عبَّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن انزعاجه بشأن تقارير عن حشود مليشيا في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، بين السودان وجنوب السودان، فيما تقترب الخرطوم وجوبا من الدخول في حرب شاملة. ولم يذكر بيان الأممالمتحدة تفاصيل عن الحشد الذي أشار إليه حول أبيي، ولم يذكر من أين جاءت هذه التقارير، لكنه وصفها بأنها تنتهك اتفاقية يونيو التي ذكر الجانبان فيها أنهما سيسحبان قواتهما من المنطقة. وقال المتحدث باسم كي مون في البيان: «يشعر الأمين العام بالانزعاج بشأن التقارير التي تلقاها في مطلع هذا الأسبوع عن حشد مليشيات مسلحة في منطقة أبيي». وأضاف: «يدعو الأمين العام حكومة السودان إلى ضمان الانسحاب الكامل والفوري لتلك العناصر من المنطقة». وكانت أبيي التي تشتهر بأراضيها الخصبة للرعي وتنتج بعض النفط، موقع معركة رئيسية أثناء الحرب الأهلية السودانية، ولها أهمية رمزية لكلٍّ من الجانبين. ويطالب بها كلٌّ من السودان وجنوبه. من جانبها، عبرت مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان، نافي بيلاي، عن قلقها من انباء بحشد عدد من المليشيات الجنوبية في منطقة ابيي القريبة خلال الايام القليلة الماضية. وقالت: «هذه انباء مقلقة للغاية، وادعو جميع الاطراف الى العمل على تجنب تصعيد المواجهة المسلحة، والاخذ في الاعتبار العواقب الوخيمة على الوضع الانساني وعلى حقوق الانسان».