* يبرر جهاز المريخ الفنى ضعف أداء الفريق لأسباب عديدة من ضمنها النقص الكبير فى صفوف اللاعبين وفقدان الفريق لجهود أكثر من خمسة لاعبين هم ( الحضرى - سفارى - وارغو - أمير كمال - مجدى أمبدة )،وهذا ما جعل عدد كل اللاعبين المتبقيين تسعة عشر لاعبا بينهم ثلاثة حراس مرمى يشارك منهم واحد فقط، وهذا ما أدى إلى أن يكون الجهاز الفنى محكوما بالتعامل مع ستة عشر لاعبا فقط ويبدو أن هذا التبرير منطقى و مقبول نظريا ولكن الواقع والحقيقة يقولان إن مشكلة فريق المريخ وإهتزاز مستواه وتواضع أدائه وضعف مردوده ليست فى قلة عدد اللاعبين أو غياب ركائزه الأساسية فالخلل فى جوانب أخرى ومواضع لاعلاقة لها بما يقوله الجهاز الفنى . فالمشكلة تكمن فى فشل الجهاز الفنى فى صناعة فريق قوى مترابط يجمع بين افراده الإنسجام والتفاهم والتعامل مع واقع الفريق وقدرات لاعبيه الموجودين أمامه وحثهم على الجدية وعجزه فى زرع الحماس والجدية والهمة الروح القتالية فى دواخلهم إضافة للتنظيم الذى يلعب به ولجوئه للمغامرة على حساب مصلحة الفريق ونتائجه . مشكلة المريخ فى تهاون لاعبيه وتراخيهم والروح الإنهزامية التى يلعبون بها وعدم تقيدهم وإلتزامهم بالإنضباط التكتيكى وإهمالهم لواجبات اللعب والملعب فالمشكلة ليست فى غياب عدد منهم بل فى إنتشار الغرور وسط اللاعبين وظاهرة الأنانية والفردية التى تفشت و أصبحت سمة لادائهم . علة المريخ فى طريقة اللعب التى ظل ينتهجها الجهاز الفنى وهى التى أحدثت خللا فى خط الدفاع وجعلت الوصول لمرمى المريخ سهلا ومعبدا وقصيرا كيف لا والمريخ يلعب بالتنظيم ( 3:3:4: ) وهو فى الحقيقة يلعب بالطريقة ( 4:2:4) أربعة مدافعين وثنائى وسط وأربعة مهاجمين أو كما كان يلعب فى المباراة الأخيرة أمام الخرطوم على إعتبار أن طابع أداء كلتشى وفيصل موسى هجومى وهذا ما جعل هناك فراغا فى خط الوسط حيث كان التفوق العددى لفريق الخرطوم والذى لعب بخمسة لاعبين فى منطقة المناورة والتحكم وصناعة اللعب بينما كان المريخ يلعب باثنين فقط هما سعيد والشغيل ولهذا فقد كان من الطبيعى أن يفقد المريخ السيطرة على منطقة المناورة ويتركها لمنافسه الشئ الذى جعل هناك طريقا واسعا يقود لمرمى أكرم. نسأل كيف يرجع ريكاردو سبب تدنى أداء الفريق لغياب عدد من اللاعبين على رأسهم سفارى والحضرى ووارغو وهو الذى لم يرهم حتى الآن ولم يشاركوا معه إضافة لذلك فإن أمير كمال لم يشارك مع الفريق إلا فى جزء من المباراة الأولى أمام الأمل وبعدها غاب عن المشاركة فى ثماني مباريات كما أن تسجيله فى المريخ تم قبل ثلاثة شهور فقط فكيف يعتبرهم ريكارد و ركائز ويتحايل بهم ويبرر بأن غيابهم هو الذى أدى إلى تدهور أداء الفريق وعدم ظهور المريخ بالشكل المطلوب ؟. * تحدثنا مع أبراهومة وتجادلنا معه فى الأسباب التى قادت المريخ لهذا الوضع المتردى والمخيف وغير المطمئن وبرر لنا بالأسباب أعلاه وبرغم إحترامنا لوجهة نظره والمدرب ريكاردو إلا أننا نرى أن تبريرهم واهٍ وغير مقنع ومنطقهم ضعيف ونقدر لهم إجتهادهم فى صناعة فريق قوى مترابط ولكن عليهم أن يعترفوا بأنهم أخفقوا ونرى أن حنكة وقدرة الجهاز الفنى وكفاءته تظهر فى مثل هذه المواقف وبالطبع فإن أى فريق فى الدنيا يمر بظروف نقص فى لاعبيه الأساسيين ولكن تبقى جودة المدرب فى صناعته للبدائل التى تؤدى المهمة والفريق القوى والعملاق هو من يملك بدلاء فى مستوى الأصل ولا يتأثر بغياب أى عدد من لاعبيه. * لا وقت للعتاب ولا التبريرات ولا الجدل ( البيزنطى ) الذى لا نهاية له فالمتبقى للمعركة الفاصلة والحاسمة ساعات فقط ويجب أن نؤجل الحديث فى الموضوع أعلاه ونوجه الأنظار نحو معركة الغد والتى تعنى نتيجتها الكثير بالنسبة للمريخ ولا مجال له أو خيار أمامه سوى الفوز والتأهل، وكل ما نرجوه أن يتعامل معها نجوم المريخ بقدر أهميتها وخطورتها وبرغم أننا نرى أن هناك مسؤولية للجهاز الفنى إلا أن الواجب الأكبر والمسؤول الأول فيها هم اللاعبون؛ لأنها مباراة لاعبين . ونرى أيضا أن ما يملكه نجوم المريخ من صفات ومميزات وخبرات ومهارات وتمرس يجعلهم هم الأحق بتحقيق التفوق فضلا عن ذلك فإن كل الظروف ستكون فى صفهم ومساعدتهم ومن المؤكد أنهم سيحسمون منافسهم مبكرا إن قدروا الموقف ولعبوا بمسؤولية وجدية وتركيز وإحترموا خصمهم وجماهيرهم والشعار الذى يرتدونه والجهود الخرافية التى بذلت من أجلهم . المطلوب من نجوم الأحمر أن يتعاونوا مع بعض وأن يلعبوا للمريخ وليس لأنفسهم وننتظر أن يلعبوا الكرة السهلة الممزوجة بالجماعية والروح القتالية العالية ويؤدون بشراسة وجرأة وقوة دون تراخٍ أوخوف وليس هناك سبب يجعلهم يرتجفون. * وإن كانت لنا وصية أو تذكير أو تحذير للجهاز الفنى فنقول للمدرب ريكاردو إن مثل مباراة الغد لا مجال فيها للتنظير أو الفلسفة أو التجريب وعليك بأن تحث أولادك على الأداء القوى الشرس المركز ونثق فى أنك ستضع الإستراتيجية التى تحقق لك هدفك فقط عليك تنبيه اللاعبين على أن يتعاونوا مع بعض وأن تتحدث مع كل منهم على إنفراد خاصة الخماسى ( أكرم - ساكواها - راجى - نجم الدين - الباشا)، فالأول مطالب بالجدية وعدم اللجوء لممارسة الإستهتار واللعب بأعصاب الجمهور والثانى بأن يتعاون مع زملائه ويتخلى عن الأنانية، والثالث أن يلعب أول بأول ولا يلجأ للمراوغة وتعطيل الكرة واللف والدوران بها، والرابع أن لا يتفلسف ويتجنب إرتكاب الأخطاء القاتلة على أن يؤدى الخامس بحماس وهمة وشراسة ) * مؤكد أن للحديث بقية