*لا نسعى أو نهدف لتخويف المريخاب كما أننا لا نرى هناك حرجا أو مانعاً يجعلنا نصف مستقبل المريخ بأنه مجهول بل مظلم فى ظل الخلل الكبير الذى يعانيه خط دفاع الفريق وإهمال جهازه الفنى لتأمين منطقة الظهر وتركيزه على المقدمة والتى باتت هى نفسها غير ثابتة ولا مضمونة والدليل صيام المهاجمين فى مباراة القمة الأخيرة *واضح أن جهاز المريخ الفنى والذى يقوده الثنائى البرازيلى ريكاردو والوطنى إبراهومة غير منشغلين بالثغرات والخلل الواضح فى دفاع المريخ والدليل أنه وبرغم العدد القياسى من الأهداف التى ظلت تلج مرمى المريخ إلا أنهما لم يهتما أو يبحثا عن الأسباب والعمل من أجل علاج هذه الظاهرة الخطيرة جدا والتى من شأنها أن تهدد الفريق وربما تقوده إلى فقدان وضعه ويكفى أن نشير إلى أن هذا الخلل أصبح ثابتا وموجودا ويراه حتى «العمايا» ويتكرر فى كل مباراة وبطريقة غريبة حيث أصبح من الثابت أن تهتز شباك المريخ وبهدفين وليس واحد المريخ يلدغ من الجحر مرتين *توقعنا أن تجد هذه المشكلة اهتماما من ريكاردو وأبرهومة وتحركا جادا منهما لحلها ولكن يبدو أنهما لا يريانها والواضح أنهما عجزا عن إيقافها وعلاجها ووضع حد لها. *قرابة العشرين هدفا ولجت مرمى المريخ فى المباريات القليلة التى أداها خلال هذا الموسم منها أكثر من عشرة جاءت بطريقة واضحة ومقروءة ومكشوفة تتمثل فى حالة إنفراد بسبب غياب التغطية وإهمال الرقابة وعدم القدرة على تطبيق مبدأ الضغط على الخصم إضافة لسوء التصرف وغياب الإنضباط التكتيكى وضعف المحاور وعدم معرفة بعض اللاعبين بمهامهم فضلا عن ذلك فقد وضح أن مدافعى المريخ الأربعة والآخرين الذين يسمون بلاعبى الإرتكاز لم يستوعبوا حتى الآن تنظيم اللعب الذى يؤدى به المريخ ولا يعرفون كيفية تطبيق طريقة اللعب بالشكل السليم ومتى يرجع الواحد منهم وأين يقف وما هو دوره؟! *تبرير «ريكاردو وابراهومة» غريب «ومضحك» ولا يخلو من «السذاجة وفيه استهبال واستخفاف بعقول الآخرين واستغفال لهم» حينما يحاولان تعليق فشلهما على «نقص اللاعبين بسبب الإصابات» فما أن تسأل عن سبب الخلل الدفاعى ولماذا أصبحت شباك المريخ متاحة والوصول إليها سهل إلا ويقولان «سفارى وأمير كمال ومجدى أم بدة ووارغو مصابين وأيضا كلتشى وموتيابا وأن الشغيل عائد من إصابة وساكواها لم يحضر فترة الإعداد وذاك افتقد ثقة الجمهور فيه وآخر أصبح يرتجف من المباريات» فكل هذه الإجابات لا علاقة لها بالسؤال وهى على طريقة «إيهما أحلى السكر أم العسل فيقول المجيب الأغلى الدولار» فمشكلة المريخ ليست فى نقص عدد اللاعبين يا «ريكاردو ويا ابراهومة» بل هى فى إهتزاز الأداء العام للفريق وعدم ثبات مستواه ذلك بسبب التنظيم الذى يلعب به الفريق والخلل الواضح والمتكرر فى الدفاع والأخطاء و«البلادة» التى أصبحت سمة فى أداء نجوم المريخ وتعمد اللاعبين اللعب لأنفسهم وليس لمصلحة الفريق وعدم التعاون بينهم وغياب الجماعية وسوء التصرف والأخطاء «الغبية» واهمال مبادئ اللعب الحديث خاصة فى جوانب الضغط على الخصم واللمسة السريعة والتنفيذ الخاطئ للضربات الثابتة وعدم الاستفادة من الركنيات واستثمارها بالطريقة الصحيحة . مشكلة المريخ تكمن فى محدودية طموح نجومه وعدم جديتهم واستهتارهم وتراخيهم وفى عدم احترامهم للجهاز الفنى وهذا يتضح من خلال عدم تقيدهم وإلتزامهم بالإنضباط التكتيكى واعتمادهم على الاجتهاد الفردى واللعب بدون تنظيم «عشوائية». *وعندما نصف الوضع فى المريخ بالخطورة فنقول ذلك استنادا على واقع الفريق الحالى وسهولة الوصول لشباكه وهذه حقيقة مثبتة بالأرقام ويكفى أن نشير إلى أن فرق «الموردة والخرطوم الوطنى وحتى هلال دنقلا الذى يلعب على المستوى المحلى أحرز كل منها هدفين فى شباك المريخ» بمعنى أن المريخ يمكن أن يخسر بأكثر من هدفين وأمام أى فريق محلى أما الخطورة الفعلية فهى فى المباراة الأفريقية القادمة التى سيؤديها الفريق أمام مازيمبى الكنغولى الخطير بعد عشرة أيام فقط من الآن ونرى أن الوضع يتطلب تدخلا «إسعافيا سريعا» ولا بد من إعادة صياغة الدفاع وتعديل تنظيم اللعب بما يتوافق وقدرات وإمكانيات ومفاهيم اللاعبين البدنية والفنية والفكرية و«الأخيرة دى مهمة» فقد وضح جليا أن الطريقة التى يلعب بها المريخ حاليا لا تناسب وقدرات لاعبيه وبالطبع ليس هناك مخرج إلا بالرجوع لنظام الظهير الثالث «القشاش» حتى تتوقف حالات الإنفراد التى تأتي منها الأهداف. *هل يعلم ريكاردو وابراهومة أن استمرارهما فى المريخ مرهون بنتائج الفريق وهل يعرفان أن أى نتيجة سلبية فى أى مباراة خارجية كانت أو محلية سيكون ثمنها الاستغناء عن خدماتهما ونرجو أن يكونا على علم بأنهما المسئولان عن أى إخفاق أو تراجع يحدث فى الفريق. *المريخ فى خطر بسبب ضعف خط دفاعه وعدم إكتراث جهازه الفنى !!!!