وصم مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع أحزاب المعارضة بالعمالة والارتزاق، واعتبر أن بيانات الإدانة التي أخرجوها متأخرة رغم أنوفهم، هي محاولة لاستغفال أهل السودان، وقطع بأن القوات المسلحة على بعد 20 كيلو متراً من وسط هجليج، وأن انتظارها القصد منه إحكام المعركة لتحقيق كل الأهداف والاستمرار في تحرير كل شبر من البلاد. وقال نافع خلال مخاطبته مؤتمر أمناء أمانات الزراع والرعاة بالولايات في المركز العام أمس (الاثنين): إننا لا نريد أن تكون معركة التمايز بين الخونة والوطنيين قضية إعلامية وصحافية، وإنما نريدها أن تكون قضية كل مواطن سوداني. ودعا منسوبي حزبه إلى الرد على من وصفهم «بالمتخاذلين» مباشرة، حتى لو كانوا أبناءهم أو أمهاتهم أو آباءهم. وأضاف: «أنا أعلم أن الناس لا يريدون «الشينة» ولكن أنا أقول هذا وقت الشينة ووقت الانتصار والانحياز الواضح». وزاد نافع: «أود أن تنعكس هذه الروح في كل المواقف سواء في البص أو الطائرة أو قهوة الشاي، وأن كل مرجف وكل ملحد في القول لابد أن يواجَه، ويجب أن تردوا عليه ويأخذ حقه كاملاً. واعتبر إدانة الحزب الشيوعي للهجوم محاولة لاستغفال أهل السودان. وزاد: لأننا نعلم أن الشيوعي جزء أصيل من الحركة الشعبية. وقال نافع: إن حزب الأمة القومي رغم موقفه الإستراتيجي الرافض للهجوم على هجليج، إلا أنني أعيب عليه خلط الأوراق، في محاولة لوضع كراع في المركب وأخرى في القيف. ولفت إلى أن د. حسن عبد الله الترابي اعترض في اجتماع لأحزاب التحالف على مقترح لحزب الأمة بإدانة التحالف للهجوم. وكشف نافع عن معلومات لاجتماع دار بين سلفاكير وقيادات في الجيش الشعبي في «بلفام» وجه فيه الأخير بتحرير المناطق الحدودية وتغيير النظام في الخرطوم، ونوه إلى أن دعوة أمريكا للجنوب بالانسحاب ليس حياءً وإنما شفقة على جوبا من ردة فعل الشمال التي ستكون مدمرة على حد تعبيره