*نعم فاز المريخ على جزيرة الفيل بثلاثة أهداف وسلمت شباكه هذه المرة من الاهتزاز وحصل على نقاط المباراة ولكن هذا لا يعنى أن أداءه فى المواجهة كان نموذجيا ومثاليا حيث مازالت هناك نواقص وسلبيات واخفاقات تصاحب أداء اللاعبين أبرزها اتاحتهم الفرصة الكاملة لنجوم الخصم ليتحكموا فى الكرة و مساحات واسعة للحركة فى المنطقة الحية وهذا هو « الخطر بعينه » اضافة لذلك فقد كثرت المخالفات حيث احتسب الحكم أكثر من 15 مخالفة ضد المريخ « كلها صحيحة » كان النصيب الأكبر فيها « لكرنقو » والذى وضح أنه ضعيف « جدا » فى استخلاص الكرة من الخصم ومن بعده نصر الدين الشغيل كما أن التركيز كان ضعيفا وكثرت الأخطاء فى التمرير وتعمد معظم اللاعبين تعطيل الكرة واللجوء للمراوغة وهذا ما يعرضهم للاصابة كما حدث للثنائى « موتيابا - راجى ». *توقعنا أن يظهر المريخ بالمستوى الذى يعكس مدى جاهزيته للمباراة الأفريقية القادمة أمام فريق مازيمبى ولكن يبدو أن سوء أرضية الملعب وضعف الاضاءة والحذر « الشديد» من اللاعبين وتجنب الاحتكاك بالخصم تفاديا للاصابات كل ذلك كان له الأثر الكبير على الأداء العام وجعله يأتي أقل من المستوى المطلوب أما أكثر ما كان ملفتا هو مشاركة اللاعب نجم الدين واكماله للمباراة برغم أن الفريق سيفقده فى لقاء لوممباشى . انتظر الكل وبعد أن أحرز المريخ هدفه الثالث أن يستبدل الجهاز الفنى نجم الدين ويشرك البديل الذى سيحل محله « سعيد مصطفى - ضفر - الشغيل » ولكن يبدو أن ريكاردو « عندو رأي » . *الظاهرة الجديرة بالاهتمام والدراسة والوقوف عندها والجدية فى حسمها « بالتى أحسن وبالمجادلة والمعالجة النظرية عبر محاضرات التثقيف والتوجيه والارشاد » هى الانفعال الذى أصبح سمة وسلوك ثابت للحارس أكرم الهادى أثناء المباريات فما أن تحدث أى « لمة لاعبين وجمهرة حول الحكم » الا ويسارع أكرم نحوها ويتصدى لها بطريقة فيها كثير من الخروج عن المألوف الشئ الذى من الممكن أن يعرضه للطرد وبالتالى فان الخسارة لن تقف عند هذا الحد بل سيتضرر الفريق . أكرم أصبح يشكل هاجسا لزملائه والجهاز الفنى ومصدر قلق للجمهور ومن الممكن أن يفقده الفريق فى أى مباراة ، وحتى لا يحدث هذا الضرر فيجب معالجة مشكلة هذا اللاعب ،ونرى أن المسئولية هنا تقع على قيادة النادى وخاصة الأخوين جمال الوالى والفريق عبدالله حسن عيسى فالأول له خاطر كبير ومكانة خاصة لدى اللاعب والثانى بحكم منصبه كرئيس للقطاع الرياضي ومسئوليته تجاه الفريق واللاعبين ويجب الانفعال مع هذه الظاهرة بأقصى سرعة ممكنة قبل أن يقع « الفأس على الرأس » . *فأكرم كحارس مرمى متميز لا خلاف عليه وهو الأن الأفضل فى الساحة ويملك من المميزات ما لا يملكه كل نظرائه «قامة عالية - بنية نموذجية - رشاقه تمكنه من التلبية السريعة - اجادته لقراءة اللعب - تركيزه العالى - جودة تعامله مع الكرات المعكوسة والأرضية - بروده وثباته فى التعامل مع مجريات المباراة - تفرده فى صد ضربات الجزاء - ثقته العالية فى نفسه - شراسته والتى تجعله مهابا من الخصوم » كل هذه المواصفات تتوفر لدى أكرم فقط وهذا ما يجعلنا نطالب بعلاج مشكلة انفعاله أثناء المباريات ومحاولات احتكاكه بالخصم . فلاغنى للمريخ عن أكرم « على الأقل فى الظرف الراهن ». *الواقع يقول ان الجهاز الفنى للمريخ ضعيف وهذا ما جعل وشجع اللاعبين على التقاعس والتهاون والاستهتار ويحسب عليه أهه هو السبب الرئيسى فى التغيير السلبى العام الذى حدث فى أداء المريخ وحالة التراخى التى انتشرت وسط لاعبى المريخ وقد وضح جليا أن ريكاردو وأبراهومة لا يملكان قوة الشخصية ولا الهيبة أو القدرة التى تجعلهما محل احترام اللاعبين والدليل أن نجوم المريخ باتوا لا يتقيدون بأى توجيهات منهما ولا يلتزمون بالانضباط التكتيكى ولا يعيرون تعليماتهما أدنى اهتمام . *عموما نقول ان المريخ نجح فى تخطى عتبة الأفيال وعاد بالنقاط الثلاث وهذا هو المهم ونرجو أن يعيد ريكاردو حساباته ويركز جهوده نحو مواجهته الأفريقية المقبلة فهى تحتاج لبرنامج خاص والكل يتمنى عودة الثنائى « أمير كمال وسفارى » لأن عودتهما تشكل قوة اضافية للفريق فضلا عن الحاجة الماسة لجهودهما . *فى سطور *المستوى الذى يقدمه اللاعب كرنقو والذى سجله المريخ قبل أربعة شهور يخالف الذى كان يظهر به مع فريقه السابق الخرطوم وبه دخل قائمة نجوم التسجيلات . فمردود كرنقو ضعيف للغاية ولا يؤهله للعب فى أى فريق فهو مازال « خام » يحتاج لمن يوظف امكانياته اما الأن فهو كثير الأخطاء فاقد للتركيز لا يقوى على الالتحام بالخصم ولا يعرف كيف يستخلص الكرة كل تمريراته خاطئة ويبدو أن « كهربتو زائدة شوية » وحتى مهارته فى التصويب القوى نحو المرمى « ماتت ». *لعلم ريكاردو أن ضفر وكرنقو كانا هما الأفضل ولهذا تم تسجيلهما فى المريخ والأن لا أثر لهما «الحكاية شنو يا أبراهومة ». *الشغيل أصبح يتعمد نيل الكروت الصفراء باحتجاجه المستر على الحكام. *موسى « مية المية » وأكرم الهادى قمة التألق وأيضا باسكال والتحية والاشادة يستحقها سعيد السعودى المجتهد المتحمس النشط - كلتشى يتراجع وساكواها مازال يمارس الأنانية وكأنه يقول « يادنيا ما فيكى الا أنا » . *فيصل موسى لاعب بامكانيات عالية ويجيد تهدئة اللعب وأداؤه متميز ويحتاج فقط « لشوية شراسة وهمة وحماس » .