من الظواهر السالبة وجود الحيوانات الاليفة «القطط الكلاب» فى المستشفيات الحكومية والخاصة، كما أن مجرد وجود الحيوانات الاليفة وسط المرضى يعتبر مصدر قلق وينذر بخطر صحى للانسان، خاصة العدوى التى يمكن أن يتسبب فى نقلها هذا الحيوان الاليف. إن هذه الحيوانات الاليفة تشارك المرضى المأكل والمشرب وكذلك المأوى، وتتكاثر فى ظل وجود الرعاية من العاملين فى المؤسسات الطبية من المتعاطفين معها. ويساهم الاهتمام بهذه الحيوانات بصورة كبيرة فى زيادة اعدادها وتكاثرها. ودخلت بقوة عدد من العبارات والمفردات والامثال التي لها علاقة بهذه الحيوانات في قاموس الموروث الشعبى، وعبارة «كديس المستشفى» ليست بعيدة عن الاذهان، وغالباً ما يوصف بها الإنسان ثقيل الظل. وما يحز في نفوس بعض المواطنين الذين تحدثوا ل «الصحافة» رؤية كثير من هذه الحيوانات وهي فوق أسرة المرضى، وقالت المواطنة سارة جاد المولى: «إن وجود القطط فى المستشفيات ظاهرة قديمة موجودة فى كثير من المؤسسات الصحية فى السودان». وأضحت قائلة إنها من المشاهد المألوفة للمرضى، بيد أنها استدركت قائلة: «ان هنالك حساسية من بعض المرضى تجاه القطط وخاصة الاطفال، وتعتمد هذه القطط في غذائها على بقايا وجبات المرضى، وقد تعتمد على مخلفات العمليات الجراحية للمرضى التى يوصى الاطباء بدفنها، لكن بعض ذوى المرضى لا يبالون فيضعونها فى «مكب» النفايات» مشيرةً إلى أن هذه القطط تتميز «بقوة العين»، وان وجودها فى المرافق الطبية يتسبب فى ازعاج المرضى ونقل العدوى، خاصة الامراض التى تنتقل للانسان عن طريق الحيوان. وفى ذات الاتجاه يقول المواطن نصر الدين محمد: «إن ظاهرة الحيوانات الأليفة فى المستشفيات لم يتم النظر فيها، خاصة انها موجودة منذ زمن بعيد»، ويناشد الجهات المختصة النظر في هذه الظاهرة ومخاطرها، وفي جانب استخدام أمثال تخص الظاهرة قال إن السودانيين دوماً يجترحون عبارات من الواقع الماثل ليتم استخدامها في السخرية من الواقع. والشاهد أن الأسئلة تقف حائرة أمام استمرار وجود القطط والكلاب فى المستشفيات، ولماذا لم يتم ابعادها او طردها بعيداً عن المرضى.