السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 06 - 05 - 2012


منطقة داردوق بالحاج يوسف.. الافتقاد إلى الخدمات !!
الخرطوم: إخلاص عبد الكريم
تعتبر منطقة داردوق الواقعة شمال منطقة الشقلة بالحاج يوسف التى تتبع لمحلية بحري، احدى المناطق التى برزت أخيراً، فقد كانت منطقة خالية من السكان الا من بعض الرعاة. وقد وجدت حظها في الازدهار والتعمير قبل ستة اعوام، «الصحافة» عمدت الى زيارة منطقة داردوق لمعرفة الى اين وصل التعمير في المنطقة.
وعندما اردنا الذهاب الى المنطقة واجهتنا مشكلة المواصلات، إذ لا توجد مركبات مخصصة لنقل الركاب اليها عدا بصات ولاية الخرطوم، وهناك وسيلة مواصلات للوصول اليها هي الركشات التى استغل اصحابها مشكلة عدم وجود موقف ثابت للمواصلات، وقاموا برفع تعرفة قيمة التوصيلة حسب رغبتهم. وعند وصولنا الى المنطقة وجدنا ان معظم المنازل مبنية لكنها غير مسكونة، لأن معظم الملاك انشأوها ولم يسكنوها، مما ادى الى زيادة مخاوف سكان المنطقة القلائل، خصوصا لعدم وجود مكتب شرطة بالمنطقة. وخلال جولة «الصحافة» التقينا احدى المواطنات والتي تدعى سلمى على، وابتدرت حديثها عن بداية انتقالها الى المنطقة، وذلك قبل عام. واضافت انها في اول اسابيع انتقالها عانت من الباعوض خصوصا في فصل الخريف، وأرجعت السبب الى وجود مزارع تقع شرق المنطقة، ولكن هذه المشكلة حلت باقامة سور بين المزرعة والحي. وكشفت عن وجود بيوت مشبوهة بالمنطقة ادت الى حالة من الفوضى بالمنطقة. وتحدثت سلمى عن مشكلة المياه التى تعاني منها المنطقة، مشيرة إلى انهم يستعينون بالمياه التى تباع على الكارو لقضاء احتياجاتهم اليومية، مؤكدة ارتفاع أسعارها، حيث يصل سعر البرميل إلى عشرة جنيهات، اضافة الى عدم وجود خدمات صحية بالمنطقة، ومعظم السكان ينقلون نفاياتهم الى اطراف المنطقة، مما يهدد المنطقة بتلوث بيئي.
أما إكرام الطالبة بمدرسة داردوق، فقد ذكرت أن المنطقة بها مدرسة اساس وثانوي واحدة، اضافة الى ثلاث مدارس خاصة. وكشفت اكرام عن مشكلة المياه في المدارس. وابانت ان المدارس لا توجد بها مياه للشرب، مؤكدة انهم يقضون يومهم الدراسي دون ماء، مما يجعلهم ينتظرون نهاية اليوم الدراسي بفارغ الصبر، وانصرافهم عن التركيز خلال الحصص.
وشكت إكرام من تسرب التلاميذ أثناء اليوم الدراسي، واوضحت ان معظمهم يذهبون الى حديقة الباسطات، وهي حديقة تقع بالقرب من المزرعة، اضافة الى وجود الى حديقة اخرى، مضيفة أن هذه الحدائق بالرغم من انها تلوح بمستقبل واعد للمنطقة، إلا أنها أصبحت مأوى للتلاميذ الذين يختارون الاوقات غير المناسبة للذهاب الي تلك الحدائق. وأوضحت إكرام أن بالمنطقة ثلاثة مساجد فقط، وسوق واحد وهو سوق صغير لا توجد به كل احتياجات الاسرة. وعند احدى البقالات التقينا عمر عامر الذي قال: ان المنطقة بالرغم من بعدها من الاسواق الكبيرة الا ان الاسعار هي نفس الاسعار. واشار الى ضعف القوة الشرائية نسبة لاحضار بعض السكان احتياجاتهم الشهرية بالجملة كل شهر، ويؤكد عمر افتقاده الى الأمن بالمنطقة، مما دفعه الى عدم الذهاب الى البيت وقضاء الليل داخل البقالة.
