الأستاذة الفاضلة إخلاص نمر.. حباك الله برعايته.. رجال ونساء خلف الصفوف بمجتمعنا العريض يسكبون عصارة جهدهم من اجل تعليم افضل جيد التوعية.. انهم فرسان المنتدى السوداني.. آمل ان يسمع صوتهم عبر نمريات المقروءة. منذ سنوات عشر عكف نخبة من زملاء الحرف والكلم جيل العهد الذهبي للتعليم، وبعد ان اضناهم البذل التربوي بمرافق التعليم، قرروا مواصلة عطائهم التربوي فاختاروا زوجة وارفة استظلوا بظلها .. المنتدى التربوي السوداني الرابطة الطوعية التي اصبحت منطلقهم ومنهلهم العذب تغوص في البحر العريض للتربية والتعليم. والتعليم كما تعلمون لا يقل ضرورة واهمية للانسان من عنصريّ الحياة... الماء والهواء.. وبالتعليم يرتقي المجتمع، وتتحقق التنمية..والمعلم ليس بمعزل عن المجتمع العريض ، فيه ينمو ويزدهر فلكل هذا قررت هذه الصفوة من قدامى المعلمين ان تقدم خبراتها وتجاربها الثرة املا ان يستقيم عود التعليم ثم يسمو ويتألق.. وضع هذا العقد الفريد من المعلمين اهدافا تربوية تعليمية لمنظمتهم الوليدة والتي طرحتها في مقالات عديدة سالفة.. ومن اهم هذه الاهداف هو التصدي بحكمة وحنكة لقضايا المعلم المادية المهنية والعلمية.. فهو حجر الزاوية في العملية التربوية والذي افرد له الشاعر الاستاذ الفاضل حاج سليمان قصيدة عصماء يمجده فيها ايَّ تمجيد دعني اقتطف لك منها الابيات التالية: ان المعلم في الحياة عطاؤه ٭٭ امرٌ يُفوق المدح والتبجيلا فالله قد بعث النبي معلما ٭٭ والامر «إقرأ» يسبق التنزيلا فقم للمعلم خاضعا متذللا ٭٭ وهلل لمطلع وجهه تهليلا وبالامس عقد المنتدى التربوي السوداني جمعيته العمومية في ختام الدورة الرابعة، فيها اكمل عقدا من عمره المديد بإذن الله.. قدم في فاتحة تلك ا لجلسة استاذ الاجيال المربى القامة يوسف عبدالله المغربي رئيس المنتدى، قدم خطابا ضافيا وكافيا لدورة تميزت بالاستقرار الكامل، مشحونة بشتى الانشطة التربوية والتعليمية والبرامج العلمية الثقافية، كما قدم خبراء المنتدى التربوي اوراق عمل علمية في مجال التعليم العام: لتعليم الكبار وتعليم اليافعين، المنهج، تدريب المعلم، تمويل التعليم والسلم التعليمي فقد كان حصادا ثرا ومثمرا، فبهذا النشاط التربوي المكثف علا صوت المنتدى، وسمق نجمه، فضمته العديد من المنظمات والمؤسسات المحلية والعالمية الى صدورها، كما اصبح للمنتدى صوت مسموع في خمسة عشر فرعا بشتى مدن السودان، فالشكر لولاة الولايات ووزراء التربية والمعلمين بتلك المدن. فكان على قمة هذا الجهد الضخم، والعمل الدؤوب اللجنة التنفيذية للمنتدى التربوي وعلى رأسها المعلم الفذ، والخبير التربوي المعروف الاستاذ يوسف عبدالله المغربي، الذي دأب خلال الاعوام العشرة للمنتدى على تقديم عصارة جهده، فلم تلن له قناة.. ولم تفتر همته رغم ظروفه الصحية الملحة والتي حالت بينه وبين مواصلة العمل اليوم معتذرا وقبلنا عذره وجوانحنا قد غمرها الحزن.. فأودع (المغربي) راية القافلة عند رصيفه استاذ الاجيال مبارك يحيى عباس الذي اجمع الحضور على اختياره رئيسا للمنتدى التربوي السوداني لخبرته الممتدة، وعلاقاته الوطيدة بالمنظمات الدولية، والقبول والرضا الذي يكنه له رصفاؤه المعلمون بشتى مراحلهم، فهو علم ونجم ساطع، وفقه الله في مهمته التربوية الشاقة.. من هذا المنبر التربوي الهام، اناشد سائر المعلمين بمراحلهم المختلفة ان ينضووا تحت لواء هذه المؤسسة التربوية الطوعية ليقدموا حصيلة جهدهم، وثمرات تجاربهم من اجل تعليم افضل جيد النوعية وللجميع. ان الجهد والبذل الذي قدمه المنتدى لم يكن قد يرى النور من غير تشجيع وعون ومساهمة رجال افاضل ونساء فضليات بجانب مؤسسات بعينها.. فلهم منا جميعا الشكر.. والشكر لقادة التربية والتعليم من وزراء ووزراء دولة سابقين ووكلاء الوزارة .. الشكر العميق للاخت سعاد عبدالرازق وزيرة التربية والتعليم الاتحادية وللاخ د. تاور وزير الدولة، والتهنئة للاخ محمد احمد حميدة الوكيل الجديد ولا ننسى الاخ د. يحيى صالح مكوار وزير التربية والتعليم لولاية الخرطوم لوعده بدفع عجلة المنتدى للامام.. الشكر والتقدير للاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية على دعمه المعنوي والمادي للمنتدى التربوي السوداني. الاخوة المعلمون بشتى بقاع الوطن مشاعل العلم والمعرفة وانتم تؤدون دوركم الوطني خير اداء لصناعة وصقل جيل الغد.. لكم من منتداكم التربوي اطيب تحية، ونتمنى لكم عاما دراسيا مستقرا ذاخرا بالاشراقات.. والله المستعان.. حسن الخليفة الحسن مستشار وزارة تربية وتعليم الخرطوم عضو المنتدى التربوي