لجأت الاسرالى ظلال الاشجار والحدائق الوريفة وشاطئ النيل للاحتماء من هجير الصيف وارتفاع درجات الحرارة فأصبحت الملاذ الذى يوفر نسمة هواءرطبة تمسح حبات العرق مع بداية مسلسل قطوعات الكهرباء والماء ، ما يجعل الصيف موسما للكثير من الأمراض المرتبطهة بفصل الصيف أو بعادات وسلوكيات الاشخاص، كالإسهالات والدوسنتاريا والجفاف والنزلات المعوية والحساسية بأنواعها وأمراض الرمد والأمراض الجلدية . كما يشهد هذا الفصل انتشارالحشرات والزواحف، فضلا عن الازدحام الشديد مثل الحزام النارى والحساسيات المختلفة خاصة وسط الاطفال فازدحمت المستشفيات بالحالات المختلفة ،وداخل احدى مستشفيات العاصمة تحدثت ام محمد للصحافة قائلة : (تعرض طفلي لضربة شمس أثناء اللعب دون أن أنتبه، فأسرعت به مباشرة إلى المستشفى، حيث أوضح لي الطبيب أن ابني تعرض لضربة شمس بسبب قضائه وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس، وقاموا بإسعافه فورا من خلال وضعه بغرفة باردة وتعويضه بكميات كبيرة من السوائل عن طريق الوريد). ومن جانبها تقول فاطمة علي إن طفلتها البالغة من العمر 9 أشهر عانت منذ أيام ارتفاعاً في درجة الحرارة تصل إلى 38 درجة مئوية، إسهال، واستفراغ واخبرها الطبيب بانها مصابة بالتهاب بكتيري، ناتج عنه إصاباتها بنزلات معوية حادة .الأطفال الاكثر عرضة للإصابة بأمراض الصيف لقلة مناعتهم هكذا ابتدرالدكتور محسن حديثه بالاضافة الى كبار السن لتدهور صحتهم ومناعتهم مع تقدم العمر، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والربووارتفاع ضغط الدم، والذين لا يعتنون بالنظافة الشخصية والعامة وعن مخاطرالتعرض للحرارة المرتفعة يقول د. محسن أستاذ طب الأطفال إن تأثيرات الموجات الحارة لا تقتصر على الأطفال، ولكن هناك أشخاصا ممن تدفعهم ظروفهم للوجود في الشارع خلال ساعات النهار يتأثرون بدرجة الحرارة ومنهم الحوامل و كبار السن ، وعدد كبيرمن هؤلاء يدخلون في غيبوبة ضربة الشمس.ويمضى قائلا: يتزايد عدد المصابين بضربات الشمس وتستقبل المستشفيات أعدادا كبيرة مصابة بارتفاع درجة الحرارة التي تصل إلى 41 درجة مئوية،وحينما تصل درجة حرارة الإنسان إلى هذا الحد فإنه يشكل خطورة شديدة على جميع الأعمار.. فمع هذا الارتفاع يشعر الإنسان بدوخة وزغللة يصاحبها أحيانا قيء وإسهال وعدم اتزان مع انخفاض ضغط الدم والدورة الدموية تصلب المريض إلى الدخول في الغيبوبة التي بدورها تفقد خلايا المخ قدرتها على القيام بدورها الرئيسي والحيوي، وما يزيد من خطورة ضربة الشمس أنها تؤدي إلى اختلال التوازن العام للسوائل داخل الجسم ويتجمد الدم في الشرايين مما يترتب عليه إصابة المريض بالذبحة الصدرية أو الفشل الكلوي أو الخلل بوظائف الكبد إلى جانب هبوط عضلة القلب. وحذر عدد من الأطباء المختصون تناول المرطبات بأنواعها في فصل الصيف كمحاولة للتخفيف من لهيب الحر ، خصوصا الأمراض الفيروسية والميكروبية والتهابات العيون، بالإضافة إلى اضطرابات النوم نتيجة اختلاف الساعة البيولوجية عند الإنسان والالتهابات المختلفة .كما يشتهر فصل الصيف بأنواع العدوى المختلفة التي تصيب الأطفال بشكل خاص والكبار بشكل عام، ومن هذه الأمراض عدة أنواع من الحميات الناتجة عن بكتيريا أو فيروسات، كما أن الكثير يتناول المرطبات الباردة بأنواعها في فصل الصيف للتخفيف من لهيب الحر، والتمتع ببعض الانتعاش