وداخل المنطقة التقينا بصاحب كارو اسمه محمود على يقوم ببيع المياه لأحد المنازل، وأوضح أن بالمنطقة ثلاثة صهاريج تقع في اطراف المنطقة، حيث تعمل منذ السادسة صباحاً حتى الخامسة مساءً إلا أنه أرجع عدم توفر المياه الى تعطل المضخات في بعض الاحيان لأنها لا تتحمل العمل لفترة طويلة.
وتحدث إلينا فرح محمد فرح عضو اللجنة الشعبية الذي ابتدر حديثه بمشكلة ضيق الطريق العام الذي تسبب في وفاة خمسة أشخاص خلال الاسبوع الماضي، وأضاف أن مشكلة المياه التى تواجه المنطقة سيتم حلها قربياً حسبما وعدهم معتمد بحري عند آخر زيارة له الى المنطقة .
مركز الشين لغسيل الكلى بالحصاحيصا.. وقفة إجلال
الحصاحيصا:
محمد صديق أحمد
الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، ولا يحس بقدرهما إلا من افتقدهما. ولعل ما يجسده المثل الشعبي الرائج «العفا غناه»، أي من عافاه الله وأسبل عليه ثوب العافية يكون بذلك من الأغنياء، وافتقاد الصحة ينغص على المبتلى وذويه كثيراً من النعم المادية والجسدية والنفسية، غير أن ثمة مخففات تقلل من وقع ابتلاء المرض ومعاناة السقم، على رأسها أن يجد المريض من يقف بجانبه، ويوفر له معينات ومساعدات تخفف وطأة بلواه.
ولعل كل من يرتاد مستشفى الحصاحيصا يلمس ويشعر بما يلهج به لسان مرضى الكلى ومرافقيهم الذين يرتادون مركز الغسيل بها، الذي يحمل اسم المرحوم عبد القادر أحمد بابكر الشين، والد الوكيل السابق لوزارة الصحة الاتحادية، إذ أن تأسيس المركز بالحصاحيصا وتجهيزه بأحدث التقنيات ورفده بالكوادر اللازمة لإنجاز مهامه، وضع عن مرضى الفشل الكلوي بمحلية الحصاحيصا عناء السفر وشد الرحال بحثا عن الطبابة في عاصمة الولاية ود مدني أو عاصمة البلاد الخرطوم. وأعرب عدد من المرضى والمرافقين عن رضائهم عن الخدمات التي يقدمها المركز وطاقمه الطبي والإداري، ووأضحوا أن تأسيس المركز ومباشرته للعمل من عام 2009 كفاهم مؤونة السفر إلى مدني أو الهجرة إلى الخرطوم بحثاً عن العلاج .
وقال الصديق أحمد دفع المنحدر من قرية فطيس التابعة لوحدة طابت الإدارية، إن رحلة معاناته من مرض الكلى امتدت لأكثر من ست سنوات، قضى ثلاثتها الأولى مستشفيا بمستشفى ود مدني، وتكبد خلالها الكثير من المتاعب، وتحمل بين ثناياها ألواناً من صنوف العنت والترحال، بيد أنه منذ افتتاح مركز الغسيل بالحصاحيصا وجد كثيراً من الراحة الجسدية والمادية والنفسية، وأشاد صديق بالمعاملة الطيبة التي يجدها المرضى بالمركز من الفريق العامل به حتى أضحوا أسرة واحدة، واستدل على ما ذهب إليه من قول بوجود مرضى من خارج المحلية فضلوا تلقي الغسيل به، وآثروه على ما هو أكثر قربا لهم مكانياً، وختم صديق حديثه بدعوته للمسؤولين والطاقم العامل بالمركز للمحافظة على مستوى جودة الخدمة المقدمة، وتذليل كافة الصعاب التي تعترض طريقهم.
