حقق المريخ فوزا صعبا على اهلي مدني بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في استاد المريخ، حيث جاءت المباراة رتيبة ومملة من جانب المريخ الذي اتسم اداؤه بعدم التنظيم والعشوائية واجتهاد اللاعبين، حيث أدى اللقاء بخطوط مفككة وبطريقة تجسد عدم الجدية وضعف المردود بسبب الاستهانة بالخصم فيما كان الاهلي مدني هو الافضل تنظيما ونجح في فرض اسلوبه على المريخ حيث عمل على تأمين خط دفاعه واعتمد على الهجمات المرتدة، وكاد يصيب المريخ من احداها من الكرة التي حاول باسكال (الفلسفة بها) لخطفها اهلي مدني وينفرد بمرمى المريخ الا انه اخفق في ترجمتها. وفي الشوط الثاني واصل المريخ الاداء الممل المصحوب بالاستهتار وعدم المقدرة فيما واصل الاهلي مدني ايضا تفوقه واستطاع ان يثبت نديته للمريخ ويتفوق عليه في تنفيذ استراتيجية اللعب، حيث لعب افراده بجدية واستبسلوا في حماية مرماهم ووضعوا حداً لغرور نجوم المريخ. وبرغم الهدف المبكر الذي احرزه سعيد السعودي في هذا الشوط الا ان ذلك لم يغير في اداء المريخ حيث تواصل استهتار نجومه وجاء اللاعب امير كمال بعد غيبة ليكمل الناقصة حينما اشتبك مع احد نجوم اهلي مدني ليخرج الحكم الليبي (نجم المباراة الأول) البطاقة الحمراء لهما، ومن بعد ذلك سعى الاهلي بجدية لتعديل النتيجة ونجح في خطف هدف التعادل من خطأ دفاعي واضح. ويستمر اللعب ويحاول ريكاردو الاصلاح بإدخال الثنائي ضفر وفيصل العجب الا ان الاداء المريخي لم يتحسن بسبب البداية الخاطئة والخلل الكبير في التنظيم الذي بدأ به الفريق المباراة، والمباراة في زمنها الاخير يتراجع الاهلي مدني للمحافظة على النتيجة فيما يتحرك المريخ لاحراز هدف الترجيح وكان له ذلك عن طريق موسى الزومة ليحسم نقاط المباراة لصالحه دون ان يقدم العرض المقنع، وخلال المباراة هتفت جماهير المريخ ضد المدرب ريكاردو وحملته مسؤولية تراجع الفريق والتدني الواضح في اداء اللاعبين وتذبذب المستوى العام. اما عن الاهلي مدني فقد قدم افراده مباراة كبيرة ونجحوا في فرض اسلوبهم طوال زمن المقابلة، واستطاعوا ان يكشفوا عيوب المريخ والثغرات الكبيرة الموجودة في خط دفاعه وفي تنظيم لعبه والخطة التي يؤدي بها. (غداً تفاصيل اوفى)