٭ الدعوة التي أطلقها كرم الله عباس والي القضارف قبل أيام للتطبيع مع اسرائيل بعثت الألم في كرامة المواطنين الكرام من قاطني ولاية الخير والنماء. ٭ في خضم مغامراته وأحاديثه غير المحسوبة، سيشعر كرم الله في المستقبل ان دعوته للتطبيع تؤلمه وتدمي جراحه وتدمر مستقبله السياسي كشخص يحكم باسم حزب اسلامي. ٭ نعم لم تكد فترات قصيرة تمر من تحديد السيد رئيس الجمهورية لكرم الله من الشكوى لوسائل الاعلام حتى فاجأت الرأي العام والقيادة العليا بحديث محرج أخطر من الشكاوى وهي دعوة قيادة الدولة الاسلامية للتطبيع مع اسرائيل. ٭ ان هذه هي أحاديث ربائب الغرب واتباع الشيوعية فما كان لكرم الله ان ينتهج طريقاً له.. اللهم إلا ان كان انتماؤه الاسلامي متذبذباً ولم يستقر بعد. ٭ إن شخصاً يفكر في المجد أو يفكر في مستقبله السياسي لا يمكن أن يقول مثل هذا الحديث. ان شخصاً يحترم مبادئ حزبه الاسلامي لا يمكن أن يدعو للتطبيع مع اسرائيل.. ان هذه الدعوة تؤكد ان مستقبله السياسي يزداد قتامة بصورة مضطردة.. ٭ ان لم يسحب كرم الله نفسه من هذا الطريق سيغرق نفسه مختاراً مع ان الماء شديد السخونة.. ٭ انني أدعو كرم الله للاعتذار والتراجع ولكن يسري في جسدي ظن يائس من الاستجابة لتلك الدعوة لأن نفسية شخصية كرم الله ربما لا تعرف التراجع حتى وان أيقنت انها على خطأ.. وهذه من أكبر العيوب لشخص يطرح نفسه كسياسي وربما لم يسجل دفتره اعتذاراً واحداً مع أن السياسة مليئة بالصراعات والظلم. ٭ ان دعوة كرم الله للتطبيع أوقعتنا على جمرة من نار الغضب تبعث الألم في جسد أي مواطن يعتز باسلامه ويتضامن مع عذاب اخوة المسلم مهما بعد منه فالمسلمون «كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». ٭ السيد كرم الله ان التطبيع مع اسرائيل فكرة ممقوتة فلا تدعها تسيطر على نفسك.. وان تركتها تسيطر عليك فسيكون مجرد ظهورك أمام الناس يبعث في ذاكرتهم الألم وستكون ذاكرة الناس والرأي العام لا تختزن في دواخلها عليك إلا ما هو سيء فهل ترضى لنفسك ذلك.. وهل ترضى أن تكون عاشقاً لاسرائيل؟! ٭ ان ترك مثل هذه التصريحات من غير محاسبة يولد وباء احتقار الاسلاميين لمبادئهم وهو أخطر الأوبئة لأنه يقود إلى نهاية مأساوية عند القواعد.. وبالمحاسبة سيختفي كل وهم من أوهام مثل هذا. ٭ لم يوجد في قضارف الخير من يدعو للتطبيع مع اسرائيل غير واليها وهذا ما يجب توضيحه للرأي العام.. ٭ وفي الختام بقى أن نقول انها دعوة مجردة من كل معاني الشرف وفي ذات الوقت ملفوفة بالجرم المشهود.. ٭ وان كان السيد كرم الله يعتقد أن التطبيع مع اسرائيل ينزل علينا نقود العملة الصعبة كأنها شآبيب المطر فإننا لن نبيع مبادئنا بأموال الدنيا كلها.. ٭ خارج النص:- عملاً بمبدأ أن نقول لمن أحسن أحسنت ومن أساء أسئت.. لابد من ارسال صوت احترام وتقدير للاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين وهو يقوم بدعم المصححين من المعلمين ب600 مليون جنيه.. ومن غير المعلمين يستحق الدعم. انها أول سابقة في تاريخ الاتحادات المهنية لذلك وجدت منا الاشادة.. ستمائة مليون جنيه مبلغ يمد لسانه ساخراً من الشيوعيين الذين يتحركون ضد الاتحاد بهدف اقعاده والنيل منه.. أعزائي قادة الاتحاد أمضوا للأمام لتتمكنوا من أن تكتبوا أسماءكم بأحرف من النور...