وغير بعيد عن إفادات صديق يقول المرافق أبو كساوي خالد أحمد إنه حديث عهد بالمجيء إلى المركز، غير أنه أدهشته جودة الخدمة المقدمة به التي وصفها بأنها تضاهي ما يقدم بمشافي الخرطوم بل تفوقها في كثير من الجوانب. وأضاف قائلاً إن إنشاء المركز بالحصاحيصا وضع عنهم عناء الهجرة إلى العاصمة بغية القرب من مراكز الغسيل، ودعا إلى تأسيس المزيد من المراكز في ظل تنامي عدد المرضى، لاسيما في السنوات الأخيرة. ووجه أبو كساوي نداءً لإدارة المركز بتخصيص أماكن لجلوس المرافقين بدلاً من تركهم بالخارج يكابدون الحر ويواجهون السموم.
ومن جانبها قالت إحدى المرافقات التي فضلت حجب اسمها، إن فكرة تأسيس المركز بالمواصفات التي يحملها في مدينة الحصاحيصا تستحق رفع القبعات إجلالاً للواقفين خلفها، وعلى رأسهم الدكتور كمال عبد القادر، بغض النظر عن مصدر تمويله «شخصي على سبيل الوقف أو من الموارد العامة للدولة»، إذ بصنيعه هذا والحديث للمرافقة يكون قد جسد الحديث النبوي الشريف «خيركم خيركم لأهله» على أرض الواقع. وأضافت أن عملاً مثل تأسيس مركز للغسيل بالمواصفات والخدمات التي يعج بها مركز المرحوم الشين، قمين بالتقدير والثناء. ودعت في ختام إفادتها إلى العض بالنواجذ على المركز والمحافظة عليه وتطويره أكثر وأكثر، حتى يكون محط أنظار الجميع على مستوى السودان. وأشادت بانسجام الطاقم الطبي والإداري بالمركز وحجم الخدمات الطيبة والتفاني في خدمة الجميع دون تمييز، والبسمة تعلو شفاه كل من يقابلك من أسرة المركز.
وألمح المرافق علي قسم الله إلى أن سر نجاح وتميز مركز الغسيل بالحصاحيصا، ربما مرده إلى طغيان العنصر الأنثوي بالطاقم الطبي به، لجهة زيادة جرعة العطف والحنان، وتمركز الشفقة في دواخل ذوات الخدور، واعتنائهن المتزايد ببذل كل مستطاع تجويدا لعملهن، خاصة في المجال الطبي. وأمن على إفادات سابقيه من المستطلعين.
الدمازين الراقدة على شاطئ النيل تشكو العطش
الدمازين: مكي ماهل
ظلت مدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق تعاني من العطش، فكلما أيقن البعض بالوصول الى الحل النهائي أطلت المشكلة برأسها مرة أخرى ليظل مواطنو المدينة ينتظرون المياه حتى الثلث الأخير من الليل، وما يضاعف من المشكل بروز المشاجرات بين المواطنين وهم يتصارعون لأجل الحصول على الماء المحمول على عربات الكارو.
«الصحافة» التي كانت شهوداً على المعاناة، استنطقت بعض المواطنين بأحياء بانت والنصر غرب والثورة بمدينة الدمازين. ويقول المواطن محمد حسن الطاهر من حي الثورة، إنهم يعانون الأمرين بسبب انقطاع المياه لعدة أشهر، مؤكداً إبلاغهم الجهات المسؤولة دون أية استجابة، مضيفاً: «ما عارفين ناس الموية ديل شغالين عشانا ولا عشان أنفسهم؟»، في وقت قالت فيه الطاهرة علي موسى من حي النصر غرب إن مياه الدمازين باتت مشكلة، اذ يستقر الامداد في بعض الحالات لأسبوع أو أسبوعين ثم يتوقف لأسابيع.
وفي داخل حي النصر واصلت «الصحافة» جولتها والتقت منى محمد صالح التي قالت: «بقينا كأننا بنغرد خارج السرب كل يوم نبلغ ناس الموية دون أية استجابة ملموسة تساهم في ذهاب الظمأ»، مشيرة إلى أن هيئة المياه تجوب الطرقات بمكبرات الصوت في الأسواق والأحياء مهددة بقطع المياه حال عدم السداد، مبينة انهم لا يجدون المياه في المواسير فكيف يدفعون رسوم مياه لم يستهلكوها.
