*ثلاثة أيام فقط تبقت لأخطر مباراة سيؤديها المريخ فى تاريخه الحديث حيث سيلاقى فريق مازيمبى الكنغولى فى مواجهة تتوفر لها كل عناصر الأهمية والقوة، ويتوقع أن تجئ صعبة على المريخ وستكون مهمته خلالها قاسية جدا خصوصا وانه فى هذا الموسم لم يكن جيدا كما أن مستواه يسجل تأرجحا ويفتقد للثبات، هذا غير التدنى المريع والتدهور الذى اصاب الفريق اخيرا وبسببه تعرض للخسارة مرتين فى الدورى إحداهما فى إستاده. غير ذلك فقد ظل الفريق يقدم عروضا ضعيفة وهزيلة وغير مقنعة الشئ الى جعل القلق والشفقة يملآن جوانح أنصاره فضلا عن إهتزاز ثقتهم فيه بعد أن كانوا يتباهون به كل ذلك يجعل موقف المريخ صعبا. *ومن واقع مستوى المريخ فى المباراة الأخيرة التى أداها أمام الأهلى مدنى فقد تضاعفت نسبة التخوفات فى قلوب المريخاب من مواجهة الأحد، وبات الكل يتوقع و (يخشى ) الهزيمة الكبيرة بعد المستوى المتدنى للاعبين وإفتقاد الفريق لأهم ملامحه وسماته وقوته وهيبته، وإن كنا قد راهنا من قبل على المريخ فإن واقعه ومستواه الأخير يجعلنا نرشحه للهزيمة *المريخ يعيش الآن وضعا ( إستثنائيا ) بسبب ضعف ( شخصية ) مدربه مما أثر وبشكل واضح على أداء اللاعبين داخل الملعب حيث أصبح كل لاعب يؤدى بفهمه وإجتهاده وبالطريقة التى يراها مناسبة دون التقيد بأى إنضباط تكتيكى ولا نظرة لمصلحة الفريق، فضلا عن ذلك فقد إنتشرت ظواهر خطيرة ( سبق وأن أشرنا لها ) وأبرزها الأنانية وعدم التعاون بين اللاعبين وفقدانهم للقدرة على تقديم العطاء المقنع و( النعومة الزائدة التى يلعبون بها )، إضافة لإنفعالهم غير المبرر والذى يعرضهم للإنذارات والطرد فضلا عن إنقطاع التعاون بين لاعبى خط الهجوم يضاف إلى ذلك ( موت الدافع عند معظم اللاعبين وفقدان معظمهم للثقة ) كل ذلك بسبب الطريقة الخاطئة التى يتعامل بها الجهاز الفنى مع اللاعبين وضعف شخصية ريكاردو عند اللاعبين وإستهتارهم به وإستضعافهم له، والدليل أنهم لا يتقيدون بتوجياهاته ولا يعيرون شخصيته اهتماما. *نعود للحديث عن مباراة الاحد ونقول إنه وبمثلما ينتظر البعض ويتوقعون تعرض المريخ لهزيمة ساحقة ومذلة فى لوممباشى فمن الوارد والمتوقع أيضا أن يخذلهم المريخ ويخرج بنتيجة إيجابية ( ونقصد بالإيجابية هنا أن لا يتعرض لخسارة بأكثر من أربعة أهداف ، على إعتبار أن السقف الذى رسمه مازيمبى والرقم الذى وصل إليه هو خمسة والحديث للجماعة ) . فكرة القدم لا تعرف التوقعات ولا تؤمن بالترشيحات وكافة النتائج فيها متوقعة كما أن الإحتمالات فيها مفتوحة. *مشكلة المريخ الكبيرة فى ضعف مدربه وسوء قراءته لمجريات المباراة و بط إنفعالعه مع ما يحدث فى الملعب، وهذا ما سيشكل خطرا على المريخ فى لقاء الاحد . ريكاردو لا يجيد وضع الإستراتيجية التى تحقق له النتيجة التى يريدها وضعيف جدا كما وضح فى تعديل الخطة وطريقة اللعب بما يجعله يحافظ على تقدم فريقه والدليل أن المريخ سبق وأن تقدم على خصومه فى سبع مباريات إلا أنه يخرج متعادلا أو يفوز (بالتيلة ونشير هنا لمباريات المريخ أمام الموردة ، الخرطوم الوطنى ، بلاتنيوم (الأولى) ، هلال دنقلا وقبله مع الفريق البرازيلى وأخيرا أمام الأهلى مدنى ففى كل هذه المواجهات تقدم المريخ ولكنه فشل فى المحافظة على تقدمه ) وبالطبع فهذه ظاهرة خطيرة وعيب كبير يصعب علاجه ويحسب على مدرب الفريق *غادرت بعثة المريخ فجر اليوم إلى الكنغو ( إفتراضا ) ونتنمى لها الوصول بسلامة وكلما نرجوه أن يكون الاحمر عند حسن الظن به عصر الأحد وبرغم ( تشاؤمنا وتخوف كل المريخاب إلا أن الأمل يبقى موجودا ) *فى سطور *المريخ يعيش فراغا فنيا وهو فى أشد الحاجة لجهاز فنى جديد، ونرى أن فى إستمرار ريكاردو مزيدا من التدهور والتراجع والإنهيار و الخسائر *وإن جاز لى تسمية مدير فنى للمريخ فأرى أنه لا يوجد من هو أفضل وأنسب من كابتن محمد عبدالله مازدا *لماذا لا تتم الإستعانة بالكابتن عادل أبوجريشة فالظرف الحالى الذى يمر به المريخ يحتم وجوده لا سيما وأنه يملك الخبرة والتمرس ( والفهم ) ويجيد التعامل مع المدربين الأجانب. *وإن كان البعض يرى أن مهمة المريخ فى لوممباشى غاية الصعوبة فإن موقف الهلال فى أم درمان لا يقل حرجا عن المريخ. *إن لم يحدث اللاعبين المحترفين الأجانب الفارق فلا فائدة من إستمرارهم. *كل التهانئ القلبية الصادقة للأخ مزمل أبوالقاسم لنيله درجة الماجستير من جامعة أمدرمان الإسلامية مع الأمنيات له بمزيد من التقدم ونيل درجة الدكتوراة، والتهنئة موصولة إليه من الأخ والشقيق مجدى جعفر محجوب بركية.