٭ كثيراً ما تطلق المؤسسات التجارية والربحية وغيرها من الشعارات ما تطمح اليه أو تسوق به نفسها وهذا كله غير ممنوع عندما يكون بحقه. ففي النصف الثاني من عقد السبعين من القرن الحادي والعشرين 8791 عندما اطلق بنك فيصل الاسلامي السوداني نشاطه في مجال المعاملات المالية والمصرفية الاسلامية في السودان دعوه (الرائد) وهو ما يستحقه بالتاريخ وبداية التجربة إذ له في ذلك ملكية فكرية- ان جاز التعبير- وسبق عملي. وفي السنوات الاخيرة والبنك يحقق انجازات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي في اكثر من مجال وكان تكريمه والشهادة له بذلك اصبح شعار (نحن الرواد) هو الاكثر افصاحاً واعلاماً عن البنك، وذلك ما صدقه واكد عليه الكثيرون، فقبل عامين تقريباً كان البنك المركزي السوداني واتحاد المصارف السوداني قد كرماه بحسبانه رائداً للتقنية المصرفية في السودان وهو ما دأب عليه وسار البنك شأنه في تحقيق مكاسب للمساهمين والعملاء وللاقتصاد والتنمية في البلاد اجمالاً. ذلك أنه في الشهر الماضي وفي اطار احتفال الشرطة بمشروعها الاسكاني الكبير لمنسوبيها وقد كان لبنك فيصل الاسلامي اسهامه التمويلي الكبير في ذلك ان قدم السيد رئيس الجمهورية لمدير عام البنك السيد علي عمر ابراهيم شهادة تقدير وعرفان بذلك. وعوداً الى الريادة في التقنية المصرفية كان البنك قد دشن الاسبوع الماضي انطلاقة خدمة التوريد النقدي عبر الصراف الآلي والتي ستشهد انتشاراً كبيراً هذا الشهر، وعلاوة على ذلك فقد اطلق البنك ايضا خدمة الموبايل المصرفي التي توفر للعميل الكثير من الخدمات التي منها مراجعة حسابه في المصرف المعين وتسديد الفواتير وشراء الكهرباء واعادة شحن رصيد الموبايل.. الخ. وعليه فإن الخلاصة هنا هى ان شعار (نحن الرواد) الذي يتبناه البنك ويعمل عليه هو (اسم على مسمى!) كما نقول وليس من باب الدعاية أو التسويق التجاري والاعلامي. فالشكر لبنك فيصل الاسلامي وادارته على ذلك، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.