برحيل شمس اليوم الثالث للإنتخابات من ديار كردفان وحاضرتها عروس الرمال تنام منتديات المدينة وتجمعاتها على حزم من القصص والحكاوي للمشهد والحراك الذى صاحب الولاية ذات ال (569) مركز أعدت لعدد 900.572 ناخب ،ورغم وعورة الطرق وصعوبة المشوار إلا أنه يحمد للأجهزة الأمنية عدم تسجيل حالة تعدي أو شجار مما يؤكد عمق وفهم أهل كردفان للتداول السلمى للسلطة . وبنظرة سريعة للثلاث أيام التى خلت والتى صاحبتها بعض الإخفاقات الفنية والتى جملها الأستاذ/ عبد الوهاب جبريل رئيس المفوضية بشمال كردفان لطبيعة كردفان القاسية فى الترحال مما حدا بإحدى العربات المتجهة لمدينة المزروب أن تتوه من الثامنة مساءاً وحتى العاشرة صباحاً إضافة لأخطاء مركزية تمثلت فى وصول بطاقات ولاية أخرى لمنطقة ريفى النهود معبراً أن التغيير فى الرموز ليس إختصاصهم لأن البطاقات لا تطبع هنا . وأضاف فى حديثه (للصحافة ) أن إضافة يومى الأربعاء والخميس من شأنه تعويض التأخير الذى حدث ببعض المناطق . حكومة الولاية عبر واليها المهندس محمد على منصور والذى أدلى بصوته فى دائرة الأبيض الغربية عبر عن إشادته بالتأمين الدقيق والنظام وطالب فى حديثه (للصحافة) المواطنين بالحرص على الأدلاء بأصواتهم لأن الديمقراطية وإختيارهم للأجدر والقوي هو الطريق إلى التنمية والإعمار. وفيما أدلى الأستاذ معتصم حسين زاكى الدين (مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى) بصوته بدائرة حي المطار بالأبيض وطاف بعدد من المراكز فقد إكتفى ميرغنى عبد الرحمن (مرشح الإتحادي الديمقراطى الأصل) بحضور ضربة البداية بمسقط رأسه بمدينة أم روابه وطاف على عدد من قرى المحلية متفقداً مراكز الإنتخابات وإزاء ذلك تحدث للصحافة عدد من رموز الأحزاب وإنصب جل حديثهم على التأخير الذى طرأ فى بعض المراكز إضافة لتغيير رموز الناخبين مما أحدث ربكة ،مستدركين أن إضافة يومين من شأنها تصحيح بعض الأخطاء . الأستاذ محمد المصطفى كبر ( القيادي بالمؤتمر الوطنى ورئيس الهيئة القومية لإعادة ترشيح البشير رئيساً للجمهورية ) أكد أن الإخفاقات التى صاحبت البداية أحدثت بعض الإرتباك ولكن حزبه كان متحوطاً لكل الإحتمالات من خلال التدريب والإستعداد المبكر، وأضاف أنهم واثقون من تحقيق نتيجة مشرفة من خلال الإحصاءات التى وصلتهم من مراكزهم وأكد أن الديمقراطية هى الطريق الوحيد للتنمية والإستقرار بالولاية . أما المؤتمر الشعبى فقد عقد مؤتمراً صحفياً شن من خلاله هجوماً عنيفاً على مفوضية الإنتخابات بشمال كردفان واصفاً إياها بالضعف والإرتباك فى القرارات. وأوضح الأستاذ سليمان البصيلى مرشح الشعبى لمنصب الوالى بشمال كردفان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس الإثنين بدار المؤتمر بحي السجن القديم بالأبيض بأنه قد تأكد لهم ثبوت حالات تواطؤ وتزوير ومخالفات فى عدة مراكز، كاشفاً عن تأخر فتح باب الإنتخاب فى مناطق أم جزيره بمحلية أم روابة والليونة ريفى الأبيض كما تم تبديل رموز لبعض الدوائر وإختفاء رموز بعض المرشحين فى دائرة الرهد القومية والتى طلع إعلان بإغلاقها ثم تم فتحها صباح أمس دون إخطار للأحزاب، وأضاف أن مرشحاً مستقلاً كان شعاره المفتاح وجد العجلة بديلاً له وأوضح أن منطقة السميح بمحلية أم روابة وجدت البطاقات 9 بدلاً من 8 بزيادة بطاقة بينما نقصت فى المزروب لسبعة بدلاً من ثمانية. وكشف عن حالة خطيرة بأن السجل لا زال مفتوحاً مستدلاً عن إدخالهم لشخص مجهول فقام بالتصويت فى مركز مدرسة الدوحة بالحي البريطانى. وأضاف لقد إختفت أسماء بعض المرشحين مثال لذلك محلية غبيش. وإستعرض البصيلى نماذج للمخالفات وتواطؤ المفوضية حيث قال إن نموذج بطاقات التدريب التى صممها المؤتمر الوطنى جاءت مطابقة لبطاقات التصويت الرسمية وقال لقد تقدمنا بشكوى ضد رئيس مركز جبرة الشيخ الذى كان يصوت بنفسه كما أن رجل الشرطة فى مركز أم عرده يقوم بعملية التصويت. وسخر سليمان البصيلى من نفاد الحبر فى مركز أم كريدم والبطاقات بمركز حمرة الوز، إضافة لزيادة عدد المراكز غير المتفق عليها . الأستاذ / عبد الله على النور (المحامى) ومرشح الشعبى للدوائر النسبية إستنكر الخروقات وأكد أن دخولهم للإنتخابات لكشف ممارسات التزوير، وأكد أن المفوضية غير جاهزة فنياً للإنتخابات وظهر ذلك من الإرتباك الكبير لدى منسوبيها. وقال لقد كشفنا أكثر من ثلاثين حالة مخالفة مؤكداً أن حزبه لن يقف مكتوف الأيدي حيال ما يجري وأن كل الخيارات ستظل مفتوحة ومتوقعة إذا مرت العملية الإنتخابية بهذه الصورة من المخالفات والتزوير.