كشف ضابط طبيب أطلق جنوب السودان سراحه مع 12 من زملائه عن تعرضهم لاساءات واهانات اثناء احتجازهم بالجنوب من قبل افراد الجيش الشعبي والعدل والمساواة. وقال الملازم خالد حسن أحمد، وهو طبيب في الجيش، للصحفيين في مطار الخرطوم ، انهم تعرضوا لكل أنواع الاهانات والضرب اثناء احتجازهم هناك. وأضاف ان جنود جنوب السودان ومتمردي دارفور الذين يقاتلون في صفوفهم أسروهم في مستشفى هجليج قبل اسبوعين ثم نقلوهم من خلال مكان اخر الى بانتيو ، واوضح ان السجناء وضعوا في حاوية خانقة وضيقة وكانت تقدم لهم وجبة واحدة في اليوم والقليل من الماء، وتابع انه يتحدث نيابة عن الجنود الاخرين الذين اطلق سراحهم. واستطرد قائلا ،انهم انتقلوا من هناك الى جوبا جوا وانه تم تقييدهم داخل الطائرة وعندما وصلوا الى مطار جوبا قام أفراد من الجيش الشعبي بفك القيود حتى يظهروا امام وسائل الاعلام كما لو كانوا لاقوا معاملة جيدة وفقا للمعاهدات الدولية التي تتعلق بمعاملة الأسرى. وقال حسن أحمد ،ان مقاتلي حركة العدل والمساواة، هم المسؤولون عن معظم الضرب والاهانات التي تعرضوا لها بعد اعتقالهم. ونفى جنوب السودان بشدة اساءته معاملة 13 جنديا سودانيا أطلق سراحهم يوم الاربعاء بعد ان اسرهم اثناء قتال عند حقل نفط هجليج قبل اسبوعين. وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين «هذا غير صحيح. لم يتعرضوا للضرب. الحكومة «في الخرطوم» طلبت منهم أن يقولوا انهم ضربوا» ، مضيفا ان السودان مازال يحتجز سبعة أسرى على الاقل من جنوب السودان. وسلم جنوب السودان الاسرى لمسؤولين مصريين نقلوهم الى القاهرة ومن هناك الى الخرطوم التي وصلوا اليها في وقت مبكر اليوم الخميس. وكان الدبلوماسيون يأملون في ان يؤدي اطلاق سراحهم الى تهدئة التوترات بين الجارين اللذين خاضت قواتهما قتالا على الحدود استمر ثلاثة اسابيع والى عودتهما الى طاولة التفاوض.