٭ لا أدري لماذا تحاول الانقاذ اقحام بعض الدول والتي لم تسمها بأنها المحرك والمحرض لدولة الجنوب لقتال الخرطوم، وتطلق عليها الحرب بالوكالة رغم ان الكشف عن أسماء هذه الدول ان كانت حقيقية ولا يخالج الانقاذ الشك في دفعها ودعمها للجنوب لمعاداة الخرطوم ليس أمراً صعباً، ويمكن للخرطوم الافصاح عنها للمجتمع السوداني أولاً والعالم العربي والدولي لتقفل بذلك باب الشائعات... ٭ المقدرة على تمليك المجتمع الحقائق (فن) لا يتقنه (كل) أصحاب الحديث والخطب الرنانة، وهو طريق ليس خالياً من الأشواك لكنه قريب ب(الورود) التي يسعد المواطن برؤيتها ورائحتها الذكية كلما اقترب منها لتصبح الحقيقة هي (الغاية) والطريق هو (الوسيلة) والحافز هو (الرغبة) في سيادة (الحقائق) - ان وجدت - في المجتمع خالصة من غير (اشارات) أو (رموز) حتى لا يندفع المجتمع وراء تفسير فردي لأهواء وأغراض تتشكل حسب (الأمزجة) في حالتي (الحرب والسلم)... ٭ السلم حالة لا تحتاج لمؤازرة أو دعم وكل ما تحتاجه هو (ثبات) الحالة السلمية نفسها للمجتمع من أجل مواطن (يتواصل) ب(حرية) داخل مجتمعه، وهذا ما يبحث عنه المواطن في السودان بعيداً عن الحرب وسيرتها وأوجاعها ومخلفاتها ولكن ما يفهم الآن ويدور في المجتمع هو الفشل في وجود هذا المناخ الآمن الذي يبعث على الاستقرار وذلك (قياساً) على ما يردده بعض ساسة الانقاذ من هتافات تبعث على (الاستفزاز) والتحدي ما يجعل (التعدي) أمراً ممكناً في أبجديات الطرف الآخر. ٭ الخرطوم أعلنتها مراراً ان الحرب مع الحكومات وليس الشعوب ولكن ما يجري الآن وحتى هذه اللحظة فإن رعايا دولة الجنوب في الشمال والذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب (الرؤوس) قد تبددت أحلامهم ب(توفيق) أوضاعهم بعد تصاعد نبرة (ولا جنوبي ما يقعد وما عايزنو) متناسية دولتنا الهمامة ان ذلك يمكن أن يحدث وب(جرة قلم) للرعايا الشماليين في الجنوب كرد فعل لتصريحات الشمال وما أقسى الرحيل ساعتئذ.. ٭ لا أخال ان (طلب) المجتمع الدولي بالكف عن الحصار والحرب والعودة للمفاوضات سيجد أذناً صاغية خاصة هذه الأيام، فلغة الحرب تتصاعد على أشدها - ولا أظن ان المجتمع الدولي سيكبح جماحها - ما يعني انها الحقيقة الوحيدة التي (تحب) الانقاذ أن تدفع بها في المجتمع... همسة:- بين خطاها والمكان... ليل ومطر وشارع طويل... واشباح تتراءى... عبر استار الزمان... ولا تنجلي... فقد فات الأوان... nimiriat@hot mail.com