهى تدخل فى باب الاعداد النفسى والمعنوى ومن الممكن أن يقوم بهذا الدور « رئيس النادى أو نائبه أو السكرتير » أما مهام وواجبات المدرب فهى تتمثل فى الجوانب الفنية وان جاز لنا تحديد جزء من النواقص و السلبيات التى ظلت تلازم أداء فريق المريخ فى المباريات الأخيرة فنرى أنها تتمثل فى غياب الجماعية ولجوء بعض اللاعبين لممارسة الأنانية واللعب الفردى وتعمدهم عدم التعاون مع زملائهم وضعف تركيزهم وهذا ما أدى الى أن يظهر الفريق بشكل فيه كثير من الضعف والتفكك فضلا عن عدم قيام اللاعبين بواجبات الضغط والرقابة على الخصم الشئ الذى جعل المريخ مباحا ومتاحا و مغريا لمنافسيه . *الأخبار حملت أن المستر ريكاردو « خلع ثوب المثالية والوداعة وارتدى وجه « الككو » أمس الأول حينما خاطب اللاعبين بلغة الرصاص وابتدر حديثه لهم قائلا «انه يشعر بالخجل من المستوى الذي ظهروا به أما فريق الخرطوم وذكرلهم أنه لايوجد مبرر لذلك الأداء غير المقنع والأخطاء وسألهم عن السبب الذى جعل خصمهم يتفوق عليهم وقال انه لا مكان عنده بعد اليوم لأى لاعب يتقاعس ويتهاون ويتراخى ان كان وطنيا أو أجنبيا وسوف يكون لهم قرار واضح خلال فترة التسجيلات التكميلية » . هذا ما نشرته الصحف على لسان البرازيلى ريكاردو وبالطبع فهو حديث من ذهب ونرى أنه تأخر كثيرا وكان من المفترض أن يسمعه اللاعبون منذ فترة طويلة على اعتبار أنه انذار وتحذير ومن بعد ذلك « لاعذر لمن أنذر » وان كان لنا تعليق فنقول ان ما قاله ريكاردو كان المفترض أن يقوله مجلس الادارة بحكم أنه « المنكوي بالنار » . فالحقيقة تقول ان نجوم المريخ اغتروا كثيرا وقلوبهم ماتت وباتوا غير حريصين حتى على استمرارهم فى المريخ ويبدو أن الرفاهية التى يعيشون فيها قتلت الاحساس والرغبة فى دواخلهم لدرجة أن المريخ أصبح لا يهمهم انتصر أو خسر أو تعادل وهذه بالطبع حالة متأخرة جدا ولا علاج لها الا « الكى بالنار » . لا كبير على المريخ وكل من يرى أنه أعلى فيجب بتره وطرده ليعيش فى الظلام ويذهب « لمذبلة التاريخ » بعيدا عن دائرة الأضواء . ومن أراد أن يكون أمينا وصادقا وجادا ولديه الرغبة فى أن يقدم شيئا ويبدع فى المريخ فأهلا به ومن يريد الاستهبال والتمتع بالنجومية على حساب المريخ ولايملك القدرة على العطاء فهذا النوع غير مرغوب فيه ولا مكان له فى هذا النادى وهكذا يجب أن يتصرف مجلس الادارة . كفاية «دلع ودلال وعجن » ولا داعى للصرف على الذين لا يعرفون قيمة المريخ. *ثلاثة أيام تبقت لمباراة االمريخ الحاسمة و المصيرية أمام بطل زيمبابوى وكل ما نرجوه أن يكون الجهاز الفنى و اللاعبين على علم بحسابات هذه المبارة وماذا تعنى نتيجتها فى « الحالتين فاز المريخ وتأهل أو خسر وخرج » فان حقق النصر وصعد فهذا هو المطلوب أما ان تعثر وخسر وخرج من البطولة الأفريقية « لا قدر الله » فان الوضع سيتغير كثيرا وسيكون الثمن غاليا وعندها لا مجال لأى مبررات أو أعذار . نقول ذلك وفى البال الأداء الضعيف والروح « الميتة » التى ظل يؤدى بها اللاعبون المباريات والشكل الذى أدى به المريخ المواجهتين الأخيرتين أمام هلال كادقلى والخرطوم الوطنى ومؤكد انه سيخسر أمام الزيمبابوى فى حالة أن يظهر بذاك المظهر الضعيف . نسأل الله أن « يجيب العواقب سليمة ». *فى سطور *الطريقة التى تتعامل بها بعض الأقلام المحسوبة على المريخ مع الاتحاد العام سيكون لها مردود سيئ على « مسيرة المريخ الأفريقية » . ومن الغرابة أن الاتحاد ان تعامل مع المريخ بناء على الاساءات التى يوجهها اعلام المريخ لقادته فسيقولون له « اتلومت » . *وان كنت محل الثلاثى الدكتور معتصم جعفر والمحامى مجدى شمس الدين وأسامة عطا المنان لقررت قطع العلاقة مع المريخ . *وان كنتم لا تعلمون فان المريخ يحتاج للاتحاد العام فى العديد من الجوانب اضافة لذلك فان الاتحاد ظل يتعامل مع المريخ بطريقة خاصة « جدا » وهذه الحقيقة يعرفها جيدا « الرباعى جمال والفريق عبدالله والعقيد صديق علي صالح ومصطفى توفيق وأسالوهم » وليس للاتحاد حاجة فى المريخ ولا مصلحة له. *هاجم الاعلام الأحمر فريقه بعنف ورفض الأداء الضعيف الذى ظهر به المريخ أمام الخرطوم وبالمقابل فقد صمت اعلام الهلال على مستوى فريقه أمام الموردة علما به أن شكل المريخ فى مباراته أمام الخرطوم الوطنى وبرغم سوئه كان أفضل من الأداء الذى ظهر به الهلال أمام الموردة « عرفتو الفرق » .