أكد دكتور الفاتح حسين عبد الله استشاري الباطنية والمناظير، حقيقة انتشار المصران العصبي في السودان، منوها بأن تشخيصه دائماً يكون بالاستبعاد وذلك بضمان ان المصران عضويا لا يوجد فيه تلف أو علة أو مرض حتى يشخص على انه مصران أو مصران عصبي، مبينا ان المصران العصبي دائما يكون سليم عضوياً لكنه مختل وظيفياً، بمعني ان المصران يكون طبيعيا جدا وكل مكوناته موجودة وكل الأغشية المخاطية والعضلات سليمة، لكنه ينبسط قليلاً وينقبض قليلاً في بعض الحالات بسبب العوامل النفسية والأكل وغيره. وقال د. الفاتح حسين من المهم جداً عدم الركون للمصران والبحث عما وراءه. والمصران ليس كما يعتقد البعض مرض حبوبات، بل مرض شباب، وهم اكثر عرضة للاصابة به، وإذا ظهرت أعراض المصران لأول مرة فوق الأربعين أو 45 عاماً وزول ما مريض بمصران وجاء بأعراض مصران، يعني في حاجة. ودا ما مصران.. يعنى لا يمكن ان يشخص انو ده مصران إذا جاء في سن زي دي، ويجب التفكير في اشياء اخرى والبحث عن اسباب العلامات المنذرة للمصران في التشخيص، لأن طبيعة المصران تغير الفسحة من إمساك الي اسهال به مخاط، لكن الانذار في وجود دم ومخاط في الفسحة، وقال ان المصران يجعل الانسان ضعيفا، لكن إذا أصابه هُزال لا بد من البحث عن ما وراء المصران، مع احتمال وجود اشياء اخرى جادة شوية. فرح، كره، زعل، توتر وقلق وقال د. الفاتح حسن ان الخريطة الجينية للإنسان وضحت ان هناك جينات معينة تجعل بعض الناس لهم قابلية للإصابة بالمصران، وقال إن هناك عنصراً معيناً في ما يسمى بالموصلات الحسية والعصبية في الجهاز الهضمي للإنسان، وإذا فُقدت الموصلات يكون الإنسان أكثر عرضة، والموصلات عبارة عن أشياء موجودة في جدار الأمعاء تستقبل الإشارات والأوامر له ينقبض ينقبض او ينبسط ينبسط أو يفرز مادة معينة ويمتص الماء، وهكذا لتنظيم حركة الأمعاء. وهذه خاصية ربانية ومعجزة لتنظيم الامتصاص والإخراج والهضم، وقال إن بعض الناس لديهم تحسس لبعض الأطعمة مثل حساسية معروفة من السمك والبيض، وحساسية واضحة في الجسم مثل الحكة والأكولة، لكن في تحسس طعامي، مثل الاسود الذي يسبب للبعض إسهالاً، وهناك سبب كبير للمصران هو الحالة النفسية، والجهاز الهضمي مربوط ارتباطاً وثيقاً بالجهاز العصبي للإنسان، وأي مؤثر يؤثر فيه من المرئي الى المخرج، سواء أكان تأثيراً نفسياً في شكل قلق، أو توتراً نفسياً أو أرقاً وزهجاً وانفعال فرح او كره، او زعلاً او حزناً فإنه يؤثر تأثيراً إيجابياً أو سلبياً على الجهاز الهضمي. غذاء صحي ٭ ونصح د. الفاتح حسين الإنسان بتناول الشيء الذي ينفعه ولا يضره، وقال قديما كان يعتقد ان الألياف لا تنفع مع المصران واتضح انها علاج للمصران. وننصح بتناول الردة، وبعض الناس اذا شرب اللبن يحصل لهم اضطراب، لأن المادة أو الإنزيم الذي يهضم اللبن مفقود عندهم، و 50% من مرضى المصران يشربون اللبن ويرتاحون راحة تامة، و50% يشربون اللبن ويصابوا بالتعب الشديد والإسهال والنفاخ والكركبة وعدم الهضم والزهج والقلق، لماذا؟ لعدم وجود مادة اللاكتيز أو اللبنيز بالعربي، وهو الإنزيم الذي يهضم اللاكتوز. ونصح الفاتح كل متضرر من اللبن بتناول الزبادي لأنه أصلا مهضوم وجاهز، واللاكتوز ما موجود فيه، وقال: ننصح اصحاب المعدة بشراب اللبن دافئاً لأن المعدة أصلاً دافئة والجهاز الهضمي كله دافئ. واللبن الدافئ أفضل من اللبن البارد بكل المقاييس. وقال 90% من مرضى المصران لا يتحملون الحوارق الشطة والفلفل والبهارات والزنجبيل واحيانا الفلفلية، وننصح بتناول الألياف المفيدة جدا والمعالجة للمصران، ولو لم تهضم واتعبت الشخص اول مرة ستتعود عليها البطن. والالياف تعمل تماسكاً للفسحة وتمنع الإسهال، وتساعد في امتصاص الماء على الفسحة وتتركها دائما في ليونة، وتنظم حركة الأمعاء بعمل مساحة أو حجم كويس لأنه اذا حصل انقباض كميتها على فراغ او شيء لين فإن الإنسان يتألم، ولكن لو حصل انقباض معوي على حاجة سميكة وهى ماشة بتساعد كثيرا في الاخراج، والألياف عند اصحاب الوزن الثقيل تمنع امتصاص النشويات فلا يزيد الحجم، وكل شخص محتاج الى رجيم يتناول الألياف. الفول بريء وطالب د. الفاتح حسين بعدم النوم مباشرة بعد اكل الفول او اللبن لصعوبة الهضم، لأن الهضم اثناء النوم يقل بنسبة 50%، وقال إن أجهزة الإنسان عندما يكون نائماً 50% تنفس و50% ضربات و50% هضم و50% حركة الأمعاء و50% حركة كلية، وكلها تنوم معاه، وقال الفول ليس سبب سوء الهضم، لأن الفول عبارة عن ألياف، وعيب ألياف الفول أنها سميكة، وعند بعض الناس يكون هضمها صعباً جداً، لكن ليس عند كل الناس، يعنى الفول عند بعض الناس مريح لأن الألياف علاج، ونحن دائما ننصح ناس المصران بتناول الأكل الخفيف بدري، والنوم لاي شخص يجب ان يكون بعد ساعتين من الأكل، والانسان العادي يمكن يأكل اى شيء إن شاء الله كوارع، لكن بين الأكل والنوم تكون هناك ساعتان، أما مريض المصران فننصحه بتناول مشتقات الألبان بالليل، مثل اللبن إذا هو من ال50% الذين يهضمونه ومعه رغيف أو شعيرية أو اى شيء، وقال دكتور الفاتح إن مرض السكري ليست له علاقة بالمصران بل علاقته وثيقة بالمعدة، ويسبب الشلل المعوي أو الخدر المعوي، وهنا الانسان لا يهضم جيداً، وتناول الألياف يفيد في الشلل المعوي والمصران والسكري، لأن الألياف تقوم بمنع امتصاص النشويات وتخفض السكر. النفاخ العرضي والمرضي وقسم الدكتور الفاتح حسين النفاخ الى ثلاثة أشياء: إما نفاخ عرضي او مرضى او بسبب طعام، وقال العرضي إذا تناول الإنسان الطعام بسرعة ولم يمضغه جيدا ودخل بطنه، فهضمه يكون ملخبطاً، وإذا كان الطعام نفسه فيه أشياء قابلة الى أن تعمل غازات زي الطعمية والكبكبى والفاصوليا، وهذه نحن نسميها باعث للغازات، وهذه أيضا يمكن أن تسبب انتفاخاً، والمياه الغازية أيضاً تسبب غازات والناس تعتقد أنها تهضم الطعام، ولكن بالعكس فهي لا تهضم، والنفاخ المرضي هو عرض لعدة أمراض إما مصران وإما معدة، والتهاب المعدة أيضا يسبب نفاخاً في الجانب الأعلى من البطن، والمهم ان بعض الناس لديهم سوء هضم للبن ويصيبهم نفاخ ناتج عن أشياء فيها لبن، والناس لا تدركها، مثل البسكويت والخبيز والشوكولاتة، والمعجنات عموما فيها لبن يسبب النفاخ، وهو يتبع للنوع الثاني من الناس الذين يأكلون وينومون، وإذا أكل الإنسان ونام يحدث له انتفاخ، لأن نسبة الهضم اقل من 50% أثناء النوم، والأكل الذي أكله ونام عليه لا يهضم، وبالتالي يستدعى خمائر وإنزيمات تشتغل فيه وهو لا يبارح مكانه، فيحصل له نوع من التخمير بدون تحريك، يعنى الأكل في المعدة موجود وساكن وغير متحرك وغير مهضوم، والأمعاء ما شغالة لأنها نائمة ولا يوجد تحريك، فمعني ذلك أن الأكل يتخمر ويتخمر وينتج غازات، والغازات تتراكم في مكان واحد ولا تتفرق ولا تتحرك، وهذا هو النوع الثالث، وهو مثال لشخص سليم غير مريض، لكن مصاب بخلل في تصرفاته الغذائية فقط.