في إطار شح الأعلاف في السوق المحلي، نظمت شركة سكر كنانة ندوة حول موجهات ونتائج استخدام علف كنانة الطبيعي، وقال البروفيسور عمر عبد الرحيم الخبير في المجال فى الندوة، إن الارباح العائدة من تربية الأبقار الحلوب تعتمد بشكل أساسي على تكلفة التغذية وكمية الحليب المنتج والفترة الإنتاجية للبقرة، فكلما قلت تكلفة التغذية زاد العائد. ولكى تكون التغذية اقتصادية لا بد أن يكون العائد منها على هيئة انتاج لبن أو معدل نمو يومى اكثر من التكاليف، لذلك قد يكون العلف الغالي السعر هو الرخيص بالنسبة لعائد الإنتاج. وأضاف: مثلا لو ان معدل النمو اليومى 1 كجم عائده فى المتوسط 9 جنيهات، وعائد كجم اللبن 4 جنيهات، فلا بد أن تكون تكاليف التغذية اقل من هذا الثمن. وقال: لقد أثبتت التجارب الحقلية أن أعلاف كنانة المتكاملة «متوازنة» ذات قيمة اقتصادية كبيرة، وأدت إلى زيادة في الانتاج ومعدلات النمو بأقل التكاليف، وهي لا تحتاج إلى أية إضافات أخرى من الأعلاف المالئة كالبرسيم أو أبو سبعين، كما هو الحال في التغذية التقليدية والاعلاف المركزة الاخرى. أما بالنسبة للقيمة الغذائية للأعلاف المتكاملة «متوازنة» فقد قال إنها تتكون من المولاس أو الحبوب بوصفها مصدراً للطاقة والامباز بوصفه مصدراً للبروتين، والبقاس أو مصادر أخرى للألياف، بالإضافة للأملاح والفيتامينات، وهي تفي باحتياجات الحيوان في جميع مراحله الانتاجية. أما الأعلاف المالئة فتحتوي على نسبة ألياف عالية تمثل«16%»، بينما تقل فيها نسبة الطاقة. أما الأعلاف المركزة فتقل نسبة الألياف فيها وتزداد نسبة الطاقة، مبيناً أن نسبة الأعلاف المالئة للأعلاف المركزة تتوقف على نوعية ومكونات العلف والاحتياجات الغذائية للحيوان، فقد تكون نسبة العلف المالئ: العلف المركز 60 : 40 أو العكس حسب المرحلة الانتاجية. مثلا عليقة الابقار عالية الادرار تنخفض فيها نسبة العلف المالئ وترتفع نسبة المركز. أما في حالة التسمين فإن نسبة العلف المركز للعلف المالئ تقدر ب 75: 25. وهذه تتوقف أيضاً على الكفاءة الانتاجية للحيوان، مشدداً على اهمية معرفة القيمة الغذائية للمواد العلفية من خلال التحليل الغذائى وأسعارها لتكوين تركيبة علفية اقتصادية بأقل تكلفة. وفي ما يتعلق باقتصاديات تغذية الأبقار الحلوب فقد قال إن تكلفة التغذية لإنتاج الألبان لا تقل عن 60% من إجمالي التكاليف الكلية، اما الاحتياجات الكلية «الحافظة والإنتاجية» من المادة الجافة التى يحتاجها الحيوان فتعتمد على وزن البقرة وكمية إنتاج الحليب والنسبة المئوية للدهون. وقال إن وزن المادة الجافة التى تحتاجها حيوانات اللبن تتراوح بين 2.5 3% من وزن الحيوان فى حالة الإدرار، وفى حالة الجفاف تتراوح بين 1.5 2% من الوزن، أما في حالة الإدرار العالي فتصل هذه الكمية إلى 4.50% من وزن الحيوان. ودعا إلى أهمية الاحتفاظ بسجلات للقطيع لمعرفة الإنتاج وتكاليف التغدية والتكاليف الأخرى وحساب العائد، مع استبعاد الأبقار ذات الإنتاجية المنخفضة التى لديها مشكلات صحية مزمنة والسماح للأبقار ذات الانتاجية العالية باستبدال محلها، كما يجب أن تقدم العلائق لحيوانات اللبن طبقاً لإنتاجها من اللبن فتقسم إلى مجاميع عالية ومتوسطة. وقال: تحتاج ماشية اللبن إلى أكبر كمية من الماء بالنسبة لحجمها وانتاج اللبن، لذلك يجب أن يكون ماء الشرب أمامها بصفة مستمرة. وفي ما يتعلق باقتصاديات التغذية لعجول التسمين فإن أمر العائد من التسمين يتوقف على عوامل مختلفة أهمها الموعد المناسب لشراء العجول للتسمين وبيع العجول المسمنة واختيار العجول عند الشراء بالمواصفات المناسبة للتسمين، وقال: كلما تقدم العجل في العمر تقل كفاءة تحويل الأغذية، وكلما تقدمت العجول في العمر كلما قل تكوين الماء بها، وبالتالي يقل تكوين اللحم فيها ويزداد تكوين الدهن. ولذلك يجب إيقاف عملية التسمين عند الحد الذي يبدأ فيه تكوين الدهن ويزداد عن حد معين، لأن التسمين في هذه الحالة يكون مكلفاً وغير اقتصادي، مبيناً أن التجارب أثبتت ارتفاع كفاءة تحويل الغذاء في العجول الصغيرة، وتقل هذه الكفاءة كلما تقدم الحيوان في العمر. وقال إن علف كنانة للتسمين كامل ومتزن ويوفر كل الاحتياجات الغذائية الحافظة والإنتاجية للحيوان من الطاقة والبروتين والالياف والدهن، ولا تحتاج الى اضافة علف مالئ. وتتفاوت نسبة البروتين من 12 الى 14% والطاقة 10.5 ميغاجول للكل كجم. وقال إن العائد الربحى يتوقف بدرجة كبيرة على الكفاءة التحويلية للغذاء وكذلك تقديرات التغذية بالنسبة لإجمالي التكاليف في مشروعات الانتاج المكثف. وشدد على أن تتوفر في الأعلاف جميع العناصر الغذائية من الطاقة والبروتين المهضوم والعناصر المعدنية والفيتامينات. وقال: يجب أن تتناسب كمية العليقة من حيث المادة الجافة وكمية الألياف والنسبة المهضومة مع وزن الحيوان ونوعة ومراحل إنتاجه. وأشار إلى أن الحالة الصحية للحيوان ومظهره العام تعتبر الدليل الواضح على مدى صلاحية العليقة المقدمة له كماً ونوعاً، داعياً إلى أن يكون العلف مستساغاً وذا طعم مقبول ورخيص الثمن.