وفي حي بانت التقينا عبد القادر الزين الذي قال إن مشكلة المياه في الدمازين أصبحت مثل مشكلة فلسطين، إذ بات حلها مستحيلاً، مشيراً إلى أن مسؤولي الهيئة يهتمون بالتحصيل والرسوم دون تقديم خدمة مياه متصلة، بينما يقول سليمان أبكر داؤود إن هيئة المياه لا يهمها اذا مات المواطن ظمأً او عاش، مؤكداً أن كل ما تهتم به الهيئة هو قطع المياه عن الأشخاص الذين لم يسددوا للرسوم.
وترى آمنة محمد بابكر من حي النصر شرق، أن مشكلة المياه باتت متكررة في الدمازين، فكثير من الناس يشكون منها، وأن المشكلة تتفاقم وباتت هاجساً، إذ يظل البعض في انتظارها حتى الفجر، وبات الجميع يعتمد على عربات الكارو.
أما علي موسي حسن عمر من حي الثورة، فقد قال إن العطش بات أمراً طبيعياً لإنسان المدينة، في وقت بات فيه منسوبو المياه مهمومين بالتحصيل دون أدنى اهتمام بالخدمة.
أما صديق حسين محمد، فقد طالب باتقاء الله في عباده، خاصة أن شريحة الأطفال هي اكثر الشرائح الاجتماعية المتأثرة بنقص المياه، بعد ان تخلى عمال الهيئة عن دورهم، منتقداً مسؤولي المياه بالولاية الذين يعدون بحل المشكل، ليكتشف المواطنون ان تلك الوعود قد ذهبت ادراج الرياح. وكشف صديق أن المياه متوفرة في الاحياء التي يقطنها الدستوريون، مطالباً بالمساواة.
فيما ذهب بلة النور طه من مواطني بانت، إلى المطالبة بذهاب مسؤولي المياه الذين يتحدثون عن وجود مشكل في الآبار، مشيراً إلى توفر الإمداد بعدد من الأحياء، وتكشف ذلك المياه المتسربة من الكسور التي ملأت الطرقات، في وقت تفتقر فيه بقية الأحياء إلى الإمداد.
مركز عفراء للتسوق:
تم احتواء الحريق بالمخزن فقط
اعلن الاستاذ صلاح حمزة المدير العام لمركز عفراء للتسوق عدم وجود خسائر ممتلكات المتسوقين والعاملين في العربات بالمركز.
واوضح ان اللجان تقوم بعملها لحصر الخسائر من خلال غرفة العمليات التي تم تكونها بعد حصر الحريق في المخزن بعد احتوائه بواسطة رجال الاطفاء بالدفاع المدني. واضاف بعد الانتهاء من اعمال غرفة العمليات سيباشر المركز عمله مباشرة.
سيَّارات العُشَّابين تتحول
إلى صيدليات متحركة
الخرطوم: ولاء جعفر
بات العُشَّابون من الشرائح الاجتماعية التي تشكل خريطة الحراك الانساني بالخرطوم، اذ لا تخلو مواقف السيارات في جاكسون وكركر حتى مدخل كوبري الحرية وفي جميع الاسواق، من تكرار ذات المشهد.. عربة تلتف حولها مجموعة من الأشخاص من الجنسين ومكبر الصوت يردد بملء صوته معلنا توفر علاج القولون والضغط والسكري والتهابات الكلى، اضافة الي توفر الزيت الهندي لتتطويل الشعر.
وقد انتشرت وبشكل لافت داخل الأسواق ومواقف الحافلات عربات عليها ملصقات تروج لمجموعة من الادوية والاعشاب، وهي عبارة عن سيارات الملاكي وعربات نصف نقل التي باتت صيدليات متحركة تبيع تركيبات وأعشاب يزعم أصحابها أنها تعالج الامراض، وتجد القبول والتدافع خاصة من قبل الفتيات اللائي يبحثن عن خلطات التجميل المختلفة، بعد أن صارت الفتيات أسيرات البحث عن التجميل، فتراهن بين أصحاب هذه العربات الذين يدعون انهم عطارون ذوو خبرات واختصاص.
