أجرى وزير الري المصري اتصالا هاتفيا، امس، بالمهندسين، أعضاء البعثة المصرية العاملة بجنوب السودان، للاطمئنان عليهم في ظل التوتر السائد بين السودان ودولة الجنوب. وانتقل أعضاء البعثة من أماكن عملهم بمنطقة بانتيو، القريبة من موقع العمليات، إلى العاصمة جوبا لتأمينهم بشكل أكبر. وأكد وزير الموارد المائية والري هشام قنديل، أن جميع المهندسين وكل العاملين المصريين بجنوب السودان بخير، لافتا إلى أنه يتابع الموقف عن كثب وأن تعليماته لجموع العاملين هناك بأن أمانهم الشخصي أولوية قصوى تعلو فوق أية اعتبارات أخرى. وتضم البعثة المصرية التابعة لوزارة الري العاملة بجنوب السودان 4 مهندسين بالإضافة إلى شركة مقاولات متخصصة في تطهير الحشائش، وشركة أخرى في حفر الآبار. الى ذلك، نقلت مصادر إعلامية مصرية امس ،عن خبراء سياسيين تحذيراتهم من تأثيرات الحرب الدائرة بين دولتي السودان وجنوب السودان على مجرى النيل الابيض من خلال إجراء تحويلات من مجرى النيل الأبيض ونهر السوباط. وأوضحت نفس المصادر أنه من الممكن انضمام جوبا إلى محور دول المنابع بحوض نهر النيل الذى تقوده إثيوبيا وأوغندا وتدعيم مطالب هذا المحور بشأن إعادة توزيع مياه النيل وفق اتفاقية جديدة، وتجاهل نصيب مصر والسودان المقررة بموجب الاتفاقية الحالية.