أكد خبراء خلال منتدى عقد أمس، أن مستقبل السودان في المدى البعيد هو الاتجاه شمالا نحو مصر والتعامل معها في مجالات مختلفة وعقد اتفاقيات مشتركة بين البلدين واحداث وحدة نوعية بينهما. وأكد المشاركون في منتدى «استراتيجية التعامل مع دولة الجنوب.. مكامن الأذى ومفاتيح الخروج»، أهمية الدبلوماسية في اخراج السودان من الصراع القائم واعادة صناعة الأمة. وأوصى المنتدى الذي نظمه «مركز التنوير المعرفي» بضرورة التصالح مع دول الجوار المشتركة بين السودان وجنوب السودان. وأشار الخبير علي عبدالرحيم علي في ورقة قدمها خلال المنتدى الى أن مشكلة السودان في الأساس مشكلة بنيوية لذلك اذا استطاع السودان أن يصل بعلاقته مع الجنوب الى حالة الاستقرار الحذر - كما هو الحال مع الجيران الآخرين - فسيكون أمامه فرصة حقيقية للتنمية والاستقرار. وأوصى خلال الورقة بوضع كل المعايير بشكل واضح في السياسة المحلية والدولية والنظر لابعاد الصراع الدولي في السودان، ووضع السودان على درب نهضة صناعية وتطوير البنيات التحتية وتطوير التعليم والبحث العلمي وتحفيز الشعب للابداع والعمل. ودعا لضرورة أن تكون استراتيجية التعامل مع دولة الجنوب مبنية على المصالح المشتركة، ولا بد للسودان من خلق تكتلات مع دول الجوار وخلق شراكات استراتيجية مع هذه الدول.