وبات الحديث في المجالس عن خلطات فلان العطار، وأعشاب فلان، مع الشك وحالة من الشكوك في مصداقية تلك الخلطات غير الصحية وغير المصرح بها، ليكون الشخص المريض أو من يبحث عن الجمال حقل تجارب. وغالباً ما يحصل هؤلاء على نتائج عكسية تحتاج لعلاج طبي لفترة ليست بالقليلة.
«الصحافة» القت نظرة على عالم الأعشاب والادوية التى تباع على طريقة ما يمكن ان يطلق عليها الصيدليات العشوائية، فوجدنا أن أغلب تلك المعروضات مركبات من أعشاب برية تحتوي في داخلها على سوائل ووصفات لا يعلم تاريخ صلاحيتها ومدى مطابقتها للشروط الصحية. وتشير هالة عبد الحميد إلى تجربتها مع العطارين قائلة: «قبل موعد زفافي كنت حريصة على خفض وزني، اذ اعاني من الوزن الزائد، فلجأت إلى استخدام خلطة عشبية نصحتني بها احدى صديقاتي، وقد أثنى عليها العطار الذي أوصى بأن يمسح بها على منطقة البطن، وبمرور الأيام خسرت القليل من الوزن، ولكن في المقابل ظهرت بعض الآلام الحادة في جانبي الأيمن». ذهبت هالة إلى المستشفى، وهناك سألها الطبيب إن كانت تستخدم أية خلطات، فأجابته بأن ذلك قد حدث، فطلب الاطلاع على مكونات الخلطة، وعند الوقوف عليها قال الطبيب إن تلك الأعشاب شديدة السمية ولها خطورة على الكلى، فامتنعت بعد ذلك عن استخدام أية خلطة عشبية. ويقول مصطفي عبد السيد إن الخلطات والزيوت والمعاجين والمساحيق المتداولة في المواقف مجال خصب للغش والنصب على البسطاء، وغالبا ما يدعي المروجون لتلك الخلطات أنها تعالج الأمراض التي عجز الطب الحديث عن إيجاد علاج لها، كما يدعي بعض المروجين أن هناك بعض الخلطات تعالج مجموعة من الأمراض .
«إن لم تنفعك لن تضرك»، هكذا بدأ أحد العطارين حديثه، مضيفاً: «خاصة أن مكوناتها من الأعشاب الطبيعية التى لا تضر أبداً». ويرى استشاري الأمراض الجلدية خالد محمد أن ظاهرة انتشار المستحضرات والخلطات مجهولة التركيب أمر مقلق للمختصين، وتكثر هذه الخلطات لدى العطارين واصحاب الأكشاك العشوائية بالاحياء، إذ يدعي هؤلاء أنها تعالج العديد من الأمراض بداية بالسرطان والضغط والسكري إلى تحسين القوام ونعومة البشرة، وهي تحتوي على مكونات عديدة معها بعض الادوية والحبوب المطحونة، وتكمن مخاطرها في وجود بعض المواد السامة وبعض المعادن الثقيلة، مضيفاً انها قد تؤدي إلى فشل كلوي، وقال إنها ذات آثار سامة على الكبد، كما تؤثر على الجهاز العصبي، وأشهر مثال على ذلك مادتا الرصاص والزئبق، وقد يلاحظ بعض المرضى تحسناً سريعاً وملفتاً في حالتهم المرضية بعد استخدام بعض هذه الخلطات، والسبب يعود في الحقيقة إلى وجود أدوية تشترى من الصيدليات وتطحن وتضاف بكميات كبيرة إلى هذه الخلطات. والأكثر شيوعاً بين النساء هو خلطات تفتيح البشرة مجهولة المحتوى، وهذه الخلطات تضاف إليها مواد تعطي تفتيحاً سريعاً ومدهشاً، وقد تكون مواد سامة مثل الزئبق الذي يسبب الفشل الكلوي لمستخدمه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.