أعلن وزير الدولة الإثيوبية للشؤون الخارجية، برهان جبر كرستوس، أن إثيوبيا علي استعداد لإجراء أي تعديلات علي سد النهضة إذا ما انتهت اللجان الفنية الثلاث والمشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا، إلي إضراره بحصة كل من مصر والسودان من المياه. وقال كرستوس ،في تصريحات خاصة ل الأهرام المصرية: إن الهدف الأساسي من السد هو توليد الكهرباء لإثيوبيا وليس احتجاز مياه للزراعة، مشيرا إلي أنه كان بإمكان إثيوبيا بناء السد وسط البلاد لو كانت تريد احتجاز المياه، إلا أنها بنته علي بعد22 كيلومترا فقط من الحدود السودانية. وأكد أن طبيعة المجري المائي المؤدي لنهر النيل داخل الأراضي الإثيوبية يحول دون استخدام هذه المياه في غير أغراض توليد الطاقة، إلا أنه عندما تصل تلك المياه للسودان ومصر فيمكن استخدامها في أغراض الزراعة. وقال الوزير: إننا نستهدف استخدام الخبرات لغرض توليد الكهرباء، وهكذا لتصل المياه بمجراها الطبيعي بعد توليد الطاقة إلي مصر والسودان. واضاف الوزير الإثيوبي: عندما قررنا أن نبني هذا السد كانت رغبتنا أن نقنع الجانب المصري بأنه لا يحقق ضررا بمصر أو السودان، وبذلك كان علينا ان نبعده كثيرا عن اواسط إثيوبيا وكان بإمكاننا ان نبني سدا آخر في الوسط ولكننا لم نفعل، وتابع بالقول: لقد كان قرار تشكيل اللجان الفنية لتقويم تأثيرات السد علي مصر والسودان قرارا إثيوبيا، وتضم اللجنة خبراء أجانب لتقصي تداعيات السد، علي مصر والسودان، ونحن مقتنعون تماما بأن هذا السد لا يؤدي لأي ضرر علي مصر والسودان، فلننتظر الخبراء ولو كان هناك ضرر ينجم عنه سنقوم بالتعديلات اللازمة، لكن نؤكد أنه لن يلحق أي ضرر بمصر أو السودان. وأكد الوزير الإثيوبي أن إثيوبيا ليست لديها أية نية للإضرار بالشعب المصري، فمصيرنا واحد ولا يجوز فصله، ونحن نريد أن نري مصر قوية ومزدهرة ومستقرة.