قبل يومين كان للسيد سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان تصريح حط من قدره وسلطته وهيبته كثيراً ذلك أنه قال: انه لن يسمح لجمهورية السودان بنشر الإسلام في افريقيا. وقد يكون اراد بذلك ارضاء جهة ما وكسب ودها ، ولكنه برأي الكثيرين خسر أكثر مما كسب. فالعالم كله يعترف بحرية الأديان وهي حق معترف به في المواثيق والأدبيات الدولية وما من دولة في عالم اليوم وهو عالم حراك واسع تخلو من وجود مسلمين قل عددهم أم كثر ولاسيما في القارة الافريقية وفي شرقها تحديداً حيث ولدت جمهورية السودان. ويحدد بالذكر هنا كينيا ويوغندا واثيوبيا والصومال ..الخ.. ولِمَ نذهب بعيداً عنا ودولة جنوب السودان الوليدة بها من المسلمين حسب الاحصاءات عدد يفوق عدد المسيحيين وحكومة السيد سلفا نفسها لا تخلو ممن يمثلونهم ويرمزون إليهم في تشكيلتها الوزارية. ان السيد سلفاكير لأسباب لا تخفى على أحد كثيراً ما يلقي بالقول على عواهنه.. كما يقولون.. أو دون أن يدرك أنه على رأس دولة وللرئاسة مطلوباتها وتقاليدها التي لا تقبل القسمة أو الخروج على النص. فهو بذلك السلوك يجعل الكثيرين داخل دولة الجنوب وخارجها يعيدون النظر في بقائه على سدة السلطة والحزب الحاكم فهو يفرق ولا يجمع شأن آخرين في حزب الحركة الشعبية كالسيد باقان أموم وغيره إذ هو الآخر له (فلتاته) وجنوحاته..! بيد أن سلفا وقد قال ما قال أطاح بالكثير من القيم وكشف عن أنه لا يعلم أبعاد ومغازي ما أدلى به. فالبيت الأبيض وقد كان حكراً على الWASPS أو البروتستانتيين الأنجلو ساكسونيين البيض قد دخله مؤخراً شخص ذو جذور افريقية مسلمة. والمقصود هنا الرئيس الامريكي الحالي باراك أوباما..! فالاسلام نقول للسيد سلفا لا تحده حدود ولا تقف دونه سدود. ويجدر بالذكر هنا أيضاً أن بعض الجنود الامريكان في العراق وافغانستان قد اعلنوا اسلامهم..!