ياخلف عذبتنا عبارة اصبحت اكثر استخداما على مستوى الشارع السوداني بل تخطت عبارة الماسورة ذات الاستخدامات الرياضية والتي وجدت رواجا كبيرا ماقبل الانتخابات الا ان الامر انتهى الآن كتأكيد على مدى الاهتمام الذي تجده العملية الانتخابية من معظم مكونات الشارع السوداني والذي يأخذ العبارات ليعطيها المدلولات التي تتوافق والحراك العام زاد من استخدامات العبارة هو غياب حالة التنافس مابين الحزبين الكبيرين الامة والاتحادي الذي كان منسوبوهم يبدعون في صياغة العبارات التي تمجد هذا المرشح وتقلل من حجم الآخر الأمر الذي غاب الآن نتيجة لتغيرات الواقع السياسي وصراعات المشاركة وعدمها فوجد الشارع ضالته في جمال حسن سعيد ورفاقه وهم يقدمون الدعاية الانتخابية الخاصة بالمفوضية والداعية لضرورة المشاركة في العملية من خلال طرح كوميدي ضاحك يمارس فيه خلف عذاباته من خلال تخطئه لقانون الانتخابات واصراره على تعذيب بقية المجموعة لكن عذابات خلف الله صارت افراحا عند آخرين يستخدمونها لتجاوز حالة عدم الرضاء ويصنعون من تبادلها واقع من الابتسامات التي تتجاوز كل الآلام وتفتح مساحات للفرح القادم بالرغم من نظرات التشاؤم والخوف من القادم. الشارع يهتف بخلف عذبتنا والاسواق كذلك صور تتداخل فيما بينها ففي الموقف الجديد الذي صار قديما واحد من الكمسنجية عبر عن عدم رضائه عن خطوة سائق الحافلة في خط الثورة بعدم التزامه باعطائه حق الفردة هاتفا بخلف الله عذبتنا انت طوالي في الحالة دي ركبنا الحافلة ومعنا ايضا خلف الذي ظهر من تعليق ذلك الشاب والله خلف دة بقي في كل حتة في الحلة والسوق والجامعة واضاف كامبوس ذاتوا ماشي في طريقه لان يكون خلف عندها بدت لي العلاقة واضحة مابين خلف الله والعذاب، الامر تعدى الحافلة فامام ست الشاي سمعت نفس العبارة مما يعني ان العبارة اصبحت ثقافة اجتماعية عامة انطلاقا من وجود خلف الله في كل حتة وهو ماعبر عنه الشارع الا ان الملفت في الامر ان ثقافة خلف اصبح لها رواد وسط الاطفال والذين اصبحوا يتخطون اسبستون من اجل عيون خلف بل اصبحوا يرددون العبارة وبكل البراءة التي لاتعرف مدى ماتحتويه الانتخابات من مشاكل والتي اكتفوا من مولدها بحمص جمال حسن سعيد، وهو مايبدو واضحا من المكالمة مابين الاتنين وهم يتبادلون عبارة ياخلف عذبتنا والتي نتمنى ان يتردد صداها في اذان كل المهتمين والرافعين لشعارات من اجل جيل الغد وبعيدا عن عذابات خلف فهل يتحقق لهم ذلك ام ان خلف الله سيظل موجودا من خلف الصناديق .