شهدت السنوات الأخيرة استقرارا في الامداد الكهربائي بالبلاد ، وانتظمت الكهرباء كافة انحاء البلاد ، واختفت الشكوى القديمة من انقطاع التيار الكهربائي ومن برمجة قطوعات الكهرباء ، بيد انه اليوم يشكو المواطنون في سبيل توصيل خدمة الكهرباء اليهم ، وبات العبارة التي تسمع في كل مكاتب توصيل الكهرباء ( امشي سنتصل بك هاتفيا للتوصيل ) ويمر الموعد المضروب دون توصيل ويزداد الموعد شهورا ، ( الصحافة ) استمعت الى المواطنين الذين دفعوا ثمن خدمة كان من المفترض الحصول عليها لحظة ان دفعوا ثمن السلعة . في البدء يحكي الزميل حمد احمد الطاهر انه تقدم بطلب للجهة المسؤولة من خدمة توصيل الكهرباء وتركيب عداد سكني بمنطقة الصالحة الصافات ، مشيرا الى انه تقدم واستوفى كل الشروط وذلك في منتصف فبراير الماضي، مؤكدا دفعه لرسوم توصيل خط جديد والبالغ قيمتها 1270 جنيها ، واوضح الزميل حمد انه استنادا الى العقد الذي استلمه فان شركة توزيع الكهرباء ملزمة بتوصيل الكهرباء اليه في فترة لا تتعدى الشهرين مبينا ان الشركة قامت بتركيب عمود الكهرباء منذ اكثر من شهر كامل مضيفا « لقد مرت اكثر من ثلاثة اشهر منذ دفعي الرسوم ولاحياة لمن تنادي « ، وكشف الزميل حمد انه اتصل تكرارا ومرارا لمهندس التوصيل مشيرا الى ان الاجابة التي يجدها دائما تتراوح ما بين ان هناك جرد في المخزن او نفاد الاسلاك من المستودع ، ولفت الزميل حمد نظر القائمين الى توصيل خدمة الكهرباء ان الكهرباء سلعة تجارية يدفعون مقابل توصيلها وهو ما لم يحدث . وكشف الزميل حمد انه دفع الرسوم في قسم كهرباء توزيع سراج ولما ذهب بنفسه لمقابلة مدير القسم كانت اجابة مدير محطة سراج صاعقا حين قال له ان مهمتهم في محطة سراج استلام الرسوم فقط وعليك متابعة مكتب ابو سعد .. لم ييأس الزميل حمد من توصيل الكهرباء وذهب الى قسم ابو سعد وهناك وعده مسئول التوصيل بحل مشكلته وكلما اتصل بهم يقولون له سلك ( مافي ) او ان يوم الخميس يوم اداري .. الآن وقد احتار الزميل حمد في الحصول على حقه كمواطن وتوصيل خدمة الكهرباء له ، وختم الزميل حمد حديثه باستغرابه من المسئولين بتوصيل الكهرباء الذين يجدون زبونا يدفع رسوم توصيل خدمة الكهرباء دون ان يحصل عليها . والشاهد ان ما واجه الزميل حمد في توصيل خدمة الكهرباء قد واجه عددا كبيرا من المواطنين الذين ابدوا امتعاضهم الشديد من طريقة القائمين في مكاتب توصيل وتوزيع الكهرباء الذين يوعودون ثم يخلفون مواعيدهم ليس مرة او اثنتين بل بات الامر مسلسلا مستمرا رغم ان الجميع دفع مقدما ثمن توصيل الكهرباء من اسلاك او اعمدة او غيرها من مستلزمات التوصيل .