دخل رئيس لجنة الامن والدفاع بالمجلس الوطني كمال عبيد، ورئيس كتلة المعارضة بالبرلمان اسماعيل حسين في سجال حاد أمس خلال جلسة عرض مشروع قانون رد العدوان ومحاسبة المعتدين الذي تحفظت عليه المعارضة . وشن رئيس كتلة المعارضة بالبرلمان، اسماعيل حسين، هجوماً عنيفاً على مشروع القانون ووصفه بالكارثة, وقال ان الامر فيه عجلة مفرطة نظرا لان المذكرة التفسيرية لاتفصل ولاتصوب نحو شخص بعينه ،واعتبر حسين ان المذكرة التي عرضتها لجنة الامن والدفاع حول القانون هزمت هذا المبدأ لانها فصلت علي مقاس دولة جنوب السودان، وحذر حسين من ان مشروع القانون يضع البلاد في مواجهة وعداء مع دول الجوار لاسيما مصر التي تحتل قواتها مثلث حلايب، واكد انه في ظل قانون رد العدوان ومحاسبة المعتدين لن يكون هناك مجال لازداوجية المعايير وتستوي حينها حلايب مع هجليج والفشقة. وتساءل حسين ان كان اعتداء دولة الجنوب على هجليج جاء لغياب التشريع؟ ، قبل ان يطالب بمزيد من المشاورات حول مشروع القانون حتي لايكون رد فعل، وضرورة مراعاة حدود السودان والمكونات السكانية في الحدود . ورد عليه رئيس لجنة الامن والدفاع، كمال عبيد، قائلاً انه يغض الطرف علي الدول التي فصلت قانونا لمحاربة السودان ،ووصف حديث حسين بالبدعة وقول الحق الذي يراد به باطل وقال ان المذكرة التفصيلية لم تهزم الهدف وانما عززت الهدف الموضوعي الذي صدر من اجله القانون، وقال عبيد ان عدوان الجنوب يحتاج الي قانون لان تشريعات البلاد السارية ليس فيها ما يحرم استخدام كلمة تحرير السودان من اهله وعقيدته وهويته، وقال ان المجموعات السكانية في الحدود اول من تضرر من اعتداء هجليج والقانون جاء لحمايتها ومن يقول غير ذلك يعتبر «خارج الشبكة،» معتبرا ان المواطنين «داخل الشبكة.» من جانبه، ارجأ رئيس المجلس، احمد ابراهيم الطاهر، اجازة مشروع القانون»الذي جاء في ثلاثة فصول لوضع حد لممارسات حكومة الجنوب» لمزيد من التمتين في اللغة والصياغة والاتفاق علي اتجاه « بين التعميم والتخصيص «وقال الطاهر ان السودان في حاجة لهذا القانون لمعالجة قضية الحدود الطويلة مع دولة الجنوب التي لاتفهم شيئا في «القوانين و حق الجيرة والعلاقات والنظم» وتابع «اننا نضع القانون لدولة الجنوب حتي تفهم « واضاف الان الرسالة وصلت للجهات التي تخاف من استصدار القانون الذي سيكون واقعا مرا عليهم . واعتبر الطاهر ان مثلث حلايب المحتل مصريا»ماداخل « ضمن هذا القانون لان النزاع قانوني والسودان قدم شكوي رسمية في ذلك لمجلس الامن، ورأي الطاهر ان دولة يوغندا تحتاج الي معالجة ،وقال ان يوغندا كانت تحاربنا سابقا بحجة دعم جيش الرب والان بحجة اننا دولة دينية .