حذر المنسق القومي للاعلاف بروفسير معروف ابراهيم من استخدام القطن المحور وراثيا كعلف للحيوان،مشيرا الى انه يؤدي الى العقم لدى الحيوان ،وضعف انتاجية اللبن ،والخلل في وظائف التكاثر وانقلاب الرحم والولادة المبكرة ،مطالبا بعدم المضي في زراعة القطن المحور وراثيا في البلاد ، واشار الى تكوين لجنة للنظر في المساحات المزروعة بالمحصول في جنوب كردفان. وكشف ابراهيم خلال ملتقي المستهلك «المحاصيل المحورة وراثيا القطن نموذجا «،امس عن زراعة حوالي 2300 فدان بالقطن المحور وراثيا «القطن الصيني « في جنوب كردفان في موسم 2011 2012م ، وقال ان قيام الحرب الاهلية اثر على عدم زراعة 30 ألف فدان كان مخططا لها في منطقة البرام بجبال النوبة التي تعتبر محمية للقطن المطري. واعتبر المنسق القومي ان الاقطان الصينية المجازة تعد خارج الاطار القانوني ، كما ان القطن الحقلي غير دقيق علميا واجيز بالاغلبية الميكانيكية ،مؤكدا انه لم تجر اي دراسة لتقصي امكانية تضرر الحيوانات المتغذية علي القطن المحور وراثيا طيلة فترة 4 سنوات ،وقال ان موقف السودان الراهن اشبه بمباراة كرة قدم بدون حكم ، واضاف ان هذه المساحة مصدر ضرر والحرب الاهلية تزيد المسألة تعقيدا ،مشيرا الى اختفاء الفريق الصيني الذي قام بزراعة هذه المساحة بالاضافة لاختفاء 150طناً من القطن ،مطالبا بابادة هذه المساحات واتلاف البذرة واخذ التحوطات اللازمة للحد منها. من جانبه، قال مدير الادارة العامة للبرامج البحثية والتعاون الدولي بهيئة البحوث الزراعية بروفسير كمال الصديق ان القطن في البلاد يعاني من تدني الانتاجية وارتفاع تكلفة الانتاج وانخفاض عيناته ،مشيرا الى ان مكافحة الحشرات تستحوذ على 2535 %من التكلفة وديدان اللوز50% من التكلفة ، مؤكدا ان حدوث الفوضي في الدول العربية ادي الي دخول المحاصيل المعدلة وراثيا في ظل وجود فراغ تشريعي ومؤسسي. من ناحيته، اكد رئيس وحدة الموارد الوراثية النباتية بهيئة البحوث الزراعية الطاهر ابراهيم ،دخول اصناف من القطن المحور عام 2009- 2012 م وتمت اجازتها في غياب إنشاء الاجهزة الوطنية وفق قانون السلامة الحيوية ،وذكر ان التداعيات المحتملة علي البيئة وصحة الانسان والحيوان ،مخاطر قانونية واقتصادية . وطالب مدير سابق لهيئة البحوث الزراعية ،الدكتور ازهري عبدالحميد بتجميد الصنف المجاز الي حين تنفيذ القانون بتكوين مجلس القطن بحيادية تامة ومعاقبة الدولتين الصين والسودان لمعرفتهم بعدم وجود قانون للسلامة الحيوية ،مؤكدا دخول القطن الي جبال النوبة منذ 6 أشهر . واقر رئيس مجلس ادارة الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بروفيسور هاشم الهادي بعدم وجود معامل مؤهلة قادرة علي كشف الجينات المحورة وراثيا بالبلاد . بينما اكد مديرالادارة القانونية بالجمعية عمر كباشي ،ان دخول القطن مخالف للقانون والاجهزة المعنية. وطالب عبداللطيف كامل عضو الجمعية برفع مذكرة للبرلمان تطالب بايقاف دخول القطن المحور وراثيا للبلاد،مؤكدا ان مشكلة البلاد تكمن في التخطيط العلمي .