جوبا/الخرطوم (رويترز) - اتهم جنوب السودان يوم الخميس السودان بقصف قرية في ولاية الوحدة المنتجة للنفط بينما اشتكت الخرطوم من ان جنودها تعرضوا للضرب في الاسر فيما يشير الى عدم وجود علامة على أي انفراجة في التوتر بين الجانبين. وكان يتوقع ان يؤدي اطلاق سراح 14 جنديا سودانيا يوم الاربعاء بموجب اتفاق توسطت فيه مصر الى تخفيف التوترات بين البلدين حيث هددت النزاعات بشأن ايرادات النفط وترسيم الحدود بالتصعيد الى حرب شاملة. لكن في عدد كبير من الاتهامات الجديدة والاتهامات المضادة يوم الخميس قال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان ان السودان قصف قرية كوتشارا يوم الاربعاء. وقال لرويترز ان "طائرتين ميج وطائرة انتونوف وطائرتين هليكوبتر أطلقت أربعة قنابل قرب مخيمات الماشية." وتحملت ولاية الوحدة العبء الاكبر للقصف الجوي بعد ان تحولت نزاعات مستعرة منذ ان حصل جنوب السودان على الاستقلال في يوليو تموز الى قتال حدودي قبل ثلاثة اسابيع. وقتل شخصان يوم الاثنين في عاصمة ولاية الوحدة بنتيو التي تبعد نحو 80 كيلومترا من الحدود المتنازع عليها. ونفت الخرطوم قصف جنوب السودان وكرر المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد النفي. من ناحية اخرى قال ضابط سوداني كان بين 14 سجينا سلمهم جنوب السودان لمصر التي نقلتهم جوا الى القاهرة ومنها الى الخرطوم ان المجموعة تعرضت للضرب والاهانات اثناء الاحتجاز. وقال الملازم خالد حسن أحمد وهو طبيب في الجيش السوداني للصحفيين في مطار الخرطوم أنهم تعرضوا لكل أنواع الاهانات والضرب اثناء احتجازهم هناك. ونفى جنوب السودان انه اساء معاملة الجنود وحث الخرطوم على اطلاق سراح جميع الجنود الجنوبيين الاسرى. وأدت التوترات بين البلدين الى توقف انتاج النفط بالكامل وخنق اقتصاد البلدين الذي يعتمد على ايرادات النفط مما تسبب في نقص في الوقود في انحاء البلدين. وقالت الصين التي لها مصالح تجارية ونفطية مهمة في البلدين انها سترسل مبعوثها الخاص للشؤون الافريقية الى السودان وجنوب السودان في وقت قريب لتشجيعهما على الدخول في محادثات. ولم تحدد بعد مواعيد الزيارة للمبعوث جونج جيان هوا. والصين من اقوى حلفاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقام سلفا كير رئيس جنوب السودان بزيارة رسمية