*الوضع الجديد والغريب علينا هو أن يلعب ممثلونا الأربعة فى بطولتى الأندية الأفريقية فى يوم واحد ويبدو أن الصدفة لعبت دورا كبيرا فى هذا الوضع ( بمعنى أنه لم يجئ وفق تخطيط من واقع أن الفرق المستضيفة هى التى تختار موعد قيام المباراة (فى واحد من أيام الكاف المحددة للعب - جمعة - سبت - أحد ) وشاءت الظروف أيضا أن تقام ثلاث جولات عصرا وفى توقيت ( شبه متطابق - الساعة الخامسة ) حيث سيلعب كل من المريخ فى لوممباشى والأهلى شندى فى دار السلام والأمل عطبرة بمدينة لواندا فيما ستقام مباراة الهلال مساء . أيضا فقد فرضت القرعة وجودها حينما قررت أن يؤدى ثلاثة من فرقنا جولات الذهاب خارج أرضها كل هذه أوضاع جديدة علينا ولم تحدث من قبل *وقياسا على واقع التنافس الأفريقى وما يصاحبه من ممارسات ( خاطئة وتلاعب وحاجات تانية - حاميانى ) فإن أداء المباراة الأولى خارج الأرض يعتبر ميزة إضافية ووضع إيجابى للفريق الذى سيلعب الجولة الثانية على أرضه هلى إعتبار أنه سيلعب الجولة الأخيرة والحاسمة وسط ظروفه المساعدة ( الأرض - الجمهور - الطقس فضلا عن أنه سيتقى شر حركات الحكام الأفارقة ( الجبانة و الما ظريفة ) ولهذا فإن الإرتياح يكون كبيرا فى أوساط ولدى أنصار الفريق الذى سيؤدى اللقاء الثانى بأرضه حيث أنه سيجتهد فى أن يخرج بنتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب يمكن تعويضها أو معادلتها فى المباراة الثانية على أساس أن الوضع سيختلف كليا لا سيما وأن الدوافع ستتضاعف ومهما تكن نتيجة خسارة الفريق الضيف فإن فرصته ستكون مفتوحة وكبيرة للمعادلة والتعويض فى أرضه فضلا عن ذلك فإن الفريق الذى سيلعب الجولة الأولى فى ملعبه سيضع فى حساباته أنه وفى حالة لجوئة لإستخدام أى إسلوب غير سليم سيدفع الثمن خارج أرضه *قد يكون الأمر مختلفا فى قارة أوربا فهناك المفاهيم كبيرة والأخلاق موجودة والعدالة متوفرة والفرص متساوية والظروف واحدة ولا فروقات تذكر ( فهناك لا مجال لشراء حكم أو تلاعب أو طقس مختلف أو معاملة غير كريمة ولا حرب نفسية كل ذلك لأنهم يؤمنون ويطبقون مبدأ اللعب النظيف والتنافس عندهم شريف على عكس ما يحدث فى أفريقيا فهنا يمكن إستمالة الحكم بجهاز موبايل أو حفنة دولارات أو شوية دلاقين ) *نعود للحديث عن جولات فرقنا ونرى أن أخطرها وأصعبها وأهمها هى التى سيؤديها المريخ أمام مازيمبى الكنغولى بأرضه ووسط أنصاره بمدينة لوممباشى حيث تحظى هذه الجولة بالإهتمام الأكبر لدرجة ان بقية الجولات فى نظر الكثيرين لاقيمة أو أهمية لها ولا أثر لنتائجها كل ذلك سببه الهزيمة البشعة والتاريخية التى ألحقها مازيمبى بالهلال فى مقبرته بأم درمان قبل ثلاث سنوات فهذه الهزيمة الساحقة والتى لا تنسى أصبحت هاجسا كبيرا يتمدد كلما ذكر إسم مازيمبى وجعلت منه بعبعا مخيفا لدرجة أن بعض الإخوة الهلالاب باتوا يشفقون على المريخ من هذا الفريق و( منهم من يتمنى أن يتعرض المريخ اليوم لخسارة قياسية) *فى كرة القدم تبقى الإحتمالات مفتوحة و كل النتائج واردة فمن الممكن أن يخسر المريخ بنفس عدد الاهداف الذى إنهزم به الهلال من مازيمبى فى مقبرته بأم درمان ومن الوارد أن يفوز المريخ فى مواجهة فى اليوم وأيضا هناك إحتمال للتعادل فهذا هو منطق كرة القدم وقواعدها . صحيح كل المؤشرات تمنح الكنغولى النسبة الأكبر فى تحقيق الفوز فى مبارة اليوم قياسا على الظروف التى تسانده ( الأرض - الجمهور ) إضافة للممارسات التى إشتهر بها هذا النادى والحرب التى يشنها على منافسيه وإستخدامه لكافة الطرق التى تقوده للفوز بصرف النظر عن صحتها أو قانونيتها ولكن كل ذلك قد لا يأتى بثمنه ولا يكفى وحده للحصول على النتيجة المطلوبة *ليس هناك قانون أو قاعدة أو عرف تمنع المريخ من الفوز فى لقاء اليوم على مازيمبى كما أن الكنغولى لا يملك القدسية التى تحرم أو تمنع التغلب عليه نقول ذلك والبعض يحاول تصوير مازيمبى وكأنه الفريق الخارق الذى لا ينهزم *المطلوب من المريخ اليوم الخروج بنتيجة إيجابية بمعنى أنه إذا حقق الفوز فهذا يعتبر نجاحا أكثر من المتوقع و المطلوب وإن خرج متعادلا فهو منتصر بحسابات اللعب بنظام الذهاب والإياب وحتى وإن خسر بهدف أو إثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة وأحرز هدفاً فإن هذه النتيجة برغم أنها كبيرة إلا أنها تعتبر مقبولة من واقع أن معادلتها واردة وليست صعبة وتعويضها ممكن وليس مستحيلا فالأكثر أهمية هو ان يصل المريخ لمرمى مازيمبى وهذا سيضعف كثيرا من وضعية الفريق الكنغولى *من المريخاب من هم متخوفون من الهزيمة البشعة من النوع الذى تعرض له الهلال من مازيمبى ومنهم من هو متفائل على إعتبار أن المريخ فريق كبير ويملك نجوما لهم الدراية والمعرفة والخبرة والتمرس باللعب خارج الأرض ولديهم مناعة ضد الأسلحة المضادة التى تستخدمها الفرق الأفريقية ولأن مازيمبى يعرف هذه الحقيقة فقد لجأ لإستخدام الأسلحة الممنوعة وغير المشروعة ومارس أساليب الحرب النفسية وقذف بقواعد ومبادئ التنافس الشريف *بقية المباريات تأتى فى ترتيب الأهميات بعد مباراة المريخ ومازيمبى على إعتبار أنها الأكثر أهمية *فى سطور *برغم أن الهلال سيؤدى اليوم مباراة مهمة أمام بطل الجزائر فى البطولة الأفريقية إلا أن تركيز معظم أنصاره يتجه نحو مدينة لوممباشى *كل الأمنيات للأهلى شندى والأمل عطبرة أن يخرجا بنتيجة إيجابية فى معركتيهما أمام سيمبا وإنتركلوب *سنرتقى أفريقيا فى حالة تقدم الرباعى ونسأل الله التوفيق *أتوقع النجومية لأجانب المريخ فى لوممباشى وخاصة ساكواها وباسكال وكلتشى *بالمناسبة مازيمبى سيؤدى مباراة اليوم بأحد عشر لاعبا وهو نفس العدد الذى سيلعب به المريخ.